الأحد، ٦ يوليو ٢٠٠٨

المدير المالي: تباطؤ السوق البريطانية يغرى "العرفة" لإتمام استحواذات وتوسعات

المدير المالي: تباطؤ السوق البريطانية يغرى "العرفة" لإتمام استحواذات وتوسعات
جريدة المال
الاحد 6 يوليو 2008 2:03 م

أقر "ساهر الفار" المدير المالي بشركة "العرفة" للاستثمارات والاستشارات بالتأثير السلبي للركود التي تعاني منه السوق البريطانية حاليا على مبيعات الشركة خاصة مبيعات "BMB" ذراعها في قطاع التجزئة بالسوق البريطانية التي تراجعت في العام الماضي إلى 85 مليون جنيه استرلينى بدلا من 88.9 مليون جنيه استرلينى في العام السابق، إلا أنه اعتبر الركود الذي تعاني منه أسواق أوروبا وبالتحديد السوق البريطانية فرصة مغرية للتوسع والاستحواذ على شركات بقيم منخفضة، استعدادا لجني الأرباح عند عودة السوق للصعود مرة أخرى، خاصة أن الشركة في وضع مالي جيد في الفترة الحالية يؤهلها بما لديها من سيولة وتسهيلات ائتمانية تحت الطلب لإتمام صفقات في أوقات قياسية وبقيم جيدة.ولفت "الفار" في تصريحات لـ"المال" إلى الاستحواذين الذين أتمتهما الشركة في الربع الأول من العام على كل من شركة "SRG" وجون لانجفورد، حيث تمت الأولى مقابل قيمة صافية 18 مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى 3.5 مليون جنيه استرلينى قيمة الإيجارات والمصروفات التشغيلية لثلاثة أشهر مقبلة، بينما لم تتمكن "العرفة" من شرائها قبل عامين ونصف العام لارتفاع قيمتها، حيث طلب مالكوها 28 مليون جنيه استرلينى، وتم بيعها في ذلك الوقت مقابل 32 مليون جنيه استرليني، أما جون لانجفورد فحصلت الشركة عليها من مصفي قضائي لاستثمارات أحد رجال الأعمال الذين أعلنوا إفلاسهم، مشيرا إلى أنها صفقة رابحة بجميع المقاييس، حيث تبلغ مبيعاتها السنوية 9 ملايين جنيه استرليني وتحقق مليون جنيه استرليني أرباحا سنوية، حيث تملك ثلاث علامات تجارية شهيرة كما ستحصل الشركة على ترخيص لماركة Pierre Cardin لقمصان الرجال، ورفض "الفار" الإفصاح عن موقف المفاوضات التي تجريها الشركة حاليا مع أحد الشركاء البرتغاليين، والذي ينتظر أن يغطي المشروع المشترك الذي سيقام معه –وفقا لتقرير مجلس الإدارة الأخير- عددا من العملاء الكبار في أسبانيا والبرتغال بمعدل دوران يصل إلى 10 ملايين يورو للعام الأول بعائد مبيعات يبلغ 7%.وأوضح أن التراجع الذي تحقق من مبيعات الشركة في السوق البريطانية تم تعويضه من خلال زيادة مبيعات كونكريت في مصر، والتي دفعت مجمل ربح قطاع تسويق وتوزيع الملابس الجاهزة للتحسن بشكل طفيف ليصل إلى 36% مقابل 35.5% في العام الماضي، مشيرا إلى محافظة كونكريت على مبيعاتها القوية في مصر رغم الضغوط التضخمية بسبب تركيز منتجاتها على الطبقة العليا التي لم تتأثر كثيرا بارتفاعات الأسعار علاوة على أن منتجاتها من البدل تلمس حاجة أساسية تتسم بثبات الطلب عليها وعدم مرونته. وأضاف أن الشركة تتحكم بشكل قوي في تكلفة الإنتاج كما أنها تستطيع شراء مستلزمات الإنتاج بأسعار تنافسية بسبب قوة موقفها لدى الموردين لانتشار شركاتها ومنافذ بيع منتجاتها في أكثر من دولة حول العالم.وتوقع المدير المالي بشركة العرفة أن يحقق المصنع الذي أقامته الشركة بالتعاون مع HUGO BOSS، أحد الأسماء الشهيرة عالميا في صناعة البدل الرجالي، مبيعات تصل إلى 10 ملايين يورو، على أن يتراوح العائد منها بين 10و 12%، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع HUGO BOSS على شراء جميع إنتاج هذا المصنع، حيث تم تصميمه لإنتاج نوعية جديدة من البدل، وبدأ إنتاجه بالفعل في الربع الأول من العام الحالي، حيث تم شحن أول دفعة من منتجاته. وبالنسبة للمصنع الذي تقيمه العرفة في مدينة بني سويف أوضح ساهر الفار أنه يأتي لاستغلال عدد من المميزات النسبية، منه توافر العمالة الماهرة بها وتوفير تكلفة نقل العمالة منها إلى العاشر من رمضان التي تقع فيها المصانع الحالية للشركة.وأشار إلى أن المصنع الذي يتم المرحلة الأولى منه حاليا في بني سويف بتكلفة 25 مليون جنيه ينتظر أن تبلغ طاقته الإنتاجية 12 ألف قطعة من الملابس الكاجوال يوميا، بإجمالي 3.6 مليون قطعة سنويا، حيث يبلغ عدد أيام العمل سنويا 300 يوم، ومن المقرر أن تنتقل إليه خطوط الإنتاج الخاصة بملابس الكاجوال من مدينة العاشر من رمضان، على أن تتخصص الأخيرة في إنتاج الملابس الفورمال.أضاف أن اتجاه الشركة للاستثمار في بناء مساكن للعمال من خلال شركة العرفة للاستثمارات العقارية، يأتي بغرض تثبيت تكلفة نقل العمال إلى المصانع خاصة من بني سويف، وتحوليها إلى الاستثمار العقاري، مشيرا إلى الارتفاعات المتوالية في أسعار المحروقات، حيث سيتم تسكين 2400 عامل قبل نهاية العام المقبل بتكلفة استثمارية 25 مليون جنيه.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business