الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٠٨

نهاية أسبوع حمراء بالرياض وسوق مصر تنجو بقفزة "طلعت مصطفى"

نهاية أسبوع حمراء بالرياض وسوق مصر تنجو بقفزة "طلعت مصطفى"


سي. إن. إن العربية
3/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطر التراجع والتداولات "الرمضانية" على أداء الأسواق العربية الأربعاء، حيث سقطت معظم المؤشرات فريسة التراجع، وخاصة في السعودية وقطر ومسقط وأبوظبي، في حين خالفت كل من دبي والكويت هذا التوجه الخليجي.
وبينما تراجعت الأسواق العربية غير الخليجية بدورها، شهدت السوق المصرية مفاجأة كبيرة، تمثلت في الدخول القوي على سهم "مجموعة طلعت مصطفى" بما رفع السهم وأنقذه من تراجع محتم كان الجميع ينتظره بعد اتهام رئيس الشركة بالتورط في جريمة قتل.
فقد واصلت الأسهم السعودية انخفاضها لهذا الأسبوع، لتنهيه على خسائر، إذ أغلق المؤشر العام خاسرا 85.65 نقطة تعادل 0.99 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 8504 نقاط، بعد خسائر سهم "سابك" وقطاعات "الطاقة" و"المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية."
وبلغت الكمية الإجمالية للتداولات أكثر من 66 مليون سهم، جرى تداولها من خلال ما يفوق 78 ألف صفقة، استثمر فيها 2.9 مليار ريال، ليصار بذلك إلى تسجيل قاع جديد للتداولات التي تراوح منذ فترة فوق مستوى ثلاثة مليارات ريال.
وبين 125 شركة جرى تداول أسهمها في السوق السعودية أغلقت 16 شركة على ارتفاع، على رأسها "الحكير" و"صناعة الورق" و"أسمنت الجنوبية،" في حين تعرضت أسهم 87 شركة للتراجع، في مقدمتها "اتحاد الاتصالات و"بنك الجزيرة" و"العربي الوطني، وحافظت 22 شركة على أسعار إغلاقها السابقة.
قطاعيا، اقتصرت المكاسب على مؤشر "الاستثمار الصناعي" بينما تراجعت سائر المؤشرات، وسجلت قطاعات "الفنادق والسياحة" و"الطاقة والمرافق الخدمية" و"الإعلام والنشر" أكبر الخسائر.
وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة السوق المالية السعودية عن البدء في تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة وذلك ابتداء من السبت المقبل.
كما أعلن مدير عام الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، حمود بن عبدالعزيز العجلان، بأن الشركة استلمت الأربعاء ناقلة النفط العملاقة "جنا" والتي تم بناؤها في أحواض شركة هيونداي بكوريا الجنوبية، بتكلفة قدرها حوالي 460 مليون ريال.
وفي الكويت، ارتفع مؤشر سوق الأوراق المالية 54 نقطة تعادل 0.39 في المائة من قيمته، ليغلق عند 14083 نقطة مع نهاية التداولات، بينما ارتفع المؤشر الوزني قرابة خمس نقاط إلى 705 نقاط.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 183 مليون سهم بقيمة 111 مليون دينار كويتي موزعة على 5357 صفقة نقدية، كان لأسهم " مجموعة الصفوة القابضة" و"منا القابضة" و"الوطنية العقارية" و"اكتتاب القابضة" و"السور لتسويق الوقود" النصيب الأكبر منها. وارتفعت مؤشرات ستة قطاعات من أصل ثمانية حيث سجل مؤشر "الصناعة" أعلى ارتفاع أمام "الشركات غير الكويتية" و"العقار" في حين اقتصرت الخسائر على "التأمين" و"الخدمات."
وحقق سهم شركة "منا القابضة" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "تبريد" و"النخيل" في حين تعرضت أسهم "وثاق للتأمين التكافلي" و"برقان غروب" و"داماك الكويت" لأكبر الخسائر.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن متعاملين في السوق شكواهم من انحدار مجريات التداولات في ظل الغياب المنظم من جانب كبريات المجموعات الاستثمارية، وقال بعضهم إن خسائر الأسبوعين الماضيين تجاوزت إمكانياتهم المالية لاسيما بعد "تجفيف منابع التمويل من بنوك وشركات كانت تقرض من يريد قبل قرارات بنك الكويت المركزي الأخيرة.
