السولار الحيوي .. هل يحل أزمة النفط؟

السولار الحيوي .. هل يحل أزمة النفط؟

سي. إن. إن. العربية
28/7/2008

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - مع ارتفاع أسعار البنزين خلال الأسابيع القليلة الماضية، والذي تصادف مع بدء موسم العطلات والإجازات، أصبحت الرحلات تشكل عبئاً اقتصادياً على الأسر، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أم خارجها.
وفي الولايات المتحدة على وجه التحديد، يبحث العلماء عن وقود بديل يمكن أن يساعد في خفض مستوى التلوث ويقلل من اعتماد البلاد على النفط الخارجي.
وفي السنوات القليلة الماضية، ازداد استخدام الوقود الحيوي "السولار الحيوي" كبديل للبنزين، وهو عبارة عن مزيج من البنزين والزيوت النباتية، التي تتسم بأنها غير سامة وقابلة للتحلل الطبيعي.
ويمكن لمعظم السيارات العاملة بالسولار أن تستخدم هذا الوقود، الذي يمكن العثور عليه في العديد من محطات الوقود في الولايات المتحدة.
ويعتبر "السولار الحيوي" أحد البدائل قليلة التكاليف للبنزين، والذي أخذ دوره يتزايد بقوة مؤخراً، فقد قامت ولايات أمريكية عدة بتحويل وتعديل سياراتها للعمل على هذا الوقود، فولاية أريزونا مثلاً عدّلت أسطول سياراتها المختلفة، مثل سيارات الإطفاء ودوريات الشرطة، للسولار الحيوي أو غيره من مصادر الوقود الحيوي البديل.
والعديد من بدائل الوقود يعتبر أرخص سعراً من البنزين بما بين 20 إلى 35 سنتاً للغالون الواحد، بحسب وزارة الطاقة الأمريكية، ما يعني أن العائلة الأمريكية الواحدة يمكنها أن توفر حوالي 300 دولار سنوياً، إذا ما استخدمت "الإيثانول" على سبيل المثال.
ولكن ليس كل أنواع الوقود الحيوي أرخص دائماً من البنزين، رغم أنها تستخدم مصادر متجددة في صناعته، كزيت الخضراوات أو زيت الطهي المستعمل.
وحذر المهندس الكيميائي في وزارة الطاقة الأمريكية، جون سكاهيل، من أن أسعار النفط ستصبح باهظة جداً، فقد أنفقت الولايات المتحدة نحو 333 مليار دولار عام 2007 كمشتريات نفطية، فيما يستهلك الأمريكيون حوالي 140 مليار غالون بنزين سنوياً.
وأوضح سكاهيل أنه يمكن توفير حوالي ثلث هذه الكمية إذا عملت الولايات المتحدة على توسيع استخدام الوقود الحيوي.
غير أن هذا لا يعني أنه لا توجد عواقب للوقود البديل، فالعديد من الخبراء يعزون الأسباب وراء ظهور مشاكل في سوق الغذاء العالمي، إلى التحول لزراعة النباتات التي تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي، كالذرة، التي باتت زراعتها تحتل مساحات شاسعة في الولايات المتحدة والمكسيك وبعض دول أمريكا اللاتينية.
وزراعة الذرة ومثيلاتها بهدف بيعها لإنتاج الوقود الحيوي إنما يأتي على حساب زراعة منتجات غذائية أخرى، ما يؤدي إلى نقص في تلك المنتجات الزراعية.