الثلاثاء، ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩

أسهم مصر تعزز نشاطها رغم الضغوط البيعية العربية والمؤسسية

أحجام التداولات تواصل الارتفاع
أسهم مصر تعزز نشاطها رغم الضغوط البيعية العربية والمؤسسية

كتبت: ياسمين سنبل

عززت مشتريات الاجانب والأفراد مكاسب الاسهم المصرية لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء بالرغم من موجة البيع للعرب والمؤسسات المحلية والاجنبية.

وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- 2.16 % الى 6861.37 نقطة بعد ان بدأ كاسبا 1.82 % ليسجل 6838 نقطة.

وكسب "اجى اكس 70" الأوسع نطاقا الذي يقيس الأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.64 % مسجلا 780.62 نقطة مقابل 778 نقطة عند الفتح.

وانسحبت الحركة إلى مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليكسب 1.72 % إلى 1228.96 نقطة مقابل 1227 نقاط عند الفتح.

ووصف محلل اسواق المال أحمد شحاتة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر http://www.egynews.net/ مكاسب السوق خلال الجلسات الاخيرة بانها ارتداد تصحيحي بعد الهبوط السريع الذي شهده المؤشر الرئيسي للسوق من 7300 نقطة الى 6500 نقطة، وما خلفه من أسعار مغرية للأسهم تجذب المشتري للدخول مرة أخري الى السوق.

وكان د/ محمد الصهرجتي العضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة توقع الاثنين في تصريحات خاصة للموقع أن استقرار المؤشر الرئيسي فوق 6700 نقطة يحمل في طياته دليلا على اتجاهها للاستقرار تحسبا لمعاودة الصعود.

ووافقه الرأي وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى شركات إدارة المحافظ المالية قائلا لأخبار مصر إن السوق كونت قاعا خلال تصحيح قصير الأجل يؤهلها لمعاودة الصعود خاصة مع تحسن أحجام التداولات لتلامس مليار و400 مليون جنيه.

وأشار شحاته الى ان مؤشر أسهم الافراد شهد هبوطا حادا، من 940 نقطة الى المستويات الحالية، كما ساده حالة من التوقف لمدة اسبوع حول منطقة 840 نقطة، وإعتبر منطقة 800 نقطة صعب اختراقها في الوقت الحالي.

ضغوط بيعية

ونبه شحاته الى ان نشاط السوق لا ينفي، وجود ضغوط بيعية ونقص السيولة، من الممكن ان يسفر عنهما توقف للحركة الصاعدة للبورصة، مؤكدا ان مستوى 7000 نقطة الذي يستهدفه المؤشر الرئيسي حاليا سيواجه ضغوط بيعية كبيرة قبل ان يعاود الارتفاع مرة أخرى.

وكان من اللافت للنظر، يستكمل المصدر، ارتفاع احجام التداولات الى 1.180 مليار جنيه، وهو مستوى لم تحققه منذ حوالي 8 جلسات، موضحا ان السوق تحتاج الى تجاوز احجام التداولات المليار كثيرا.

وأوضح ان الارتفاع غير معبر للسوق، حيث ان النشاط لم يلامس جميع الاسهم ، واستطرد قائلا ان هناك بعض الاسهم التي كان ارتفاعها معبر عن الاداء مثل، سهم "بيونيرز" شهد ارتفاعا ملحوظا في احجام التداول عليه، وايضاً سهم "اليكو" خارج المقصورة.

وخلال جلسة الاثنين، نجحت الأسهم المصرية في التماسك رغم بيع أجنبي ومؤسسي وعربي محاولة الخروج من عباءة انسياق المتعاملين خلف الأسواق العالمية أو "عقدة الخواجة"، واستطاع الأفراد إبقاء السوق في منطقة آمنة.

مرآة للاقتصاد

وبالنسبة لتأثر البورصة المصرية بالبيانات الاقتصادية، أوضح أحمد شحاتة ان حركة السوق دائما تسبق الكشف عن البيانات، لافتا الى ان السوق تصعد بناء على توقعات ومعلومات ايجابية عن الفترة القادمة، والعكس أيضاً.

وسجل الاقتصاد المصري عدة بيانات ايجابية مؤخرا، ارتفاع طفيف بمعدل النمو السنوي ليبلغ 4.9 % في ثلاثة شهور حتى نهاية سبتمبر/ ايلول 2009 مقارنة بنسبة 4.7 % في العام المالي المنتهي في يونيو/ حزيران.

كما أعلن البنك المركزي ان صافي الاحتياطيات الاجنبية لدى مصر ارتفع الى 34.03 مليار دولار في نهاية اكتوبر/ تشرين الاول 2009 مقابل 33.51 مليار في الشهر السابق له.

بالاضافة الى، ارتفاع إيرادات قناة السويس خلال شهر أكتوبر/تشرين الاول 2009 مسجلة حوالي 400 مليون دولار.


CNNArabic.com - Business