الاثنين، ٣ نوفمبر ٢٠٠٨

الإتحاد الأوروبي يضع تكهنات متشائمة لاقتصاد دوله

الإتحاد الأوروبي يضع تكهنات متشائمة لاقتصاد دوله


سي. إن. إن. العربية
3/11/2008


(CNN) - رسمت المفوضية الأوروبية الاثنين صورة متشائمة لمستقبل نمو اقتصاد المجموعة خلال العام المقبل في ظل أزمة الاقتصاد العالمي، التي دفعت بحكومات المنطقة لضخ مليارات الدولارات لإنقاذ أنظمتها المصرفية، في خطوة ستثقل كاهل تلك الدول تحت أعباء ديون وتوسيع هوة العجز القومي.
وحذرت المفوضية من تباطئ متوقع في نمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي، من 1.4 في المائة هذا العام إلى 0.2 في المائة فقط في 2009، فيما سيتقلص بين دول محيط اليورو الـ15 دولة، من 1.2 في المائة إلى 0.1 في المائة.
وسيعد أداء اقتصاد المملكة المتحدة الأسوأ بين كبرى الاقتصادات الأوروبية، حيث يتوقع انكماش إجمالي الناتج المحلي بواقع 1 في المائة عام 2009، بحسب "فاينانشيال تايمز"
ودفعت التوقعات المتشائمة بمفوض الشؤون النقدية والاقتصادية، جوكين ألمونيا، بالدعوة إلى "عمل منسق على مستوى الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد، على غرار تحرك حكومات التكتل لدعم النظام المصرفي.
وتجادل المفوضية أن اقتصادات القارة تأثرت بشدة بمزيج من العوامل "المهلكة" من أخبار سيئة أدت لخلق أوضاع اقتصادية مشابهة لحد الركود، واشتداد أزمة الأسواق المالية بعد انهيار "ليمان براذرز"، وتفاقم حركة تصحيح سوق العقارات في عدد من الدول في الوقت الذي تلاشى فيه الطلب الخارجي سريعاً.
وذكر التقرير إلى جانب بريطانيا، إسبانيا وأيرلندا، كدول يتوقع انكماش إجمالي الناتج القومي فيهما بواقع 0.2 في المائة و0.9 في المائة على التوالي العام المقبل.
وتكهن التقرير بأن تشهد إسبانيا أسوأ تلك الأزمات بتراجع قطاع الإسكان وتباطئ حركة السياحة، وإمكانية ارتفاع معدلات البطالة إلى 15.5 في المائة عام 2010 من 10.8 في المائة هذا العام.
ونبه الاتحاد الأوروبي لإمكانية تردي الأوضاع للأسوء مع ترجيح التوقعات باستفحال أزمة الائتمان مما سيؤدي لكبح عجلة الاقتصاد وإرهاق اقتصادات الحكومة ووقف الاستهلاك لحد يقارب التجميد.
ويقول خبراء اقتصاديون إن التوقعات في محيط اليورو، وعلى الصعيد الأشمل للاتحاد الأوروبي بدوله الـ27، "تظل متشائمة" مع بدء انكماش النمو هذا الشتاء، ليبدأ في التعافي مرحلياً بنهاية العام المقبل مع انتعاش الصادرات.
ورجحت المفوضية الأوروبية تراجع أسعار النفط عن العام الحالي إلى 86 دولاراً للبرميل العام المقبل، فيما ستحافظ أسعار المواد الغذائية والمعادن على معدلاتها العالية الراهنة.
وفي سياق متصل، طالب رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، خلال توفقه في إمارة أبوظبي، الاثنين الرئيس الأمريكي المقبل بالدخول مباشرة عقب انتخابه للانضمام إلى قادة دول العالم في قمة نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للمساعدة في الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business