الخميس، ١٧ يوليو ٢٠٠٨

نظيف لـ «الرأي»: التضخم في مصر فاق توقعاتنا لكننا متفائلون بتراجعه مع نهاية العام الحالي

نظيف لـ «الرأي»: التضخم في مصر فاق توقعاتنا لكننا متفائلون بتراجعه مع نهاية العام الحالي

الرأي الكويتية
الخميس 17 يوليو 2008 10:01 ص



اعترف رئيس الحكومة المصرية الدكتور أحمد نظيف أن «الزيادة في معدلات التضخم فاقت ما كنا نتوقعه»، منوها الى أن ثمة جهودا للسيطرة على هذا التضخم، ونتوقع أن تتراجع معدلاته السنوية مع نهاية العام الحالي.
وقال نظيف في تصريحات خاصة لـ «الراي» ان التفاؤل في تحقيق ذلك مبرره أن هناك انخفاضا في معدلات التضخم الشهرية من 2.7 في المئة خلال شهر مايو الماضي الى 0.06 في المئة خلال الشهر الماضي، على الرغم من الزيادة في أسعار منتجات البترول وبعض السلع خلال مايو، وهذا يعني أن ارتفاع أسعار السلع بريء من زيادة معدلات التضخم، مضيفا «هناك جهود موازية للحفاظ على نمو الطبقة المتوسطة في مصر حتى لا يؤثر ذلك على الاستهلاك العام».
وأشار نظيف الى أن التضخم من القضايا الرئيسة في موضوع الاصلاح الاقتصادي، وقال: «هناك دائما عنصران يسيران بجانب بعضهما البعض، فالنمو يصاحبه تضخم، ولو أن التضخم سبق النمو سوف يقضي عليه، ولو حدث العكس فهذا شيء جيد، ولذلك هناك صراع مستمر بين التضخم والنمو».
وتابع «الخطورة كلها أن يؤثر التضخم على النمو وما دامت هناك معدلات نمو تسمح بتغطية التضخم إذاً هذا شيء اقتصادي جيد، لكن الصعوبة التي واجهناها أن هذا التضخم زاد على المعدلات المتوقعة داخل السوق المصرية، لأننا لو كنا نعمل في ظل مناخ عالمي مواتٍ فلن تكون لدينا أي مشكلة على الاطلاق».
ورأى أن معدلات التضخم سوف تنخفض في مصر مع نهاية العام الحالي، وهذا تقديرنا «بس لا تأتي لنا حاجة من الخارج تقرفنا في عيشتنا».
وأكد رئيس الحكومة المصرية أن النقطة الفارقة التي لا يتحدث أحد عنها هي أن أقل رقم شهري للتضخم تحقق خلال هذا العام بعد اجراءات شهر مايو بالرغم من أن الكثيرين قالوا ان هذه الاجراءات سوف ترفع الأسعار.
وأردف «أعتقد أن معدلات التضخم خلال شهر يونيو الماضي هي رد واضح، فارتفاع معدلات التضخم في شهر مايو كان ناتجا عن المفاجأة «الخضّة»، ولكن انخفاض هذه المعدلات من 2.7 في المئة في مايو الى 0.06 في المئة يدل على أنه لم يكن هناك تأثير مباشر على الأسعار في مصر، بل يؤكد أن ارتفاع الأسعار أو الغلاء كان في المأكل والمشرب فقط.
وقال نظيف: لقد قابلت مسؤولة برنامج الغذاء العالي في شرم الشـيخ .. وقاـت: ان أرقام المأكل والمشرب من العــــــام 2002 الى 2007 ارتفعت بمعدل 50 في المئة، ومن يناير 2007 حتى يونيو 2007، ارتفعت مرة ثانية بنسبة 50 في المئة نتيجة ما حدث في العالم، والعالم كله الآن يعاني.
وأضاف: في تصوري أننا حتى الآن استطعنا، بل نحن قادرون على المحافظة على مستوى النمو الذي تحقق .. لأن ذلك تحدٍ ويجب أن ننظر الى قضية التضخم بجدية.
وعن تأثير التضخم على تراجع الاستهلاك قال رئيس الحكومة المصرية: «حتى أكون أمينا كنا دائما نقول ان هناك زيادة في معدلات الاستهلاك بالنسبة للمواد البترولية في بداية الصيف دائما، وتوقعنا بعد زيادة أسعار البنزين والسولار وبعض المنتجات الأخرى ألا يزيد الاستهلاك، لكن حدث العكس، وهذه الزيادة في الاستهلاك تعني زيادة في الدخل، والبنزين 90 الوحيد الذي قل استهلاكه».
وأكد أن «أمام حكومته تحديات مرتبطة بتوزيع الدخل، لأن هناك أناسا لم يستفيدوا مثل أناس آخرين، وهذا نستطيع أن نتعامل معه ولا يقلقنا».


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business