السبت، ٧ فبراير ٢٠٠٩

الأزمة المالية تضغط على سوق الإعلان بمصر .. ويخسر 35% من التعاقدات

الأزمة المالية تضغط على سوق الإعلان بمصر .. ويخسر 35% من التعاقدات
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
7/2/2009

تراجعت تعاقدات الاعلانات في مصر لعام 2009 بنسب تتراوح بين 20% و35% مقارنة بنسبتها في 2008، وعربيا تأثرت سوق الإعلان بقوة مع تراجع إعلانات العقارات والتأمين والخدمات الاكثر تضررا جراء الازمة المالية العالمية.
ومع تقلص العائدات الاعلانية التي تمثل عمودا فقريا للمؤسسات الاعلامية، بدأت بعض الصحف ووسائل الإعلام العربية في تقليص أعبائها وتكاليفها.
وذهب خبراء تسويق - بحسب صحيفة المصري اليوم- الى أن الأزمة العالمية لن تؤثر بقوة على سوق الإعلانات العربية، وتوقعوا أن يعيد القطاع ترتيب نفسه خلال 2009 باندماج وكالات إعلانية متعددة وخروج أخرى من السوق، خاصة الشركات التى تم إطلاقها بالأساس لخدمة قطاع العقارات الأكثر تأثراً بالازمة.
ووفقا لدراسة مجموعة باراك للأبحاث، يمثل قطاعا العقارات والتأمين ١٢٪ من السوق الإعلانية.
وفي سياق متصل، قال هاني شكرى، رئيس شركة للدعاية والإعلان أنه بصفة عامة أصبحت الشركات حريصة على ما بحوذتها من سيولة أكثر من أى وقت آخر، وانخفضت بشدة النسبة المحددة للإعلانات من الأرباح السنوية للشركات.
وأكد شكرى أن حجم سوق الإعلانات في مصر يبلغ حوالى ٣ مليارات جنيه، تمثل فيها وكالة الأهرام للإعلان حوالى ١.٧ مليار جنيه، ومن المتوقع أن تنخفض خلال 2009 بنسبة تتراوح بين ٢٠٪ و٣٥٪ فى ظل تأثر قطاعات كالعقارات والسيارات.
ولفت الى انه في مثل تلك الاوقات الاقتصادية الصعبة، تنتعش اعلانات قطاعات الترفيه من سينما ومسرح والمشروبات، بينما تتأثر القطاعات عالية السعر والماركات العالمية والصناعات المكملة، وكذلك السيارات مرتفعة الأسعار.
وشدد المصدر على ان مصر لم تتأثر بالازمة بقوة كغيرها من دول العالم، وأضاف السوق الاعلانية تشهد اتجاها عالميا للاستثمار فى مصر بهدف تقليل المصروفات فى الفروع الأخرى المنتشرة فى أوروبا والخليج.
وكشف عن زيادة فى حجم العقود التى أبرمتها الشركة العالمية محليا بنحو ٣٠٪ لاغتنام الفرص المتاحة فى هذا المجال.
وتوقعت دراسة بارك التي تناولت الشهور التسعة الأولى من 2008 تأثر الإعلانات العربية في الخارج نتيجة التكلفة المرتفعة، غير أن الإنفاق على تلك الإعلانات لا يزيد على ٥٪ من مجمل الإنفاق الكلي، فى حين تستحوذ الصحف والمجلات على نسبة ٥٠٪.
يذكر، أن الازمة أودت بمؤسسات إعلامية عالمية، وهو ما امتد الى نظيراتها العربيات وأولها صحيفة "الصوت الكويتية" التى بدأت عملها مع بداية الأزمة العالمية ولم تستطع الصمود إلا لأشهر قليلة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business