وفي الكويت، أعلنت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار ما يفيد بقيامها بالاستحواذ على 24.5 في المائة من شركة "كابيتل العربية للتمويل والاستثمار" وهى شركة متخصصة في الاستثمار العقاري وتستثمر في السوق السعودي.
أما في الإمارات، فقد أضاف المؤشر 33 نقطة إلى رصيده، ليغلق صاعداً إلى مستوى 4749 نقطة تقريباً، بزيادة 0.70 في المائة من قيمته، في حين سيطرت التداولات "الرمضانية" على نشاط السوق، إذ لم تتجاوز 309 ملايين درهم مقابل 89 مليون سهم.
وشهدت الجلسة عودة سهم "إعمار" إلى ما فوق حاجز تسعة دراهم، بعدما أغلق عند 9.07 بصعود يعادل 0.78 في المائة من قيمته، وتصدر السهم قائمة الشركات النشطة، إلى جانب "مصرف عجمان" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" و"الخليج للملاحة" وقد راوح السهمان الأخيران مكانهما، بينما تقدمت سائر الأسهم سعرياً.
وحصدت أسهم "الفردوس" و"الوطنية للتأمين" و"أملاك" أكبر المكاسب السعرية، في حين تعرضت أسهم "اكتتاب" و"الاتحاد العقارية" و"تمويل" لأكبر الخسائر.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن بنك دبي الإسلامي، أنه بالشراكة مع "الأردن دبي كابيتال" و"دبي انترناشيونال كابيتال" بصدد توقيع اتفاق استثمار مع بنك الإنماء الصناعي الأردني، حيث سيستحوذ على 52 في المائة من الأسهم لإطلاقه من جديد بمثابة مصرف تمويلي إسلامي.
أما في أبوظبي، فقد أغلق المؤشر على تراجع طفيف، لم يتجاوز 6.62 نقطة تعادل 0.15 في المائة من قيمته، لينهي الجلسة عند مستوى 4344 نقطة، مع تداولات بلغت 334 مليون درهم مقابل 76 مليون سهم.
وبصورة عامة، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول الأربعاء بنسبة 0.24 في المائة، ليغلق على مستوى 5276 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1.82 مليار درهم لتصل إلى 745.82 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وسجل سهم "فودكو القابضة" أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4.88 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9.63 في المائة، تلاه سهم "الإمارات للقيادة الذي انخفض بنسبة 9.13 في المائة. وتراجع المؤشر القطري من جهته 130 نقطة تعادل 1.25 في المائة من قيمته، ليغلق عند 10245 نقطة، في وقت سجلت فيه التداولات 417 مليون ريال مقابل 7.5 ملايين سهم، مع ضغط بيعي على أسهم "ناقلات" و"المصرف" و"الخليج الدولية" وسهم "صناعات قطر" الثقيل الوزن.
وخسر المؤشر البحريني عشر نقاط ليغلق متراجعاً إلى مستوى 2637 نقطة، فاقداً 0.40 في المائة من قيمته، بينما خسر المؤشر العُماني 217 نقطة، ليغلق عند 9189 نقطة، متابعاً حركة تصحيحاته العنيفة.
وتراجع المؤشر الأردني إلى مستوى 4313 نقطة، خاسراً 1.68 في المائة من قيمته، بينما تراجع المؤشر الفلسطيني إلى حاجز 652 نقطة، بخسارة 1.13 في المائة من قيمته، واختار المؤشر التونسي بدوره أن يغلق على خسارة، فأقفل فاقداً 0.13 في المائة من قيمته، ليعود إلى حاجز 3287 نقطة.
أما في مصر، فقد خالف المؤشر كل التوقعات التي كانت تتوقع تسجيله خسائر فادحة من خلال تراجع سهم "مجموعة طلعت مصطفى" بعد اتهام رئيس الشركة، هشام طلعت مصطفى، بالضلوع في جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، غير أن السهم أغلق رابحاً 9.33 في المائة من قيمته، إثر تدخل من محافظ قوية تحمل السهم لم تكن ترغب برؤيته يتراجع، رغم حصول ذلك مطلع الجلسة.
وكان لمسارعة الشركة الثلاثاء إلى عقد اجتماع طارئ وتعيين طارق طلعت مصطفى رئيساً لمجلس الإدارة وعضواً منتدباً لها دور أيضاً في طمأنة بعض المستثمرين، فكسب مؤشر CASE 30 1.96 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 8401 نقطة، مدعوماً بصعود أسهم أخرى أيضاً، على رأس "أوراسكوم للإنشاء."

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business