الجمعة، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٨

غالي: نراقب لمعرفة تأثر مصر بالأزمة العالمية ونخشى مفاجآت

غالي: نراقب لمعرفة تأثر مصر بالأزمة العالمية ونخشى مفاجآت


سي. إن. إن. العربية
21/11/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - شكك وزير المالية المصري، يوسف بطرس غالي، في إمكانية أن تنجح جهود مجموعة الدول العشرين بتحقيق الأهداف التي جرى رسمها في الاجتماع الأخير بواشنطن في الوقت المحدد، وتجنب التعليق المباشر على الموقف من تمثيل السعودية للشرق الأوسط في القمة الاقتصادية، واكتفى بالإشارة إلى الحاجة لوجود ممثل يتفهم مشاكل المنطقة المتنوعة.
وقال غالي، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إنه ما يزال يترقب نهاية الأزمة المالية العالمية لمعرفة حجم التراجع الذي قد يصيب النمو المصري بتأثير منها، مبدياً خشيته من وجود المزيد من المفاجآت السلبية في هذا الإطار.
ولدى سؤاله عن إمكانية نجاح مجموعة الدول العشرين في تحقيق الأهداف التي رسمتها، وحددت تاريخ نهاية مارس/آذار المقبل لتحقيقها بهدف الحد من آثار الأزمة المالية العالمية قال: "يمكن إطلاق العملية وبدأ تنظيم بعض الممارسات القانونية وتوعية الناس لأهمية بعض المتغيرات، لكنني سأكون مندهشاً - وطبعاً بصورة إيجابية - إذا جرى التوصل لنتائج نهاية في الوقت المحدد."
وعن محاولة حصول بعض العواصم الغربية، وفي مقدمتها لندن، على مصادر تمويل من دول المنطقة دون إبداء مرونة بالمقابل عبر قبول تمثيلها في الهيئات الدولية، قال غالي إن توسعة مجموعات العمل قد يكون له انعكاسات سلبية في بعض الأحيان، وذلك عبر افتقاد فاعلية العمل وأخذ القرار.

وأوضح الوزير المصري موقفه بالقول: "مجموعة الثماني أفضل من مجموعة الأربع، ومجموعة العشرين أفضل من الثماني، لكن هناك أمور إجرائية متصلة بالفعالية، إذ يمكن التوصل إلى اتفاق على أمر في مجموعة تضم ثمانية أعضاء، لكن الأمر يصبح أكثر صعوبة في مجموعة تضم عشرين عضواً، وقد يكون مستحيلاً مع مجموعة تضم ثلاثين وأكثر."
وتابع: "إذا الأمر يتعلق بالمشاركة، فكيف تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار مع التمتع بالفعالية في الوقت عينه؟ فطلب مشاركة بعض الدول العربية في الاجتماعات يجب أن يأتي مع منحها حق لعب دور في صنع القرار، ولا أعلم كيفية حل هذه المعادلة، لكن الأمر متعلق بالشرعية، وله عواقب أكثر من مجرد مشاركة دولة دون أخرى."
وعن مدى رضاه بوجود المملكة العربية السعودية كممثل عن دول للشرق الأوسط ضمن اجتماعات العشرين قال: "المشكلة هي هل سيكون الشرق الأوسط ككل راض عن ذلك؟ لا يسعني التحدث باسم المنطقة بأكملها، لكن أعتقد أن يجب أن يكون التمثيل عبر بلد يتفهم المشاكل المتنوعة التي تواجهها مجموعة معينة من الدول."
وأردف بالقول: "ولهذا فإنك تريد أن تتمثل عبر دولة لديها مشاكل تشبه مشاكلك، وتشاركك النظرة العالمية بالنسبة للتحديات التي تواجهك، ويمكنها التحدث وفق معرفة معينة بالتعقيدات الخاصة بإدارة اقتصادك."
ولم يخف غالي قلقه حيال النمو المتوقع في مصر وتأثره بالأزمة المالية العالمية، فلدى سؤاله عن احتمال أن تسل بلاده نمواً بمستوى 5.5 في المائة، بتراجع عن مستويات العام الماضي التي سجلت 7.2 في المائة قال: "ما زلت أترقب الأمور، فنحن لم نر نهاية الأزمة بعد."

وتوقع غالي المزيد من الخسائر على المستوى الدولي قائلا: "أشعر بأن هناك بعض المفاجآت التي ما تزال مختبئة في الظلمة، وما أن تظهر هذه المفاجآت، وندرك بالتالي أننا وصلنا إلى قعر الأزمة، عندها يمكنني أن أحدد، أما الآن فما زلت أترقب الأمور بالنسبة لحجم التراجع المنتظر في النمو."
وتجنب الوزير المصري، الذي يعتبر أول شخصية من الدول النامية تتولى رئاسة اللجنة المالية و النقدية الدولية بصندوق النقد الدولي، توقع تبدل موقف الإدارة الأمريكية الجديدة حيال اتفاقية التجارة الدولية، داعياً إلى الانتظار ريثما يتضح موقف الإدارة ورؤيتها للعامل ودور أمريكا في الاقتصاد الدولي.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business