الأربعاء، ١٤ يناير ٢٠٠٩

ميريل لينش تتوقع تحسن أسواق المال في 2009

ميريل لينش تتوقع تحسن أسواق المال في 2009
البيان
14/1/2009

قال تقرير لميريل لينش إنه رغم الإقرار الواسع الانتشار بأن العالم يواجه أكبر مجموعة من الظروف الاقتصادية الأكثر تحدياً في جيل على الأقل، يبتدئ عام 2009 وسط مقدار لا بأس به من الأمل بأنّ الأسوأ أقله في الأسواق المالية قد أصبح وراءنا. ففي ديسمبر الماضي ظهر الأمل بشكل انتعاش في أسواق الأسهم والسلع. يضاف إلى ذلك إنه حصل تراجع بالدولار الأميركي الذي أدّى غرضه كملاذ آمن.
ولكن إلى أيّ مدى سيستمر الانتعاش في قابلية المغامرة وتأثيرها على العملات هو الهدف الأول والمهم في مطلع 2009.
وتابعت ميريل لينش: نعتقد أنّ ثمة دافعين متصلين للتفاؤل الذي حصل مؤخراً. أن انضمام التيسير الكمي والتيسير المالي الحكومي الواسع سينجحان في إمداد الاقتصاد العالمي بالسيولة. والأساس الثاني للتفاؤل هو أن مجمل الأخبار السيئة قد بنيت في الأسعار.
ورغم الرؤية الاقتصادية المتجهمة، فأسواق الأصول توقعت حالة أسوأ من أي شيء خبرته منذ الحرب العالمية الثانية. فعليه، يستحسن الشراء، حسب الإجماع الناشئ، خاصة في سياق ما يبدو من المراكز الدفاعية التي يتخذها المستثمرون.
وواصلت: فيما نتعاطف مع التوقع بأن السياسة الاقتصادية ستنجح، وعلى هذا الأساس نتوقع انتعاشاً في النصف الثاني من العام في عملات الأسواق الناشئة وتدنياً بسعر الدولار ضد عملات العشرة الكبار، لكننا لا نؤيد الرأي الذي يقول بأن الظروف ستتحسن في الوقت القريب.
وفي الواقع، لقد ظهر في فترة الأعياد ان ثمة مؤشرات قائدة، وعلى الخصوص في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، تدل على أن الصناعة سجلت أرقاماً متدنية قياسية.
وأضافت: لا شك أن الأصول الخطرة قد انتعشت رغم التردي الحاصل في المعطيات الاحصائية والتي ترتكز على الرأي القائل إن الأخبار السيئة أصبحت مبنية في الأسعار؛ نعتقد أن ما يقوّض هذه الحجة هو ما يبدو الآن في روع الجميع أن المعطيات أصبحت متردّية لدرجة انه لا يبقى أمامها سوى الارتفاع عند نقطة ما.
ومن المؤكد أن أطروحة «الذبحة القلبية» تفرض تأرجحاً واسعاً في المعطيات (نزول عنيف ثم صعود قوي). ولكن يبدو انه موقف يتصف إلى حد ما بالشجاعة أن نتخذ موقفاً يبتغي مردوداً عالياً أو سلعاً مرتبطة بالعملات يمكن أن تشهد معطيات إحصائية مرتفعة وسط صعود قاس في البطالة العالمية.
وقالت: من الشجاعة بمكان أن نفترض أيضا أن العلاقات المترابطة في الواقع في النصف الثاني من 2008 لغاية أواخر 2009 ستصمد. إذا أخذنا العملات مثلاً، ابتدأت التغييرات في فروقات معدلات الفائدة في أن تلقي بظلالها على تحركات الأسعار في الأسهم والسلع.
ويبقى ضمن العشرة الكبار مجال للدولار الأميركي والفرنك السويسري والين الياباني للاستفادة من توقعات تلاقي أسعار الفائدة في المدى القصير وانعكاساً لذلك، يتوقع استعادة الدولار الأميركي.
وتدفقات إعادة التوازن من قبل مدير الاحتياطي إلى خارج اليورو سيؤدي بالليرة الإسترلينية والدولار الاسترالي إلى النهوض من جديد. وستستمر حقيبة العشر الكبار الاستنسابية من العملات في حالة دفاعية، فتبيع اليورو وتشتري الدولار وتبيع الاسترلينية وتشتري الدولار وتبيع اليورو وتشتري الفرنك السويسري.
واستطردت ميرل لينش قائلة: إذا نظرنا إلى المستقبل، من المهم أن نرى كيف يتعامل السوق مع المعطيات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان. فمفتاح الدولار الأميركي هو هل المعطيات فقط سيئة أو هي من الرداءة بمكان من شأنها أن تؤدي إلى توقع العدوى وتلاقي أكثر سرعة من قبل العشرة الكبار عند مستويات الولايات المتحدة المتدنية.
ان السياسة النقدية النسبية هي مهمة في أوروبا. فمنطقة اليورو إزاء التوقعات الأخرى لمعدلات الفائدة الاوروبية راحت تقترب من القمة. وهذا يوحي أن قوة اليورو على أساس واسع بدأت تتلاشى، وعلى الخصوص إذا شرع البنك المركزي الاوروبي بمواصلة دورته التيسيرية.
دبي ـ «البيان»

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business