الاثنين، ٩ نوفمبر ٢٠٠٩

أسهم مصر تحاول تجاوز "عقدة الخواجة".. والأفراد يثبتون قوة

الارتباط بأسواق أجنبية يهدد الانتفاع بنتائج الأعمال
أسهم مصر تحاول تجاوز "عقدة الخواجة".. والأفراد يثبتون قوة

مؤشرا الأسهم الكبرى والمتوسطة والصغيرة

مؤشرا الأسهم الكبرى والمتوسطة والصغيرة

كتبت: إيمان صلاح الدين

نجحت الأسهم المصرية الاثنين في التماسك رغم بيع أجنبي ومؤسسي وعربي محاولة الخروج من عباءة انسياق المتعاملين خلف الأسواق العالمية أو "عقدة الخواجة"، واستطاع الأفراد إبقاء السوق في منطقة آمنة.

وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- 0.55 % ليسجل 6716 نقطة بعد 6667 نقطة باكر.

وكسب "اجى اكس 70" الأوسع نطاقا الذي يقيس الأسهم المتوسطة والصغيرة الرابح الأكبر بمكاسب قدرها 1.8 % مسجلا 768 نقطة مقابل 753 نقطة في مستهل التعاملات.

وانسحبت الحركة إلى مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليكسب 1.5 % إلي 1208 نقاط بعد 1188 نقطة باكر.

وقال د/ محمد الصهرجتي العضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر http://www.egynews.net/ إن استقرار المؤشر الرئيسي فوق 6700 نقطة تحمل دليلا على اتجاهها للاستقرار تحسبا لمعاودة الصعود.

ووافقه الرأي وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى شركات إدارة المحافظ المالية قائلا ان السوق كونت قاعا خلال تصحيح قصير الأجل يؤهلها لمعاودة الصعود خاصة مع تحسن احجام التداولات لتلامس مليار و400 مليون جنيه.

وشهدت السوق صفقة نقل ملكية بسوق خارج المقصورة بقيمة 426.4 مليون جنيه.

واستفادت السوق من ارتفاعات الأسهم الأوروبية والأسيوية بعد تعهد وزراء مالية مجموعة العشرين بالمحافظة على خطط حفز الاقتصادات.

وفي مستهل التعاملات، تراجعت مؤشرات الأسهم المصرية على نحو طفيف وسط شراء أجنبي وبيع مؤسسي.

العباءة الأمريكية

واتفق خبيرا أسواق المال على أن تأثر السوق المحلية بحركة مثيلاتها الأجنبية أكثر من اللازم وتسبب في خسائر غير مبررة للأسهم المصرية.

واعتبر د/ الصهرجتي الارتباط غير منطقي وأكد انه يهدد بافقاد السوق آثار نتائج الاعمال المرتقبة والتي من المتوقع ان تحمل مؤشرات جيدة على التعافي.

ولفت الى ان المنطق يقضي بأن تتحرك السوق متأثرة ببيانات الاقتصاد المحلي والشركات المدرجة بالسوق الا ان الازمة خلفت ميلا لمتابعة مؤشرات الاقتصاد العالمي والاسهم الاجنبية خاصة الامريكية.

ودعا عنبة المتعاملين الى النظر للداخل حيث ان بيانات الاقتصاد المصري افضل كثيرا من تلك الدولية وهو ماينسحب على وضعية الشركات وملاءتها المالية الذي يتضح من نتائج الأعمال الفصلية.

وفي السياق ذاته، قال المصدر ان الأسواق الناشئة ومنها السوق المصرية مؤهلة لصعود قوي يفوق كثيرا المتوقع لتلك الكبرى.

بالم هيلز

ومن النقاط الايجابية بالجلسة اعلان شركة بالم هيلز العقارية المصرية نتائج مطمئنة.

وكشفت الشركة ارتفاع أرقام مبيعاتها في اشارة إلى عود الطلب على مشروعاتها الفاخرة رغم تراجع ارباحها الصافية للربع الثالث من 2009 بنسبة 27 % لتسجل 133.2 مليون جنيه.

وهو ما فسرته بتحركها في نطاق اوسع على مستوى المنتجات والأسعار لتشمل تعاملاتها وحدات أصغر بأسعار أقل مما خفض متوسط أسعار البيع الى ما بين 1.2 و1.3 مليون جنيه، وبلغ صافي المبيعات 303 ملايين جنيه.

وقال وائل عنبة أن النتائج مشجعة لانه يجب الاخذ بالاعتبار اننا نقارن نتائج فصلية بين ربع يحمل بدء تعافي الاقتصاد من ازمة قاسية مقابل سابق شهد أفضل نتائج بتاريخ الاقتصاد المصري.

وأفادت الشركة بأن بوادر الانتعاش في الطلب على العقارات التي ظهرت في الربع الثاني تتأكد حاليا في الربع الثالث، كما حمل الربع الأخير تراجعا بحجم الالغاءات الى 305 ملايين جنيه في ثاني انخفاض فصلي لكنه لا يزال أعلى كثيرا مقارنة بالعام السابق.

وشهد اجمالي العقود الموقعة نموا للربع الثالث على التوالي الى 924 مليون جنيه بارتفاع 24 % عن العام السابق.

توقعات موجبة

وعلى صعيد مؤشرات الحركة العالمية، ألقت المؤشرات ببذور الأمل في انتعاش أسواق الأسهم عامة بدء من الثلاثاء.

وتفصيلا، صعدت الأسهم الاوروبية الاثنين ليكسب مؤشر لندن 1.39 % واقتنص داكس الألماني 64 نقطة.

وفي السوق الامريكية، سجل مؤشر "Future" داو جونز صعودا بنحو 85 نقطة.

وتماسكت مؤشرات الأسهم المصرية الأحد لتسجل ارتفاعات متباينة رغم موجة بيع كثيفة من قبل الأجانب والعرب والمؤسسات في إطار جني سريع للأرباح، والأنظار تتابع مؤشرات أداء البورصة الأمريكية.


CNNArabic.com - Business