الخميس، ٢٩ يناير ٢٠٠٩

محللان كبيران يحذران من أزمة عالمية تمتد لسنوات

محللان كبيران يحذران من أزمة عالمية تمتد لسنوات

Thu Jan 29, 2009 8:27am GMT

دافوس (سويسرا) (رويترز) - أبلغ محللان كبيران رويترز أنه ما لم تضع الحكومات وتنسق فيما بينها السياسة الصحيحة في مواجهة الأزمة المالية هذا العام فان متاعب الاقتصاد قد تستمر لسنوات.
وقال نورييل روبيني رئيس ار.جي.اي مونيتور وايان بريمر رئيس مجموعة أوراسيا في مقابلة مشتركة بالبريد الالكتروني مع رويترز خلال اجتماع دافوس السنوي لرجال الاعمال والزعماء السياسيين إن السياسة الحكومية تؤدي دورا محوريا الان في الاقتصاد العالمي.
وقال روبيني - أحد خبراء الاقتصاد القلائل الذين توقعوا الازمة - ان الولايات المتحدة تشهد في أفضل الاحوال ركودا مؤقتا يستمر حتى أواخر 2009. وفي أسوأ الظروف قد تكون هناك سنوات مما يصفه بأنه "مزيج قاتل من الجمود الاقتصادي والركود وانكماش الاسعار."
وقال روبيني ان أكبر مخاطر 2010 أن يتحول الركود العالمي الحاد المؤقت الى ركود عالمي أشد حدة يدوم لعدة سنوات مصحوبا بانكماش أسعار مضيفا أن العامل الاساسي في تحديد ما اذا كان هذا التحول سيقع أم لا هو السياسة المنتهجة لمواجهة الازمة في الولايات المتحدة والخارج.
وقال روبيني وبريمر ان العامل السياسي الاكثر أهمية على الاطلاق هو استجابة الادارة الامريكية الجديدة.
وقال بريمر "الكيفية التي سيستجيب بها صناع السياسات الامريكيون لتراجع الاقتصاد الامريكي تؤثر بدرجة هائلة على كل من الازمة المالية نفسها وجانب كبير من المخاطر السياسية المصاحبة."
وكانت مجموعة أوراسيا وهي من كبرى شركات استشارات المخاطر في العالم وضعت سياسات ادارة الازمة الامريكية على رأس المخاطر السياسية العالمية في 2009.
وقال بريمر "العوامل السياسة تثير القلق بصفة خاصة لان الكونجرس الجديد سيتعارك على الارجح مع البيت الابيض للسيطرة على عدة ميادين رئيسية للسياسة."
وفي سائر أنحاء العالم قال كل من روبيني وبريمر ان روسيا وأوكرانيا وتركيا قد تشهد تصادما خطيرا للمخاطر الاقتصادية والمالية هذا العام. وقالا ان ايران وباكستان منطقتا مخاطر رئيسية أيضا في 2009.
وسئلا عن الدول الاقدر على اجتياز الازمة بسلام فقال روبيني انها البرازيل والهند ودول الخليج.
وقال "رغم المخاوف الامنية والتوترات الخطيرة في علاقاتها مع باكستان وأوجه عدم التيقن لموسم انتخابات تظل الهند مستقرة سياسيا.
"نفس الشيء ينطبق على البرازيل حيث ساعد الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في بناء توافق اراء على ساحة اليسار السياسي لصالح سياسة للاقتصاد الكلي حصيفة نسبيا. دول الخليج لاتزال مستقرة سياسيا .. وهي باستثناء دبي جزئيا سليمة تماما من الناحية الاقتصادية."
وقال روبيني ان تباطوء الاقتصاد الصيني قد تكون له تداعيات سياسية كبيرة. وقال "في حين أن خطر حدوث ثورة سياسية محدود الا أنه كلما كان الهبوط الاضطراري أكثر صعوبة زادت فرص صب الغضب العام على السلطات المحلية بدلا من توجيهه في نزعة قومية ومناهضة للاجانب."
لكن برير قال انه يتوقع بقاء الصين مستقرة سياسيا في 2009 مع استمرار الدعم الشعبي للحزب الشيوعي.
وقال "الاوقات الاقتصادية العصيبة ستنال من بعض هذا الرصيد لكن من المرجح أن الاحتياطيات من العمق بما يحول دون مواجهة الحكومة الصينية تهديدا محليا خطيرا واسع النطاق للنظام المدني في 2009."
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business