صندوق ميريديو العالم العربي يطرح أسهماً باليورو

صندوق ميريديو العالم العربي يطرح أسهماً باليورو

دويتشه فيله

5/6/2008

صندوق ميريديو العالم العربي يطرح حزمة من أسهمه للبيع بالعملة الأوروبية استجابة لرغبات المستثمرين. هذا الصندوق استطاع تحقيق أرباح عالية رغم أزمة الرهن العقاري الأمريكية الأخيرة.


حتى فترة قريبة كانت الاستثمارات الألمانية في العالم العربي تتم بالدرجة الأولى عبر صناديق أو منتجات مالية تقدمها البنوك الألمانية. غير أنه ومنذ ما يزيد بقليل عن عام بدأ صندوق ميريديو العالم العربي للأسهم Meridio ArabWorld fund نشاطه المباشر في ألمانيا، ليكون بذلك الصندوق العربي الأول الذي دخل هذا المجال. وقد تم إدراجه في البورصات عند انطلاقته على أساس التعامل به بالدولار الأمريكي.

أما الآن فقد تم عرض حزمة من أسهمه بالعملة الأوروبية مراعاة لرغبات المستثمرين في منطقة اليورو حسب ما صرح به اوفي تسيمر، مدير مؤسسة إدارة ميريدو للخدمات المالية في كولونيا لموقع ستوك ورد.

وأضاف تسيمر أن الاكتتاب على حزمة الأسهم المعروضة سيكون خلال الفترة من 2 ولغاية 6 يونيو/ حزيران الجاري على أساس سعر 100 يورو للسهم الواحد.وقد نما الصندوق منذ انطلاقته قبل أكثر من عام بنحو 22 بالمائة. أما حجم الأموال التي استثمرت فيه حتى الآن فبلغت أكثر من 45 مليون يورو.

التركيز على الاستثمار في دول الخليج:

ويستثمر الصندوق أمواله بشكل أساسي في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. وتشهد هذه البلدان نسب نمو عالية على ضوء ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 120 دولاراً للبرميل الواحد.

وعلى ضوء الوفرة الكبيرة في الأموال، التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات تقوم هذه الدول بتنويع اقتصادياتها. وفي هذا الإطار تستثمر بقوة في تحديث بناها التحتية وتطوير قطاعاتها الخدمية في مجالات السياحة والمال والنقل وغيرها.

فرص ربح عالية للاستثمار في العالم العربي:

وقد حقق الصندوق من خلال تركيزه على الأسواق المذكورة أرباحا هامة رغم أزمة الرهن العقاري الأمريكية الأخيرة، التي نجم عنها خسائر كادت أن تؤدي إلى أزمة مالية واقتصادية عالمية. ففي الوقت الذي خسر فيه مؤشر الأسهم العالمية MSCI World حوالي 7 بالمائة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يخسر ميريديو سوى نسبة بسيطة جاءت بمثابة تصحيح لنسبة نموه العالية.

أما بالنسبة للأسهم الأوروبية فقد تراوحت خسائرها بين 10 و23 بالمائة خلال الفترة المذكورة. وعليه فإن الخبير تسيمر يعتقد أن الاستثمار في العالم العربي هذه الأيام يحمل في طياته فرص ربح عالية في الوقت الذي تنطوي فيه الاستثمارات في الأسواق الأخرى على مغامرات يصعب التنبؤ بتبعاتها.

دويتشه فيله+ وكالات (ا.م)