الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠٠٨

الأجانب وأسهم الخزينة "لاعبا الارتكاز" ببورصة مصر

الأجانب وأسهم الخزينة "لاعبا الارتكاز" ببورصة مصر
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
22/8/2008

إعداد إيمان صلاح الدين
استمرت البورصة المصرية في مسيرة التراجع خلال معظم تعاملات الاسبوع المنتهى في 21 اغسطس/ آب 2008 مع تذبذب تعاملات الشركات والاجانب، وهو ما فشل نشاط الخميس في استيعابه.
فقد تراجع المؤشر الرئيسى "كاس 30" - الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 2.38% بما يعادل 185.53 نقطة ليغلق على مستوى 7982.74 نقطة.
وتبادلت الشركات والأجانب دور اللاعب الرئيسي خلال الاسبوع، فجاء نشاط المؤشر في مستهل جلسات التداول - الأحد- مع إقبال المستثمرين على الشراء لإقتناص فرصة ربح مؤكدة مع إعلان شركات التدخل لشراء جزء من أسهمها (أسهم خزينة)، وفي مقدمتها "اوراسكوم تليكوم" و"طلعت مصطفى".
ورغم نشاط المؤشر إلا أن السوق فتحت علي تداولات ضعيفة، وهو يعود الي حاجة المستثمرين لمزيد من الثقة التى قد تظهر مع وجود عمليات شراء ودعم من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية المحلية للسوق بالاضافة الى ترقب عودة الاجانب خلال تعاملات باقي الاسبوع.
ولم يتمتع المؤشر بالنشاط طويلا، فظهرت مبيعات الاجانب لجني الارباح على السطح لتمثل اللاعب الرئيسي خلال تعاملات الاثنين ليفقد المؤشر مكاسب الاحد، وسط قلق المستثمرين إثر تراجع السوق الحاد خلال تداولات الاسبوع الثاني من أغسطس/ آب 2008.
وهو ما اكده عيسى فتحي محلل أسواق المال في إتصال هاتفي لموقع أخبار مصر www.egynews.net ، قائلا ان الاجانب مثلوا البائع الصافي خلال جلسة التداول، وتركزت مبيعاتهم علي الاسهم الكبرى، مما أدي الي تراجع أسهم اوراسكوم تليكوم وأوراسكوم تليكوم للإنشاء والصناعة والبنك التجاري الدولي ويمثلون مجتمعين 50% من وزن المؤشر الرئيسي.
وفي المقابل إتجهت تعاملات المصرين والعرب - يستكمل عيسى- نحو الشراء الملحوظ فى مختلف قطاعات السوق للجلسة السادسة علي التوالي وهو ما لم يستطع حماية السوق من التراجع الا انه حد نسبيا من تراجع المؤشر .
ولفت محلل أسواق المال الي ان تعاملات الاثنين تأثرت ايجابيا بإعلان شركة المجموعة المالية هيرميس - أكبر بنوك الاستثمار في مصر من حيث القيمة السوقية- استحواذها على حصص فى شركتين بالكويت ولندن مما دفع أسهم قطاع الخدمات المالية للارتفاع خلال الجلسة.
فقد أعلنت الشركة شراء 50% من شركة اوفست القابضة وهي وحدة للوساطة المالية مملوكة لشركة كويت انفست القابضة، فضلا عن شراء حصة 9.9% من شركة بانمور جوردون البريطانية، مما رفع سعر سهم الشركة 0.14% الى 44 جنيها.
وعلي الوجه الآخر للعملة، يرى آخرون أن القلق مازال يغلف أداء السوق رغم الانباء الايجابية، وهو ما أكده محمد توفيق من دلتا رسملة لتداول الاوراق المالية، قائلا ان كل المستثمرين يبحثون عن مخرج والثقة لاتزال غير كافية في السوق حتى يعود الناس ويتداولوا بشكل منتظم أو يقوموا بضخ اموال جديدة في السوق لذلك يبحث المستثمرون عن أي ارتفاع في السعر من أجل البيع.
وأضاف كريم حسني من الفراعنة لتداول الاوراق المالية، ان سلسلة من النتائج الايجابية بالسوق لم تفلح في طمأنة المستثمرين.
