"البنك المركزى" يستهدف مد آجال الصكوك والأذون لكبح التضخم
جريدة المال
الاربعاء 16 يوليو 2008 8:47 ص
يتجه البنك المركزي إلى استهداف آجال أطول للصكوك التي يطرحها في السوق، وكذلك فيما يتعلق بآجال الأذون التي يطرحها لصالح الخزانة العامة، الأمر الذي سيؤثر بصورة ملحوظة في حجم عمليات السوق المفتوحة (إعادة شراء الأذون، وإعادة عمليات الشراء المعكوسة) والتي من المتوقع أن تتراجع كما كشف لـ"المال" مصدر مصرفي رفيع المستوى.وقال المصدر إن رصيد هذه العمليات فقد في آخر رصد للبنك المركزي لحجمها في شهر مارس الماضي 12 مليار جنيه دفعة واحدة ليهبط من 192.5 مليار جنيه في شهر فبراير الماضي إلى 180.4 مليار جنيه، وهو الاتجاه الذي تصاعد متزامنا مع ارتفاع معدلات التضخم ونمو السيولة غير الموظفة داخل السوق واضطرار "المركزي" إلى التدخل بطبيعة دوره كصانع للسياسة النقدية لامتصاص تلك الفوائض ودفع تكلفة الاستقرار في المستوى العام للأسعار.وأشار إلى أن اتجاه "المركزي" لإطالة أجل الصكوك والأذون يستهدف الإبطاء في معدلات إعادة شراء الأذون في الآجال القصيرة التي كان "المركزي" يتوسع فيها قبل هذا التعديل ليبقى بذلك السيولة لفترة أطول متركزة في الأذون والصكوك للتأثير في حجم المعروض النقدي وانعكاساته على مستوى الطلب الكلي الذي يزيد في ظل ظروف التضخم من العرض الكلي بنسب ملموسة.ويترتب على هذا التغيير امتصاص السيولة لفترة أطول من الوقت، مقابل تكلفة أقل مما لو تزايدت عمليات السوق المفتوحة واضطر "المركزي" لدفع تكلفة أكبر ناتجة عن تطورات أسعار الفائدة الأسرع في ظل ميل عام إلى الارتفاع خلال الآجال الأقصر، مما يجعله أكثر تأثيرا في استهداف التضخم دون أعباء كبيرة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق