السبت، ٢٤ يناير ٢٠٠٩

تقرير: طاقم أوباما يتهم الصين بـ"التلاعب" في سعر صرف اليوان

تقرير: طاقم أوباما يتهم الصين بـ"التلاعب" في سعر صرف اليوان


سي. إن. إن. العربية
24/1/2009

(CNN) - في أول تصريحات له، انتقد مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الخزانة، تيم غيثنر، السياسة النقدية للصين، في هجوم قد يعد أولى معارك الحماية القومية بين واشنطن وبكين بعد تولي الرئيس باراك أوباما ولايته الثلاثاء، وفق تقرير.
وسبق وأن انتقدت الولايات المتحدة الصين إزاء سياسة النقد الأجنبي الصارمة التي تطبقها الصين وذلك بتقدير اليوان بأقل من قيمته مما يمنح المنتجات الصينية ميزة غير عادلة في الأسواق العالمية.
واتهم غيثنر الصين بـ"التلاعب" بعملتها الوطنية وتعهد بتبني دبلوماسية "شرسة" لدفع الصين للتحرك، في تصريحات يتوقع أن ترفع حدة التوتر مع بكين، وفق "فاينانشال تايمز."
وتؤمن الإدارة الأمريكية دوماً أن حكومة الصين تعمل على إبقاء عملتها الوطنية - يوان - ضمن أسعار صرف منخفضة بهدف تعزيز صادراتها، على حساب المنتجات الأمريكية، إلا أنه لم يسبق وأن اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، حكومة بكين بالتلاعب باليوان.
ويجعل سعر اليوان المنخفض البضائع الصينية رخيصة للغاية، وتدفع المستهلك الأمريكي إلى شرائها بكثرة، وقد وفّر هذا للصين سيولة كبيرة وظفتها في شراء سندات خزينة أمريكية وسندات قروض مدعومة برهون عقارية.
وأورد غيثنر في بيان مكتوب إلى مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة أن الرئيس أوباما يعتقد أن بكين تتلاعب بقيمة اليوان، وأضاف: "الرئيس، وتسانده استنتاجات قاعدة عريضة من الخبراء الاقتصاديين، يعتقد أن الصين تناور بعملتها."
وأضاف: "أوباما سيسخّر وبقوة، كافة الطرق الدبلوماسية المتاحة أمامه سعياً لتغيير ممارسات الصين النقدية"، وفق التقرير.
وفور تصريحات غيثنر، انخفضت أسعار سندات الخزينة الأمريكية مدفوعة بمخاوف المضاربين من تراجع إقبال الصين على شراء الأصول الأمريكية، حيث يعد النظام الشيوعي، ثاني أكبر مقتني لسندات الخزينة الأمريكية بعد اليابان.
ويستحوذ المستثمرون الأجانب على أكثر من نصف سوق سندات الخزانة الأمريكية، وقدرها 5.550 مليار دولار."
ورغم انتقادات المسؤول الأمريكي، إلا أنه لم يتطرق إلى إمكانية تسمية الخزانة الأمريكية رسمياً للصين كمتلاعب في سعر الصرف عملتها، في تقرير العملات الذي تصدره الوزارة سنوياً ويتوقع نشره في الربيع.
وأردف: "السؤال المطروح هو كيفية وتوقيت إثارة الموضوع لضمان الفائدة وليس الضرر."
ويشار إلى أن سلف غيثنر وزير الخزانة، هنري بولسون، انتقد الصين مراراً بالحفاظ على سعر صرف منخفض لليوان، إلا أنه نجح في تلافي الضغوط التي مارسها الكونغرس لتسمية الصين بشكل رسمي كمتلاعب.
وكانت الصين قد عومت اليوان وفكت ارتباطه بالدولار عام 2005، وناشد صندوق النقد الدولي في مطلع العام الفائت المسؤولين الصينيين تخفيف القيود على سعر الصرف.

ويتوقع أن تثير تصريحات غيثنر ردود فعل قوية من الصين، حيث صرح زانغ جيانغهوا، رئيس قسم الأبحاث بالمصرف المركزي الصيني، الأسبوع الماضي قائلاً: "السياسات الاقتصادية الخاطئة وعدم مراقبة الأسواق بشكل ملائم (في الولايات المتحدة) هما الأسباب الرئيسية وراء الأزمة المالية الراهنة."
ووصف هجومه: "كل محاولات تحميل الدول أخرى المسؤولية، مؤشر على عدم القدرة على انتهاج المسار الصحيح لإيجاد حلول."

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business