الشركات الأوروبية قلقة من الخسارة بسبب إتفاق التجارة العالمية

الشركات الأوروبية قلقة من الخسارة بسبب إتفاق التجارة العالمية

Fri Apr 11, 2008 1:54pm GMT

بروكسل (رويترز) - قال زعيم أوروبي بارز في مجال الاعمال ان الاعمال الاوروبية التي ينظر اليها منذ فترة طويلة على أنها رابح من أي اتفاق بشأن التجارة العالمية تشعر بالقلق من أنها قد تخسر اذا رفضت الدول النامية الكبرى مثل الهند والصين فتح اقتصاداتها.
وقال فيليب دو باك الامين العام لمنظمة الاعمال (بيزينيس يوروب) يوم الجمعة "اننا نؤيد بقوة مفاوضات منظمة التجارة العالمية لان أوروبا هي أكثر الاقتصادات انفتاحا في العالم ونحن أكبر تجار في العالم."
واضاف في مقابلة "لكن كلما طال أجلها (المفاوضات) سمعت المزيد من بعض مجالات الاعمال بأن هناك بعضا من انعدام الثقة في العملية.. وهذا مبعث قلق."
وتتسارع وتيرة المحادثات قبيل محاولة متوقعة من وزراء دول منظمة التجارة العالمية في مايو ايار لتسوية جولة مفاوضات الدوحة المتعثرة منذ فترة طويلة.
ويقول مسؤولون تجاريون ان الجولة قد تؤجل عدة سنوات أخرى اذا لم يتم التوصل الى اتفاق قريبا واضعين نصب أعينهم التغيير في الرئاسة الامريكية والمفوضية الاوروبية العام القادم.
وقال دو باك ان أوروبا مثل الدول النامية لديها نصيبها من المشكلات الناجمة عن العولمة مثل انتقال الوظائف الى مناطق من العالم منخفضة تكاليف العمالة وارتفاع العجز التجاري مع دول أخرى مصدرة مثل الصين.
وأضاف "اذا لم نتمكن في الوقت نفسه من الحصول على بعض الفوائد الحقيقية من العولمة بشكل متوازن .. فسنكون الخاسرين."
وتمثل (بيزينيس يوروب) 20 مليون شركة في أوروبا.
وأحرزت المفاوضات بعض التقدم مؤخرا بشأن القضايا الزراعية الحساسة التي تعد احدى النقاط الخلافية الرئيسية.
غير أن خلافات رئيسية لا تزال قائمة بشأن مدى ما ستذهب اليه الاقتصادات النامية الكبرى في فتح أسواقها أمام السلع الصناعية والخدمات وهي مجالات الاهتمام الرئيسية للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة الاخرى.
وتشعر مؤسسات الاعمال الاوروبية والامريكية بالقلق من أن اتفاقا نهائيا يمكن أن يسمح لبلدان مثل الهند والصين والبرازيل بحماية قطاعات كثيرة من خفض التعريفة الجمركية وهو ما يقلص الفرص الجديدة أمامها في هذه الجولة الى لا شيء تقريبا.
ونظرا لانه من المرجح لاي اتفاق بشأن جولة الدوحة أن يحكم التجارة العالمية خلال العقد القادم أو أكثر تنتاب بعض الاوروبيين مخاوف بأنه سيتعين عليهم خفض التعريفة الجمركية على بضائع مثل السيارات الى الصفر تقريبا في وقت يمكن فيه لدول نامية تظهر بالفعل كرواد محتملين في صناعة السيارات غلق أسواقها المزدهرة أمام الواردات.
والى جانب شركات صناعة السيارات فقد ابلغت شركات النسيج والكيماويات والورق والمعادن غير الحديدية مفوض التجارة بالاتحاد الاوروبي بيتر ماندلسون بأن المفاوضات متحيزة بشدة لصالح الدول النامية.
وعادة ما يواجه ماندلسون مثل تلك الانتقادات من المزارعين الذين يرون أنفسهم منذ فترة طويلة على أنهم كباش فداء بمفاوضات التجارة العالمية.
وقال دو باك "الناس يسألون أنفسهم ما الذي ستحققه لنا ... الى اين وصلنا.. سأقول ليس بعيدا."
من وليام شومبرج
© Reuters 2008 All rights reserved.