مع ارتفاع البليت إلى 1000 دولار للطن .... زيادات جديدة في الحديد وإتجاه الشركات للتصدير

مع ارتفاع البليت إلى 1000 دولار للطن .... زيادات جديدة في الحديد وإتجاه الشركات للتصدير

جريدة المال
الثلاثاء 15 أبريل 2008 9:31 ص

يرشح الخبراء أسعار الحديد لارتفاعات جديدة خلال الفترة المقبلة في ضوء الإعلان عن زيادة أسعار البليت "الخام الرئيسي في الصناعة" عالميا إلى 1000 دولار للطن بدلا من 920 دولارا بفارق 80 دولارا.
وقال على أبو الخير أحد وكلاء مجموعة عز لحديد التسليح إن الارتفاعات المتتالية لأسعار خام البليت عالميا وراء الزيادات المتكررة لأسعار حديد التسليح بالسوق المحلية حيث إن 17 مصنعا تعتمد على خام البليت المستورد الذي يدخل بشكل أساسي في الإنتاج كما أنه يمثل حوالي 50% من تكلفة الإنتاج لمجموعة عز وكذلك بالنسبة لمجموعة بشاى.
وأوضح أنه في حالة استقرار أسعار خام البليت تبدأ أسعار حديد التسليح في التراجع والعكس صحيح.. وحول لجوء الشركات للتصدير إلى الخارج مع استمرار زيادة أسعار خام البليت أشار إلى أن الشركات قد تلجأ بالفعل لذلك خاصة مع هدوء الطلب في السوق المحلية على الحديد خلال الفترة الحالية وبالتالي إذا كان هناك فائض ستقوم الشركات بتصديره.
وشهدت أسعار خام البليت قفزات متتالية خلال الفترة الماضية حيث سجل 850 دولارا للطن منذ 3 أشهر ثم 920 للطن خلال الأيام القليلة الماضية وأخيرا 1000 دولار للطن.
وذكر تقرير صادر مؤخرا عن غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن السعر العادل لحديد التسليح يجب ألا يزيد على 4000 جنيه للطن وذلك بناء على الدراسات التي قامت بها الغرفة لأسعار البليت والخردة في السوق العالمية خلال الفترة الماضية.
من جانبه أوضح سعد الدسوقي رئيس شركة السيوف لتجارة حديد التسليح بالإسكندرية أن شركات الحديد ستقوم بزيادة أسعارها خلال الأيام المقبلة بالفعل بعد ارتفاع أسعار البليت لافتا إلى أن المصانع الاستثمارية قد تقوم بدفع الأسعار بدرجة بسيطة خاصة أن الطلب على الحديد في الفترة الحالية أقل بكثير من الأشهر الماضية.
واعتبر الدسوقي أن آليات السوق هي التي تتحكم في النهاية في الأسعار فإذا كان هناك فائض في إنتاج الحديد فمن الطبيعي أن تلجأ الشركات للتصدير خاصة أن معظمها قام بتأجيل صفقات تصديرية لحين انتهاء الأزمة الحالية في السوق المحلية.
أما المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية فأكد أنه من حق المصانع المنتجة لحديد التسليح أن تطبق آليات السوق عند ارتفاع وانخفاض الأسعار العالمية لمدخلات الإنتاج ولهم كل الحق في الحصول على أرباح ممكنة مشيرا إلى أنه في فترات انخفاض أسعار البليت في البورصات العالمية فإن المصانع ظلت رغم ذلك تعاني من تكلفة مرتفعة خاصة المصانع التي تعتمد في صناعة حديد التسليح على استيراد البليت من الخارج.