أسواق أوروبا تبدأ بخسائر .. واليابان تسجل أكبر الخسائر
سي. إن. إن. العربية
16/10/2008
(CNN) - افتتحت أسواق المال الأوروبية التعاملات الخميس على خسائر، لتنضم إلى الأسواق الآسيوية ومنطقة المحيط الهادئ في "الغوص" نحو المجهول.
إذ بدأت أسواق المال في لندن وباريس وفرانكفورت بخسائر وصلت إلى 6 في المائة، قبل أن تعود وتلتقط بعض الأنفاس، وتقلص خسائرها إلى ما بين 2 و4 في المائة.
وكان مؤشر "نيكاي" الياباني قد أنهى تعاملاته الخميس مسجلاً أكبر خسارة له منذ نحو عقدين بعدما فقد أكثر من 11 في المائة من قيمته، كما لحقت به أسواق آسيا-المحيط الهادئ في تسجيل خسارات كبيرة.
فقد هوت أسواق المال في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ لتلحق بأسواق المال الأمريكية، حيث أغلقت المؤشرات الأمريكية في "وول ستريت" على خسائر بنسبة 8 في المائة من قيمتها أو ما يعادل أكثر من ترليون دولار، وسط أنباء سيئة فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، الذي شهد تباطؤاً متزايداً خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وسجل مؤشر "نيكاي" الياباني أكبر انخفاض له منذ نحو عقدين عندما خسر 11.41 في المائة، خلال تعاملات الخميس في طوكيو.
وفي الوقت نفسه سجلت معظم أسواق منطقة آسيا-المحيط الهادئ خسائر كبيرة، ففي هونغ كونغ، هبط مؤشر"هانغ سينغ" 4.8 في المائة خلال التعاملات الصباحية، بينما هبط مؤشر "سترايتي تايمز" السنغافوري 6.6 في المائة، في حين هبط مؤشر تايبه التايواني 3.3 في المائة.
كذلك هبط مؤشر "أول أورديناريز" الأسترالي بنسبة 6.67 في المائة، بينما هبط مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي بنسبة 9.4 في المائة، كما هبط مؤشر شنغهاي بنسبة 3.5 في المائة.
وهبط مؤشر مومباي الهندي بنسبة 6.5 في المائة، في حين هبط مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 4.3 في المائة.
خسائر أمريكية وكساد
وكان مؤشر داو جونز الأمريكي قد سجل عند إغلاقه الأربعاء خسائر كبيرة عندما فقد 733 نقطة، أو 7.9 في المائة، ليسجل ثاني أكبر خسارة له خلال يوم واحد.
وكانت أكبر خسارة في داو جونز خلال يوم واحد تلك التي سجلها في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول عندما خسر 777 نقطة.
أما مؤشر ناسداك فقد خسر 8.5 في المائة، في حين خسر مؤشر S&P 9 في المائة.
وتأتي الخسائر في أسواق المال الأمريكية وسط تقارير تفيد بأن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية، وكذلك وسط ارتفاع معدلات البطالة في بريطانيا، إلى جانب التوقعات بعدم القدرة على تلافي الكساد في الولايات المتحدة وأوروبا.
وخسائر أوروبية رغم خطط الإنقاذ:
والأربعاء أيضاً، أغلق مؤشر FTSE 100 البريطاني على خسارة بلغت 7.16 في المائة، في حين خسر مؤشر "كاك 40" الفرنسي 6.82 في المائة من قيمته، وتبعه مؤشر "داكس 30" الألماني بخسارة 6.49 في المائة.
مؤشر FTSE 100 البريطاني انخفض بنسبة 7.9 في المائة:
وتأتي هذه الخسائر في أسواق المال الأوروبية فيما يعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة في بروكسل لمناقشة تفاصيل خطة إنقاذ النظام المصرفي للقارة، التي رصدوا لها مبلغ 2.7 مليار دولار.
ويأمل قادة 27 دولة من دول الاتحاد من اللقاء، الذي سيستمر ليومين، مقاربة وجهات النظر لتحديد أطر تحرك موحد لطمأنة أسواق المنطقة.
وبدأ القادة قمتهم وسط عودة هبوط المؤشرات الأوروبية، بقيادة أسواق بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، بعد يومين من المكاسب الضخمة.
وتأتي القمة الأوروبية بعد يومين من إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) الاثنين، أنه سيقرض ثلاثة مصارف مركزية أوروبية، وفي خطوة غير مسبوقة، الهدف منها ضخ سيولة للنظام المصرفي العالمي.
أما في المنطقة العربية:
عاودت أسواق المال العربية هبوطها الأربعاء، بعد أن استعجل المتعاملون تعويض خسائرهم ونفذوا عمليات بيع واسعة لجني أرباح سريعة طال انتظارها.
وكما كان متوقعا بين أوساط المحللين، فتحت معظم البورصات العربية على تراجع، إذ عمد المستثمرون إلى بيع الأسهم التي اشتروها بثمن زهيد، بعدما حققت الأسواق ارتفاعا ليومين متتاليين، جاوز في المتوسط نسبة 17 في المائة.
ففي السعودية، بدأ المؤشر جلسة التداول متراجعا بنحو ستة في المائة إلى مستوى 6311 نقطة، قبل أن يعود مقلصا خسائره ويرتد مرتفعا بنحو 0.5 في المائة إلى مستوى 6863 نقطة، فيما بدا أنه مضاربات واسعة جنت الأرباح في بداية الجلسة ثم صعدت بالسوق في نهايتها.
أما في الإمارات، حيث عمليات جني الأرباح جاءت على نطاق واسع، فسجل مؤشر بورصة دبي تراجعا بنحو 7.44 في المائة، تبعه مؤشر سوق أبوظبي، الأصغر في الإمارات العربية، بنحو 1.9 في المائة.
المشاركات
