صندوق النقد الدولي يرفع سقف تنبؤاته الاقتصادية

صندوق النقد الدولي يرفع سقف تنبؤاته الاقتصادية

بي. بي. سي. العربية

18/7/2008

رفع صندوق النقد الدولي سقف تنبؤاته الاقتصادية العالمية بعد أن اتضح له أن تأثير أزمة الائتمان العقاري على الاقتصاد ليست بالحدة التي كان يُخشى أن تكون عليها.
وقال صندوق النقد إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.1 في المائة عام 2008 مقارنة مع التوقعات الأولية التي حصرت نسبة النمو المتوقع في 3.7 في المائة في شهر أبريل/نيسان الماضي.
لكن هذين الرقمين يتعارضان مع نسبة النمو المسجلة عام 2007 وهي 5 في المائة.
ورغم أن صندوق النقد الدولي رفع نسبة النمو فيما يخص الاقتصادين البريطاني والأمريكي، فإنه حذر من أن الاقتصاد العالمي لا يزال في "وضع صعب".
ويقول الصندوق إن صانعي السياسات يحتاجون إلى الموازنة بين مقتضيات النمو والتعامل مع التضخم.
وكان الصندوق قال في بيان له نشر في شهر أبريل الماضي إن " الاقتصاد العالمي يوجد في وضع صعب إذ هو يعاني من تدني الإقبال بشكل حاد في العديد من الاقتصادات المتقدمة من جهة وارتفاع نسب التضخم في كل مكان ولا سيما في الاقتصادات الناشئة والنامية من جهة أخرى".
مراجعات
وأضاف التقرير أن "أولى أولويات صانعي السياسات هي تجنب الضغوط التي يجلبها التضخم المرتفع ومراقبة المخاطر التي تتهدد النمو".
ويرى بعض المراقبين أن تقييم صندوق النقد الدولي لوضع الاقتصاد العالمي قد يخفف من حدة المخاوف من أن العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم قد تكون متجهة نحو مرحلة من الكساد المطول بسبب المشكلات التي يعاني منها سوق الإسكان في الولايات المتحدة وأزمة الائتمان العقاري المرتبطة به.
ويتوقع صندوق النقد أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.8 في المائة عام 2008 وبنسبة 1.7 في المائة عام 2009 وذلك بناء على حسابات جديدة خاصة به.
وكذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون أداء الاقتصاد الأمريكي أفضل من التنبؤات الأولية إذ يرى أنه سينمو بنسبة 1.3 في المائة وليس بنسبة 0.5 في المائة كما أشارت تنؤاته في شهر أبريل الماضي.
لكن الصندوق حذر من الاقتصاد الأمريكي سيشهد "انكماشا معتدلا خلال النصف الثاني من السنة الحالية".