وعلى صعيد حركة صناديق الاستثمار، ففي الوقت الذي تتطلع فيه سوق المال المصرية لمشتريات صناديق الاستثمار لتتجاوز عثرتها، تفوق مبيعات الصناديق مشترياتها، وهو ما ارجعه عيسى فتحي الي ضغوط حملة الأسهم حيث أن مديري الصناديق يضطرون للبيع للحصول علي سيولة للوفاء بالتزاماته تجاه مالكي وحدات الصندوق.
وأضاف فتحي إلي أن السوق بحاجة الي مزيد من صناديق الاستثمار وهو ما أمر ممكن فعلى سيبل المثال تملك البنوك فوائض سيولة ممكن ان تستثمر جزء منها في سوق الاسهم، كما ان مستثمري البورصة لديهم فوائض نقدية كبيرة تحققت مع ارتفاع مؤشر السوق فوق مستوي الـ11 ألف نقطة، خاصة وان هناك لما تتميز به السوق من فرص ربحية ممتازة لتراجع قيمة الاسهم.
وبإنتصاف تعاملات الاسبوع تحالف تذبذب معاملات الشركات والاجانب وسط غياب واضح للسيولة لتهوي بمؤشرات سوق المال المصرية وهو ما استمر لجلستين متتاليتين - الثلاثاء والاربعاء- فقد كاس30 خلالها 3.27% و2.11% من قيمته علي الترتيب، وهو ما أرجعه محسن عادل محلل أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net الي عدم تحسن العوامل الاساسية بصورة كاملة نظرا لغياب القوى الدافعة للتعاملات والمتمثلة في غياب السيولة، فضلا عن تذبذب تعاملات المؤسسات المالية والاجانب، مما أدي الي استمرار إحجام المستثمرين عن التداول رغم الانباء الايجابية المتعلقة بالشركات القيادية، سواء نتائج الأعمال أو توزيعات ارباح أو استحواذ وأندماجات.
ومثلت مبيعات الاجانب 27.7% من قيمة المبيعات خلال الجلسة بعد تقرير مؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية التي خفضت توقعاتها للاقتصاد المصري، فضلا عن ضغوط بيعية على الاسهم القيادية.
وعزز من اتجاه الاجانب للبيع - وفقا للمصدر- عمليات تبادل المحافظ الاستثمارية بين السوق المصرية والعالمية فضلا عن ضغوط بيعية علي شريحة من الاسهم القائدة بالسوق لتلكؤها في الاعلان عن ارباحها نصف السنوية حتى الآن.
ولكن اتجاها للشراء ظهر مع انتصاف جلسة الاربعاء واستمر الخميس لتسترد البورصة اثره نشاطها مع تحول اتجاه الاجانب للتعامل خاصة على الاسهم الكبرى.
وأوضح خبراء ماليون أنه مما زاد من صعود المؤشر خلال تداولات الخميس إقبال المؤسسات والصناديق الاستثمارية على الشراء بعد هبوط أسعار معظم الأسهم وأصبحت مغرية.
وتوقع وسطاء فى السوق ان تشهد السوق خلال الاسبوع الاخير من تعاملات اغسطس 2008 بعض الارتفاع بدعم من زيادة الطلب من المستثمرين على الاسهم التى وصلت الى اسعار جاذبة بعد التراجعات المتلاحقة التى شهدتها.
وذكر التقرير الإسبوعى لهيئة سوق المال المصرية أن المؤشر العام للسوق خسر خلال الاسبوع 92.97 نقطة ليصل إلى 2597.48 نقطة، ونال التراجع من مؤشر شركات الاكتتاب العام ليخسر 133.87 نقطة ليغلق على 3215.95 نقطة، فيها هبط مؤشر شركات الإكتتاب المغلق 67.48 نقطة مسجلا 2022.8 نقطة.
وتجاوز عدد الاسهم المنخفضة - وفقا لتقرير هيئة سوق المال- خلال التعاملات لتلك المرتفعة، حيث انخفضت أسعار 127 ورقة مالية، من اجمالي 179 ورقة تم التداول عليها خلال جلسات الاسبوع، بينما ارتفع أسعار 51 ورقة، فى الوقت الذى استقرت فيه سعر ورقة مالية واحدة.
وعلى صعيد قيمة التداولات، تراجعت القيمة الاجمالية خلال معاملات الاسبوع إلي 4 مليارات و551 مليون جنيه على كمية اسهم بلغت 342 مليونا و280الف سهم عبر تنفيذ 186.896 ألف صفقة، مقابل تداول 5 مليارات و419 مليون جنيه على كمية اسهم بلغت 333 مليونا و437الف سهم تمت من خلال 197.564 صفقة بيع وشراء.
