الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٨

تراجع كبير في الرياض و"الفضائح" تتابع الضغط على مؤشر دبي

تراجع كبير في الرياض و"الفضائح" تتابع الضغط على مؤشر دبي

سي. إن. إن. العربية
9/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - انقسمت أسواق المال العربية الثلاثاء، بعد أن سارت بنمط شبه موحد عبر التراجع الأحد، والعودة لتعويض الخسائر الاثنين، فسقطت السوق السعودية ضحية تراجع جديد، وإن ظلت فوق مستوى ثمانية آلاف نقطة، بينما تابعت السوق الكويتية تراجعها، وثبتت الإمارات وقطر والبحرين على تقدمها.
فقد فشلت السوق السعودية في الحفاظ على اندفاعها الذي سجلته الاثنين، وبددت الثلاثاء معظم تلك المكاسب بخسارتها 214 نقطة تعادل 2.6 في المائة من قيمة المؤشر، الذي يعود للوقوف أمام اختبار جديد الأربعاء، في ختام تداولات الأسبوع بعد أن أقفل عند 8030 نقطة، على مقربة من مستوى ثمانية آلاف نقطي النفسي.
وانحسرت التداولات من ما يفوق ستة مليارات ريال إلى 3.8 مليارات ريال، مقابل 109 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 101 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"معادن" و"بترورابغ" و"سابك" النصيب الأكبر منها.
وأقفلت جميع هذه الأسهم على تراجع، وخسر "سابك" الذي كان داعماً أساسياً للمؤشر الاثنين، 4.33 في المائة من قيمته.
ومن بين 124 شركة جرى تداول أسهمها في الجلسة، لم يتجاوز عدد الأسهم الرابحة عشرة أسهم، حل في مقدمتها "ملاذ للتأمين" و"حكير" و"سند" في حين قادت أسهم "الشرقية للتنمية" و"تهامة للإعلان" و"زجاج" قائمة الأسهم الخاسرة التي ضمت 110 أسهم.
وشهدت المؤشرات القطاعية تراجعاً شبه كامل، كان وقعه كبيراً على "الصناعات البتروكيماوية" و"التطوير العقاري" و"المصارف" و"الإعلام والنشر" ولم ينج سوى مؤشر واحد هو "التجزئة،" وسط غياب الأخبار المؤثرة عن السوق.
وفي الكويت، لم تتمكن السوق من وقف تراجعها، غير أنها تمكنت من كبح الخسائر إلى حد ما، حيث أقفل المؤشر على تراجع قدره قرابة سبع نقاط تعادل 0.05 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 13504 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 189 مليون سهم بقيمة 99 مليون دينار كويتي موزعة على 5441 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"اكتتاب القابضة" و"زين" و"صكوك القابضة" و"الوطنية العقارية."
وارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات من أصل ثمانية، حيث سجل مؤشر "الخدمات" أعلى المكاسب أمام "البنوك" و"العقار" في حين قاد مؤشر "الأغذية" قائمة التراجع.
وحقق سهم شركة "الشعيبة الصناعية" أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، ليرتفع بما نسبته 9.2 في المائة، متقدماً على "السورية" و"آبار" بينما عانت أسهم "الكويتية للاستثمار" و"بحرية" و"المشتركة" أكبر الخسائر على التوالي.
وفي أبرز أخبار السوق، قالت شركة "التخصيص ‏القابضة" بأنها قد ساهمت بحصة تصل إلى 15 في المائة من محطة كهرباء بالصين، تبلغ إجمالي تكلفتها 65 مليون دولار، بعوائد متوقعة 22 في المائة سنويا.
وفي الإمارات، تمكنت الأسواق من مواصلة التقدم البطيء، فكسبت سوق دبي ثماني نقاط تعادل 0.18 في المائة من قيمتها، لتغلق عند مستوى 4481 نقطة، وذلك وسط تداولات سجلت 1.2 مليار درهم مقابل 336 مليون سهم.
وشهدت الجلسة استمرار تصدر سهم "إعمار" قائمة نشاط السوق، دون أن ينجح في تحسين موقعه، إذ أغلق عند 8.08 دراهم، دون تعديل سعري، وشهدت أسهم "مصرف عجمان" و"أمان" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" أيضاً نشاطاً واضحاً.
