جراء ارتفاع سعر النفط .. لا مناطق محظورة أمام شركات النفط!

جراء ارتفاع سعر النفط .. لا مناطق محظورة أمام شركات النفط!

سي. إن. إن. العربية

5/7/2008

فلوريدا، الولايات المتحدة (CNN) - بعد ارتفاع أسعار النفط بصورة غير مسبوقة، وتوقعات بأن يستمر الارتفاع لأسعار أعلى مما هي عليه حالياً، بدأت الشركات الأمريكية تطالب في التنقيب عن المادة الخام والغاز الطبيعي في المياه العميقة أمام سواحل فلوريدا.
ولم تعد أسعار النفط والغاز الطبيعي المرتفعة تقف حائلاً دون التنقيب عنه في أي مكان، فقد بدأت الشركات الأمريكية أعمال البحث والتنقيب حتى قبل أن يطالب الرئيس الأمريكي جورج بوش الكونغرس بإلغاء الحظر المفروض على التنقيب في تلك المنطقة، والذي بدأ العمل به عام 1981.
ويأتي عمل شركات النفط في منطقة سواحل فلوريد، بعد التسوية التي توصل إليها الكونغرس الأمريكي عام 2006 بالسماح بالتنقيب في منطقة مساحتها 8.3 مليون فدان على بعد 125 ميلاً من "بان هاندل" وهي المنطقة المشمولة بالحظر الذي فرض لأسباب بيئية.
وقد تشكل أعمال التنقيب في فلوريدا مقدمة للتنقيب في أماكن أخرى حظر التنقيب فيها، وفقاً للأسوشيتد برس.
وإذا ما تم العثور على رواسب نفطية في المناطق المفتوحة للتنقيب مؤخراً، فإن الخبراء يتوقعون للمناطق المحظورة الأخرى، لكنها في الوقت نفسه قد تثير انتقادات أخرى، وخصوصاً من جانب من يقولون إن عمليات التنقيب الجديدة لم تحصل على ترخيص للقيام بها.
ومع ارتفاع أسعار البنزين إلى أربعة دولارات للغالون الواحد، فقد بات الأمريكيون أكثر انفتاحاً على قبول عمليات تنقيب واستكشاف عن النفط في المناطق المحظورة، بمن فيهم سكان ولاية فلوريدا.
كذلك أصبحت الشركات الأمريكية أكثر استعداداً للمخاطرة بـ100 مليون دولار أو أكثر للبدء بأعمال التنقيب في المناطق الجديدة، أي أن المسألة أصبحت مجدية اقتصادياً وتجارياً مما كانت عليه عندما كان سعر البرميل يقل عن 100 دولار.
وتقدر وزارة الداخلية الأمريكية احتياطي النفط في المناطق المحظورة بحوالي 18 مليار برميل، والغاز الطبيعي بحدود 77 تريليون قدم مكعب، وذلك في مساحة تقدر بحوالي 574 مليون فدان.
في مارس/آذار الماضي، أشترت أربع شركات نفط كبرى امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي غي 36 موقعاً في خليج المكسيك، بموجب تسوية الكونغرس المشار إليها أعلاه.
وهذه الشركات هي: "بي أتش بي بيليتون بتروليوم ديب ووتر" التي تتخذ من أستراليا مقراً لها، و"أندرداركو إي آند بي كو" من هيوستن، و"شل أوف شور" و"إيني سبا" الإيطالية.