وبالنسبة لأبرز الأسهم اداءً، تصدرت "مجموعة طلعت مصطفى" من حيث قيمة وكمية التداول، ليستحوذ علي 14.11% من القيمة بـ 642 مليون جنيه، و27.87% من الكمية الأسهم بالتعامل علي 95 مليون سهم.
وسجل سعر سهم "بنك المؤسسة العربية المصرفية مصر " أعلى ارتفاع من حيث النسبة المئوية بواقع 38% ليصل الى 18 جنيها، بينما حقق سهم "جنوب الوادي للاسمنت " اعلى نسبة تراجع بلغت 32.23% ليصل إلى 14 جنيها.
وأشار التقرير إلى أن قيمة مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم بلغت مليارا و232 مليون جنيه مقابل مبيعات بلغت قيمتها مليارا و340 مليون جنيه.
"سوديك" و"المصرية للمنتجعات".. تراجع أرباح:
وعلى صعيد أبرز احداث الاسبوع، فقدت شركتا سوديك والمصرية للمنتجعات السياحية 93.8% و31.2% علي الترتيب في النصف الأول من 2008.
فقد أعلنت البورصة المصرية تراجع صافي الارباح المجمعة لشركة السادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) العقارية المصرية تراجع بنسبة 93.8% في النصف الاول من عام 2008 الي 7.2 مليون جنيه مصري (1.4 مليون دولار).
وأضاف بيان من الشركة إن معاييرها المحاسبية تعترف بالارباح فقط بعد اكتمال المشروعات مما يؤدي إلي تأخير بين انجاز المبيعات والتسجيل الفعلي لتلك المبيعات وعائداتها المصاحبة في بيان الارباح.
وكانت البورصة أعلنت الاثنين مواقتها على زيادة في رأسمال الشركة بقيمة 5 ملايين جنيه.
وقالت الشركة المصرية للمنتجعات السياحية ان صافي ارباحها في النصف الاول من عام 2008 تراجع بنسبة 31.2% الى 141.85 مليون جنيه مصري (26.6 مليون دولار).
وقال مدير علاقات المستثمرين في الشركة ابو بكر مخلوف، إن الانخفاض جاء بعدما بدأت المنتجعات المصرية دفع ضرائب في يناير/ كانون الثاني 2008، فقبل ذلك كانت الشركة تتمتع باعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات.
"المصرية للمنتجعات" و "أموك".. توزيع أرباح:
اعلنت كل من الشركة المصرية للمنتجعات السياحية وأموك عن توزيع أرباح علي مساهميها، وكشفت "المصرية للمنتجعات السياحية" عزمها توزيع سهم لكل 4 أسهم يملكها المستثمر في 28 اغسطس 2008.
ويرفع التوزيع الذي تبلغ قيمته الاسمية 210 ملايين جنيه مصري (39.4 مليون دولار) رأس المال المصدر للشركة الى 1.05 مليار جنيه من 840 مليون جنيه.
وحققت الشركة التي تملك مساحات كبيرة من الاراضي على ساحل البحر الاحمر أرباحا صافية قدرها 141.85 مليون جنيه في النصف الاول من 2008 بانخفاض 31.2% عن الفترة المقابلة من 2007.
وإقتفت الاسكندرية للزيوت المعدنية "أموك" أثر سابقتها معلنة توزيع 8.50 جنيه مصري نقدا عن كل سهم على دفعتين علي مساهميها.
وأضافت أموك ان المساهمين المقيدين في 11 سبتمبر/ ايلول 2008 سيحق لهم الحصول على التوزيعات النقدية التي ستصرف 7.5 جنيه منها في 16 سبتمبر، والمبلغ الباقي في 17 فبراير/ شباط 2009.
كانت الشركة - التي تنتج مواد بترولية مكررة - اعلنت في يوليو/ تموز 2008 زيادة ارباحها بنسبة 5.8% مسجلة 917.9 مليون جنيه مصري في السنة المالية التي انتهت في 30 يونيو/ حزيران 2008 مقارنة بأرباحها قبل عام.
شركات الاسمنت .. أرباح وخسائر:
تباينت نتائج شركات الاسمنت فبينما تراجعت أرباح القومية للاسمنت 9.6% في عام، ارتفعت ارباح أسمنت حلوان بنسبة 65% في النصف الاول من 2008.
