الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

"فيتش" تخفض التقييم الائتماني للأسواق الناشئة

"فيتش" تخفض التقييم الائتماني للأسواق الناشئة

جريدة المال
الخميس 13 نوفمبر 2008 10:06 ص
خفضت مؤسسة "فيتش" للتقييم الائتماني تقييمها لأربع دول من أوروبا الشرقية كما قامت المؤسسة الأمريكية بتقليل توقعاتها بشأن كل من روسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك بسبب امتداد تباطؤ الاقتصاد العالمي ليشمل الأسواق الناشئة. أعلنت فيتش في بيان لها عن تراجع التقييم الائتماني لكل من بلغاريا والمجر وكازاخستان ورومانيا بعد قيامها بمراجعة أسواق 17 من الاقتصاديات الناشئة، وأشار البيان إلى انخفاض توقعات مؤسسة التقييم الائتماني لكل من شيلى وماليزيا وجنوب إفريقيا.يأتي تقييم فيتش بعد أسبوع من إعلان صندوق النقد الدولي أن اقتصادات كل من الولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو ستشهد انكماشا متزامنا خلال العام المقبل مما تسبب في ضعف الطلب على البضائع المصدرة من جانب الاقتصادات المتقدمة.ولم تنج الاقتصادات الناشئة من تداعيات الأزمة المالية والتي جعلت من الصعب على تلك الاقتصادات جذب رؤوس الأموال الأجنبية ووضعت مزيدا من الضغوط على عملاتها الوطنية ومصادر التمويل لديها مما دفع بعض هذه البلاد ومنها المجر وباكستان إلى طلب الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي.ويقول ديفيد ريلى المدير بمؤسسة فيتش إن التحول الكبير الذي طرأ على الاقتصاد العالمي والتوقعات المالية شكل ضغوطا على الاقتصاد الحقيقي ووضعت مزيد من التحديات أمام الأسواق الناشئة مشيرا إلى تزايد المخاطر الاقتصادية التي قد تؤدي إلى خفض التقييم الائتماني السيادي لتلك الدول.وقالت فيتش أن تقييم الديون الخارجية للمجر تراجع درجة واحدة ليصل إلى "BBB" والذي يعد الأقل في درجات الاستثمار بسبب تزايد مخاطر الركود مضيفا في الوقت نفسه أن الدعم الذي تلقته المجر من صندوق النقد الدولي بقيمة 20 مليار دولار ساعد بشكل كبير في إزالة مخاطر نقص السيولة والتمويل الخارجي التي كانت تهددها.وأضاف فيتش أن توقعاتها بشأن روسيا تراجعت إلى "سالب" نظرا لأن مخاطر هروب رأس المال والودائع قللت من مساحة المناورات للسلطات الروسية إضافة إلى الضعف في النظام المصرفي وارتفاع معدلات التضخم.كما خفضت المؤسسة الأمريكية توقعاتها بشأن كوريا الجنوبية إلى "سالب" بسبب تزايد المخاوف من انخفاض احتياطيات سوق النقد الأجنبي في ظل تعرض البلاد لأسوا أزمة مالية منذ 1997.وقالت فيتش إنها قللت من توقعاتها بشأن ماليزيا من إيجابي إلى "مستقر" في أعقاب التراجع الحاد في أسعار السلع وضعف الطلب على الصادرات الإلكترونية لماليزيرا فيما دفع الركود الأمريكي وتراجع التدفقات المالية إلى جانب انخفاض أسعار البترول في تراجع التقييم الائتماني للمكسيك.ولم تدخل مؤسسة فيتش أي تعديلات على تقييمها الائتماني لكل من البرازيل والصين والهند وبيرو وبولندا وتايوان وتايلاند.


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business