الثلاثاء، ١٧ يونيو ٢٠٠٨

خبير: اقتصادات دول الخليج تتحول إلى قوة عالمية

خبير: اقتصادات دول الخليج تتحول إلى قوة عالمية

Mon Jun 16, 2008 9:04pm GMT

لندن (رويترز) - قال استشاري كبير في شؤون الشرق الاوسط ان اقتصادات دول الخليج العربية التي يغذيها النفط باتت قوة عالمية يعتد بها حيث تشهد تأسيس شركات عالمية وتستخدم ايرادات الخام الاستثنائية لتنويع مواردها بعيدا عن النفط.
ويقول جان ماري بين العضو المنتدب لشركة باين اند كومباني الشرق الاوسط ان المخاوف من صناديق الثروة السيادية الخليجية ليست في محلها. وقال ان تلك الصناديق التي تملك تحت تصرفها تريليونات الدولارات تتبنى نهجا عمليا وليس سياسيا في استثماراتها.
وعلاوة على ذلك تنشيء دول مثل الامارات العربية المتحدة والسعودية شركات عالمية رائدة مثل اعمار في قطاع الانشاء والعقارات وطيران الامارات في قطاع الخطوط الجوية والشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) في قطاع البتروكيماويات.
وخلال أزمة الائتمان في العام الماضي ساعدت عدة صناديق خليجية في زيادة رأسمال بنوك غربية غير أن حصصها متواضعة.
وقال بين "على العكس من الطفرات النفطية السابقة في السبعينات والثمانينات تستثمر المنطقة هذه المرة في اقتصادها ومستقبلها. أعتقد أنهم يدركون اعتمادهم الكلي على النفط والغاز ومن ثم يحاولون تنويع مواردهم بعيدا عن ذلك.
"سنرى المزيد من الشركات العالمية الرائدة تخرج من هذه المنطقة وستصبح صناديق الثروة السيادية قوة رئيسية لكنها ستكون شركات جيدة وستصبح الادارة الرشيدة والشفافية أكثر وضوحا بشكل تدريجي."
وقال ان قيمة الاستثمارات قيد التنفيذ أو المعلنة للسنوات السبع القادمة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت والامارات والبحرين و سلطنة عمان وقطر 1.9 تريليون دولار.
وأضاف أنه رغم ثرواتها تقاعست دول الخليج العربية عن الاستثمار خلال الخمسة عشر عاما الماضية في مشروعات البنية التحتية لديها ولم تدرك الحاجة لذلك الا مؤخرا.
وتابع أن كثيرا من الشركات برزت كمؤسسات عالمية رائدة مع انفتاح السوق بعدما وقعت أغلب الدول اتفاقية التجارة العالمية.
وقال ان اعمار وهي من أكبر شركات التنمية العقارية في العالم تشتري أراض في المغرب ومصر والهند وتونس ومناطق أخرى.
وأضاف أن استراتيجية الخليج تقوم على الذهاب الى ما هو أبعد من السوق المحلية والاقليمية.
ونوه الى أن سابك وهي من أكبر عشر شركات للبتروكيماويات في العالم قامت بعمليات استحواذ كبيرة في بريطانيا وهولندا وستواصل التوسع. وتقتفي اثرها شركات سعودية في قطاعات أخرى مثل الصناعات الغذائية.
وقال ان صناديق الثروة السيادية قوة مالية هائلة بالفعل لكن اصولها سترتفع الى ثلاثة أو أربعة أمثالها في غضون خمس الى عشر سنوات اذا ظلت اسعار النفط عند المستويات الحالية.
وأضاف أن حجم صناديق الثروة السيادية في الشرق الاوسط يبلغ حاليا حوالي 1.5 تريليون دولار أغلبها في الامارات.
وقال "يمكن تخيل النفوذ المالي الذي ستمارسه تلك الصناديق. هل ينبغي أن نخشاها...
"لا أعتقد هذا. أرى أنه ينبغي ألا نخشى صناديق الثروة السيادية. ينبغي أن نتعايش معها ونجعلها جزءا من عالم المال عموما والا فسنخسر فرصة احتمال قيام بعض المؤسسات المالية الكبرى بلعب دور رئيسي في هذه البيئة."
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business