السبت، ٢٠ ديسمبر ٢٠٠٨

اليابان توفر مزيداً من السيولة وحكومة بلجيكا تنهار

اليابان توفر مزيداً من السيولة وحكومة بلجيكا تنهار

Sat Dec 20, 2008 2:58pm GMT

لندن (رويترز) - وافقت الحكومة اليابانية على مزيد من التمويل وتعهدت ألمانيا باتخاذ اجراءات جديدة يوم السبت لمواجهة أزمة مالية أطاحت ببنوك وخربت النمو الاقتصادي العالمي وكان لها الان دور في انهيار حكومة بلجيكا.
وحذت طوكيو حذو الحكومات في شتى انحاء العالم اذ تعهدت بمئات المليارات من الدولارات من اجراءات التحفيز المالي لتخفيف اثار الازمة على اقتصادياتها التي يعاني كثير منها بالفعل من الكساد ومن بينها الاقتصاد الياباني.
وسوف تساعد ميزانيتها الاضافية التي تبلغ قيمتها 4.79 تريليون ين (54 مليار دولار) ووافق عليها مجلس الوزراء يوم السبت على تمويل صفقتي انفاق كشف عنهما النقاب بالفعل ويبلغ اجمالي قيمتهما عشرة تريليونات ين.
وقالت المستشارة انجيلا ميركل ان ألمانيا سوف تتخذ "خطوة اخرى" في يناير كانون الثاني لتعزيز اقتصادها بعد ان اقتصرت فيما مضى على قول ان زعماء الحكومة سيجتمعون في السنة الجديدة لمراجعة الوضع.
وفي بلجيكا المجاورة اجرى الملك البرت مشاروات مع زعماء سياسيين بعد ان انهارت الحكومة في اعقاب محاولتها الفاشلة لانقاذ مجموعة فورتيس المالية.
وانهارت الحكومة البلجيكية يوم الجمعة بعدما وجدت المحكمة العليا اشارات على انها سعت للتأثير على حكم قضائي بشأن مستقبل بنك فورتيس المتعثر وهو ضحية لازمة الائتمان.
وقال بيتر بولوسن المتحدث باسم رئيس الوزراء ايف لوترم في اتصال هاتفي ان " لوترم قدم اقتراح (الاستقالة) لمجلس الوزار."
وبموجب الدستور يجب ان يقرر الملك البرت ما اذا كان سيقبل الاستقالة. وعقد الملك جولات متعاقبة من المباحثات مع رؤساء الاحزاب الخمسة في الائتلاف الحاكم حتى الساعة الثانية صباحا اليوم السبت.
ومن المقرر ان تستمر المشاورات في وقت لاحق يوم السبت. وقالت وسائل الاعلام البلجيكية ان الاحتمال ضئيل ان يبقى لوترم في الحكم.
ونفى لوترم الاتهامات بانه حاول التأثير على حكم محكمة أيد منذ اسبوع طعنا من جانب حملة الاسهم في خطة تقودها الدولة لتجزئة البنك لكنه اقر ان حكم المحكمة العليا جعل موقفه صعبا.
ومازال طوق النجاة للاقتصاد العالمي وهو الائتمان محدودا على الرغم من انفاق السلطات تريليونات الدولارات للمحافظة على استمرار أسواق النقد القصير الاجل وتعزيز البنوك وتوفير خطط تحفيز اقتصادي.
وقال رئيس بنك باركليز البريطاني ان الناس والشركات سيجدون صعوبة في الحصول على ائتمان لمدة عامين.
وقال جون فارلي لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي "اعتقد اننا سنشهد تقلص امكانيات الاقتراض على اقل تقدير خلال الاثنى عشر شهرا القادمة ربما او ربما الاربعة والعشرين شهرا القادمة."
وعززت الصين تعهدها بمساعدة جيرانها على التغلب على الازمة قائلة انها مستعدة لتلبية طلبات المساعدة من تايوان.
ودفعت الازمة المالية التي فجرها انهيار سوق الاسكان الامريكية عام 2007 وما تلاها من خسائر فادحة للبنوك كثيرا من اجزاء العالم في براثن الكساد وقيدت النمو الاقتصادي السريع في الصين.
وقالت ميركل في كلمتها الاذاعية الاسبوعية ان برلين ستفعل كل ما في وسعها العام القادم لابقاء الاقتصاد الذي يعاني بالفعل كسادا على أساس سليم بعد اجازة خطة تحفيز منذ اسبوعين لاقت انتقادات بانها غير كافية.
ويوم الجمعة قالت ميركل ان الحكومة ستتابع خططا جديدة ترتكز على مشروعات البنية الاساسية مثل المدارس والطرق لكنها استبعدت اجراء تخفيضات ضريبية قبل انتخابات سبتمبر ايلول.
وقال محللون ان اجراءات اليابان قد تكون غير كافية بالنظر الى انه من غير المحتمل تنفيذها قبل ابريل نيسان.
من مايك بيكوك
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business