وحققت أسهم "تكافل -الإمارات" و"دار التكافل" و"الخليج للملاحة" أكبر المكاسب خلال الجلسة، في حين تعرضت أسهم "أريج" و"الفردوس" و"تمويل" لأقسى الخسائر.
وعاشت السوق معظم جلستها تحت تأثير شائعات حول فضيحة فساد جديدة في دبي، من النوع الذي بات يهز الأسواق بشكل شبه أسبوعي مؤخراً، وقد كان لذلك أثر كبير على التداولات لأسهم العقارات والتمويل العقاري.
وما أن انتهت الجلسة حتى أكدت شركة "تمويل" الشائعات بإعلانها أن عبد الله ناصر عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "تمويل،" الرئيس تنفيذي لشركة "تمويل للعقارات والاستثمارات قد احتجز لاستجوابه من قبل السلطات الحكومية في دبي، وذلك ارتباطا بالتحقيق الذي تجريه هذه السلطات، رافضة تقديم المزيد من المعلومات "حفاظا على سرية التحقيق."
وكان سهم "تمويل" قد سجل خسائر كبيرة خلال الجلسة، فأقفل فاقداً 4.06 في المائة من قيمته.
كما أعلنت الشركة الخليجية للاستثمارات العامة "GGICO" عن استحواذها على شركة لويدز الهندسية، المتخصصة في توفير خدمات حقول النفط، وتصنيع الصلب، وتصميم وتنفيذ الهياكل الفولاذية،وهي تتخذ من منطقة رأس الخور الصناعية في دبي مقراً لها، ومن المنتظر افتتاح مقرها الجديد في الشارقة قريباً.
أما في سوق أبوظبي، فقد كسب المؤشر 14 نقطة، تعادل 0.33 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4183 نقطة، وسط تداولات سجلت 420 مليون درهم مقابل 76 مليون سهم، جرى تداولها خلال 2799 صفقة، كان لأسهم "الدار" و"صروح" وأركان" و"صروح" و"دانة" التي صعدت جميعها.
وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.32 في المائة، ليغلق على مستوى 5050 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 2.30 مليار درهم لتصل إلى 715.37 مليار درهم.
بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 71 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 44 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16.05 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 451.31 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 56 من أصل 128 وعدد الشركات المتراجعة 59 شركة.
وفي قطر، أغلق المؤشر عند مستوى 9894 نقطة، بزيادة 124 نقطة تعادل 1.27 في المائة من قيمته، مع تحسن طفيف في التداولات التي سجلت 423 مليون ريال مقابل 7.2 ملايين سهم.
وتابعت الأسهم الأساسية والمؤثرة تحقيق المكاسب، وفي مقدمتها أسهم "ناقلات" و"المصرف" و"صناعات قطر،" وشكل خبر إعلان "بنك الخليج التجاري" عن مشاركته في ترتيب تسهيلات مشتركة بقيمة 850 مليون دولار لصالح مجموعة الفيصل القابضة أبرز أنباء الجلسة.
وتابعت سوق البحرين ارتدادها، فأضافت إلى رصيدها 12 نقطة تعادل 0.47 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 2627 نقطة، في حين أغلقت السوق العُمانية عند مستوى 8886 نقطة، بزيادة 52 نقطة تعادل 0.58 في المائة من قيمته.
وتعرضت السوق الأردنية لعملية جني أرباح، أفقدتها 0.83 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 4164 نقطة، بينما أغلقت السوق الفلسطينية عند 668 نقطة، بزيادة 0.60 في المائة من قيمته، وتابعت السوق التونسية قفزاتها، لتغلق عند 3418 نقطة، بزيادة 1.35 في المائة من قيمته.
وتراجع مؤشر CASE 30 المصري إلى مستوى 8402 نقطة، خاسراً 0.93 في المائة من قيمته، وذلك في جلسة جني أرباح أصابت الأسهم المؤثرة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business