الأحد، ٨ مارس ٢٠٠٩

"العز" لحديد التسليح تتبع سياسة التوزيعات الدورية بدلاً من أسهم الخزينة

"العز" لحديد التسليح تتبع سياسة التوزيعات الدورية بدلاً من أسهم الخزينة

جريدة المال
الاحد 8 مارس 2009 11:16 ص


أثار إعلان شركة العز لحديد التسليح عن اعتزامها توزيع كوبون نقدي بقيمة 1.30 جنيه للسهم عن الفترة المنتهية في 30 سبتمبر بعد قيامها بتوزيع كوبون في شهر ديسمبر الماضي بقيمة 2 جنيه للسهم عدة تساؤلات حول أسباب معاودة الشركة توزيع كوبون جديد في غضون 3 أشهر، وأيضا حول أسباب انخفاض قيمة الكوبون الجديد عن السابق، علاوة على الإستراتيجية التي تنوي الشركة إتباعها لمساندة المساهمين في ظل انحدار القيم السوقية للأسهم جراء الأزمة .
وأكد كامل جلال مدير علاقات المستثمرين بشركة العز لحديد التسليح أن الشركة تسعى لإتباع إستراتيجية لمساندة المساهمين في ظل الانحدار الكبير في أسعار الأسهم والظروف الطاحنة التي تمر بها السوق في الوقت الحالي، لذا كان على الشركة اختيار إحدى البديلين أولهما هو شراء أسهم خزينة وثانيهما هو إتباع سياسة التوزيعات الدوري، اختارت الشركة البديل الثاني نظرا لملاءمته لظروف السوق الحالية حيث أن توزيع الأرباح يعتبر بمثابة رد أموال إلى المساهمين بشكل مباشر، بعكس شراء أسهم الخزينة التي تعد عبئا على الشركة فضلا عن عدم استفادة جميع المستثمرين بها، كما أن تأثيرها على السهم يعتبر محدودا .
وأضاف جلال أن توزيع أرباح على المساهمين يعطي دفعة جيدة للسهم نظرا لخلق طلب عليه، كما أنها تتيح الفرصة للمستثمرين لإعادة الاستثمار في أسهم الشركة خاصة في ظل انخفاض السيولة في السوق .
وتوقع من جهته أيمن رفعت المحلل المالي بشركة نماء لتداول الأوراق المالية حدوث ارتفاع محدود في سعر السهم نتيجة توزيع الكوبون مقارنة بالطفرة التي حدثت له عند توزيعات ديسمبر الماضي، حيث ارتفع السهم في ذلك الوقت بما يقرب 15.5% في غضون شهرين ليصل إلى 12.25 مقارنة بـ 10.39 عند إعلان توزيع الكوبون، وأرجع ذلك الارتفاع المحدود إلى حالة السوق التي لا تسمح بحدوث مثل هذه الطفرات نظرا للظروف الطاحنة التي تمر بها والتوقعات بتراجع معدلات ربحية الشركات في الفترة المقبلة جراء الأزمة، مشيرا إلى أن انخفاض قيمة الكوبون عن شهر ديسمبر يعود إلى تراجع سعر السهم السوقي بما يقرب من 3 جنيهات مقارنة بسعره في نفس الفترة .
كما اتفق المحلل المالي مع القول بأن شراء أسهم خزينة يحمل الشركة أعباء إضافية نظرا لأنها تحتم عليها القيام ببيعها في غضون سنة من الشراء أو بإعدامها .
وحول أداء القطاع ككل،رأى المحلل المالي بنماء أن شركات الحديد ستشهد انخفاضا في حصصها السوقية بسبب دخول كميات كبيرة من الحديد التركي والأوكراني إلى السوق المصرية مؤخرا، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على أرابحها وإيجابا على السوق لأن وجود أكثر من منتج في السوق يعطي عدة بدائل للمستهلك، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار الحديد الأوكراني والتركي سيؤدي إلى انخفاض أسعار العقارات بشكل كبير في الفترة المقبلة .
ويذكر أن نتائج أعمال الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2008 أظهرت تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 1.520 مليار جنيه بمعدل نمو قدره 65.7% ، مقارنة بصافي ربح بلغ 917.155 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام 2007.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business