الجمعة، ٤ أبريل ٢٠٠٨

محللون: التمويل الإسلامي قد يعطي إنذاراً مبكراً عن مشكلات الديون

محللون: التمويل الإسلامي قد يعطي إنذاراً مبكراً عن مشكلات الديون

Fri Apr 4, 2008 4:23pm GMT

هونج كونج (رويترز) - الشفافية والتنظيم الهيكلي الذي يتطلبه التمويل الاسلامي الذي يجتذب مستثمرين تضرروا من أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر يمكنها ان تعطي انذارات مبكرة عن مشكلات ديون وشيكة.
وادت أزمة الرهون العقارية الى خروج جماعي من الاصول الخطرة فيما يرجع جزئيا الى ابتعاد المستثمرين عن الادوات المعقدة مثل التزامات الديون المضمونة التي يصعب تقديرها.
ويقول المستثمرون ان أدوات التمويل الاسلامي تتطلب قدرا أكبر من الشفافية والرقابة من جانب ادارة الشركة لذلك يكون واضحا متى تتعرض الشركات لمشكلات ديون.
ويقول مصرفيون أنه بموجب التمويل الاسلامي ولان المقرض هو نفسه مستثمر كذلك فانه يظل مشاركا فاعلا خلال فترة الصفقة وفي وضع يؤهله لتصحيح الاخطاء قبل أن يسوء الوضع.
وأدى ذلك الى تعزيز نمو التمويل الاسلامي.
فقفزت السندات والقروض التي قدمت على مستوى العالم مستندة الى خطوط ارشادية اسلامية بنسبة 64 بالمئة الى 5.5 مليار دولار حتى الان هذا العام حسب بيانات طومسون فاينانشال.
وتنمو أصول التمويل الاسلامي بمعدل سنوي 20 بالمئة ومن المتوقع ان تبلغ تريلوني دولار في عام 2010 بالمقارنة مع 900 مليار دولار حاليا مدعومة جزئيا بتدفقات ايرادات النفط الاستثنائية المتولدة عن ارتفاع اسعار الطاقة.
وتنص مباديء التمويل الاسلامي على أن الصفقات يجب ان تستند الى أصول ملموسة وتتطلب قيود مشددة على مستويات الدين وهي عوامل يقول المحللون انها توفر بعض الحماية للمستثمرين وتضمن محاسبة الشركات.
وقال ارشد اسماعيل مسؤول الصكوك في اتش.اس.بي.سي امانة في دبي " جوهر أزمة الرهون العقارية الحالية هو توريق الرهون العقارية عالية المخاطر أو الديون وهو مفهوم غير مقبول عادة في الشريعة الاسلامية."
وقال ان التمويل الاسلامي يتجنب كذلك التعاملات التي تنطوي على عنصر مضاربة وغير المضمونة بأصول مما يوفر للمستثمر شبكة حماية ذاتية.
وتوفر هذه العوامل انذارا مبكرا للمستثمرين قبيل مشكلات مثل انهيار شركتي انرون وورلدكوم.
والشركتان كانتا مدرجتين على مؤشر داوجونز للسوق الاسلامية الذي يقوم بعملية فحص يتم بمقتضاها رفع الشركات التي تكون نسب التمويل فيها غير مقبولة من على المؤشر. وهذا ما حدث لانرون وورلدكوم.
وقال ازنان حسان مستشار بنك برهاد ماليزيا "تم رفعهما من على مؤشر داوجونز للسوق الاسلامية قبل اشهر من انهيارهما- كان ارتفاع مستويات الدين يشير الى عدم كفاءة الرقابة."
وقال حسان المقيم في كوالالمبور ان التوريق غير مقبول في التمويل الاسلامي وان عملية الفحص تتطلب ان يرى المقرض أصولا ملموسة وانشطة أعمال من المقترض.
وقال "لا يمكنك اعطاء قرض لعميل وتركه يفعل ما يريد وهذا سيكون له أثر كبير على الرقابة الائتمانية."
غير ان هومان سابيتي المتخصص في التمويل الاسلامي في شركة الاين أند اوفري يقول ان ادوات التمويل الاسلامي لا تعطي المستثمر بالضرورة درجة أعلى من الحماية.
وأضاف "قد ينتهي بك الامر مالكا لاصل بدلا من أوراق عليه. قد يجعلك ذلك في وضع افضل بعض الشيء لكنه لا يختلف كثيرا."
وتابع "السبب في ان سوق التمويل الاسلامي اصبحت سوقا جذابة الان هو ان السيولة كبيرة في الشرق الاوسط والمستثمرين لم يتضرروا كما حدث في الولايات المتحدة واوروبا لذلك ليس لديهم العوامل السلبية نفسها."
وبما أن بعض مشتري هذه الاصول التقليدية قد لا يرغبون في الاستثمار في أسواقهم المحلية فانهم ينجذبون الى التمويل الاسلامي وهي خطوة تفيد مصدري الادوات الاسلامية.
وقال كارل ماريتا نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي ( تبريد) "عندما نضع الهيكل العام على الطريقة الاسلامية نكون قادرين على الابقاء على المستثمرين التقليديين الموجودين واجتذاب البنوك الاسلامية وذلك يفتح سوقا أكبر بكثير لنا ويؤدي الى خفض الاسعار."
وتعتزم تبريد جمع 570 مليون دولار على الاقل من قروض وسندات اسلامية هذا العام.
من يومش ديساي
© Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business