الثلاثاء، ١٠ مارس ٢٠٠٩

برلمان إيران يصيب إصلاحات أحمدي نجاد الاقتصادية بانتكاسة

برلمان إيران يصيب إصلاحات أحمدي نجاد الاقتصادية بانتكاسة

Tue Mar 10, 2009 6:12pm GMT

طهران (رويترز) - صوت البرلمان الإيراني ضد بند رئيسي في خطة الرئيس محمود أحمدي نجاد لاصلاح الدعم موجها إليه ما يمكن أن يكون ضربة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو حزيران.
وفيما قد يكون علامة أخرى على اضطرابات سياسية بالنسبة للرئيس المحافظ هزم منافس بارز وبفارق مريح أحد مؤيدي أحمدي نجاد وأعيد انتخابه يوم الثلاثاء رئيسا لمجلس الخبراء المكون من رجال دين ويتمتع بنفوذ كبير.
وجاء التصويت بمجلس الخبراء بعد قرار البرلمان يوم الاثنين بحذف فقرة من مشروع قانون ميزانية 2009-2010 كان من شأنها تعديل نظام الدعم الهائل المطبق في إيران.
ويقول منتقدون ان خطة الحكومة لرفع أسعار الطاقة والمرافق وتعويض الاسر منخفضة الدخل بمبالغ نقدية مباشرة لن تؤدي سوى الى زيادة التضخم في وقت يشهد انخفاضا في اسعار النفط وتزايد الصعوبات الاقتصادية.
كما يتهمون أحمدي نجاد بتبديد عوائد النفط الاستثنائية التي جنتها إيران وقت ارتفاع اسعار الخام مما تركها أكثر عرضة للمخاطر في أوقات الحاجة مثل الوقت الحالي.
ونقلت صحيفة كار وكارجار عن حامد رضا كاتوزيان رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان قوله "مشروع قانون الميزانية من شأنه أن يرفع المعدل الحالي للتضخم المقترن بالكساد."
ويقول أحمدي نجاد ان خطته ستساعد في "تطبيق العدالة ورفع التمييز" وان التغيير ضروري بشكل أكثر الحاحا حاليا بعد انخفاض أسعار النفط بحوالي مئة دولار للبرميل من أعلى مستوى لها على الاطلاق تجاوز 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز مما اثر على المصدر الرئيسي للعوائد في ايران.
لكن مجموعة من خبراء الاقتصاد الايرانيين قالوا هذا الاسبوع ان الخطة ضد مصلحة ايران وحثوا البرلمان على رفضها.
وقال دبلوماسي غربي ان التصويت البرلماني يمثل انتكاسة للحكومة لكن ذلك ربما يكون مؤقتا.
وقال "أعتقد أننا سنشهد شكلا من أشكال التسوية خلال الاسبوعين القادمين."
ويعتزم أحمدي نجاد الذي وصل الى السلطة في عام 2005 متعهدا بتوزيع أكثر عدالة للثروة النفطية خوض انتخابات الرئاسة لفترة ثانية من اربع سنوات والمقررة في 12 يونيو حزيران رغم تزايد الانتقادات لادارته للاقتصاد.
ويتوقع أن يكون منافسه الرئيسي الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الذي شهدت رئاسته في الفترة من 1997 حتى 2005 تحسنا في العلاقات مع الغرب. غير أن تلك العلاقات تدهورت مجددا خلال رئاسة أحمدي نجاد فيما يرجع جزئيا الى خطبه النارية المناهضة للغرب.
وفي انتخابات مجلس الخبراء قالت وكالة الطلبة للانباء ان الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي ينتقد سياسات الحكومة الاقتصادية ويريد تحسين العلاقات مع الغرب تغلب على منافسه اية الله محمد يزدي الحليف لاحمدي نجاد.
وخسر رفسنجاني -الذي فاز في انتخابات مجلس الخبراء بأغلبية 51 صوتا مقابل 26 ليزدي- انتخابات الرئاسة أمام أحمدي نجاد في عام 2005.
ومن غير المتوقع أن يسعى للرئاسة مجددا لكنه لا يزال شخصية سياسية مؤثرة في الجمهورية الاسلامية.
وقال محلل إيراني طلب عدم الكشف عن اسمه "هذا يظهر أن أعضاء مجلس الخبراء يشعرون بالقلق بشأن البلاد وبشأن سياسات أحمدي نجاد. ولذلك صوتوا لصالح رفسنجاني الذي يتبنى مواقف أكثر اعتدالا."
ويضم المجلس 86 عضوا ويملك سلطة تعيين الزعيم الايراني الأعلى صاحب أعلى سلطة في البلاد والاشراف عليه بل واقالته.
وعمليا لا يعرف أن المجلس تحدى الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي قط.
وقال محلل سياسي اخر في طهران ان أحمدي نجاد "لا يؤدي بشكل جيد" لكنه شكك في أن يكون للخلاف بشأن اصلاح نظام الدعم تأثير كبير على الحملة الانتخابية.
ويقول محللون ان نتيجة الانتخابات قد تتوقف على ما اذا كان أحمدي نجاد سيحتفظ بتأييد خامنئي الذي امتدح الرئيس علنا.
من باريسا حافظي وفريدريك دال
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business