وبلغت الأرباح الصافية لـ"القومية للاسمنت المصرية" في العام المنتهي في يونيو/ حزيران 2008 253.9 مليون جنيه (47.5 مليون دولار)، وجرى تداول سهم الشركة - وهي وحدة تابعة لـ"القابضة للصناعات الكيماوية" المملوكة للدولة- عند 21.01 جنيه منخفضا 2.2%.
وعلي الوجه الآخر للعملة، إرتفعت ارباح شركة أسمنت حلوان المصرية مسجلة 318.6 مليون جنيه (59.7 مليون دولار) في النصف الاول من 2008 بزيادة 65% مقارنة بالفترة المقابلة من 2007.
"راية" تفقد 52% من صافي أرباحها:
فادت البورصة المصرية الاثنين بتراجع الارباح الصافية لشركة راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات بنسبة 52% في النصف الاول من عام 2008 لى 31.05 مليون جنيه مصري (5.8 مليون دولار).
وجرى تداول أسهم راية بسعر 8.88 جنيه أي بانخفاض بنسبة 2.6%.
"مدينة نصر للإسكان" تعيد شراء مليون من أسهمها:
الت شركة مدينة نصر للإسكان - ثالث أكبر شركة عقارات مصرية من حيث القيمة السوقية - إن مجلس إدارتها وافق على إعادة شراء مليون سهم أي نحو 1% من أسهم الشركة.
ولم يوضح بيان الشركة السعر الذي ستدفعه الشركة، لكن هذه الخطوة يمكن أن تتكلف نحو 37.6 مليون جنيه مصري (7.07 مليون دولار) استنادا إلى سعر السوق، وتحتاج الشركة لموافقة الجهات الرقابية على خطة اعادة الشراء.
وكانت الشركة أعلنت ارتفاع صافي ارباحها غير المدققة في السنة المالية المنتهية في يونيو/ حزيران 2008 الي 97.16 مليون جنيه، مقابل 89.4 مليون جنيه للسنة المالية السابقة.
وأضاف البيان أن مجلس الإدارة وافق على توزيعات نقدية للأرباح بواقع 0.80 جنيه مصري للسهم عن هذه الفترة.
"رواد السياحة" تعتزم شراء 4% من أسهمها:
افق مجلس ادارة شركة "رواد السياحة" المصرية الاربعاء على خطة لشراء ما يصل إلى 59 ألفا من أسهم الشركة أي 4% من اجمالي الاسهم المصدرة.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 8% إلى 295 جنيها مصريا (55.05 دولار)، وبهذا السعر ستكلف الخطة الشركة نحو 17.4 مليون جنيه.
وأعلنت عدة شركات مصرية كبرى من بينها أوراسكوم تليكوم ومدينة نصر للاسكان خططا لشراء أسهمها منذ بداية أغسطس/ آب 2008 للاستفادة من انخفاض الاسعار.
وكانت أسهم رواد السياحة انخفضت 41% منذ أوائل مايو/ ايار 2008 عندما تجاوز سعرها 500 جنيه.
"المراعي" السعودية تعتزم شركة مصرية:
قالت صحيفة المدينة السعودية إن شركة المراعي السعودية ستدفع نحو 112 مليون دولار في سبتمر/ ايلول 2008، لاستكمال الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة مصرية لانتاج الالبان والعصائر.
وكانت المراعي كبرى شركات الالبان في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية أعلنت في يوليو/ تموز 2008 موافقتها المبدئية على شراء الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي لكنها لم تذكر تفاصيل.
واذا استكملت هذه الصفقة فانها ستصبح أول عملية استحواذ للمراعي في مصر أكبر الدول العربية سكانا.
وتسعى المراعي لتنويع مصادر الدخل من خلال عمليات استحواذ وأعلنت عزمها رفع ميزانية الاستثمار إلى 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) في السنوات الـ5 المنتهية في عام 2013، من 4.7 مليار ريال.
وقفزت أرباح المراعي في الربع الثاني من 2008 بنسبة 42.3% بفضل زيادة المبيعات بعد أن وسعت نشاطها على المستوى الاقليمي.
وفي عام 2006 وافقت المراعي على شراء شركتي المخابز الغربية والعالمية لخدمات المخابز كما أن الشركة مشاركة في مجموعة بقيادة شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية ستؤسس شركة ثالثة للهاتف المحمول في المملكة.
(الدولار الامريكي يساوي 5.3 جنيه مصري)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business