الأحد، ١٩ أكتوبر ٢٠٠٨

أسهم مصر تفقد مكاسبها المبكرة وسط ضغوط بيعية وترقب لنتائج الربع الثالث

أسهم مصر تفقد مكاسبها المبكرة وسط ضغوط بيعية وترقب لنتائج الربع الثالث


إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
19/10/2008

كتبت: إيمان صلاح الدين، (وكالات)
تخلت سوق الأسهم المصرية عن مكاسبها الصباحية لتغلق خاسرة تحت ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب في مسعى لجني سريع للأرباح، ووسط حالة من الترقب في انتظار تطورات الأزمة المالية ونتائج الشركات للربع الثالث من 2008.
ورغم دخول المشتريات المحلية من قبل الأفراد والمؤسسات للشراء بصورة ملحوظة وسيطرتهم على نحو 80% من حجم التداول إلا أن إسهامهم فشل في دعم المؤشر مقابل مبيعات الأجانب، خاصة في نهاية الجلسة مع تراجع اسواق الاسهم الخليجية.
وخسر مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.34% نحو مستوى 5772.07 نقطة.
وفي المقابل استقر مؤشر "داوجونز مصر-20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- لدى مستوى إغلاقه السابق عند 1228.69 نقطة.
وشهدت سوق المال المصرية تداولات هزيلة لم تتجاوز 550 مليون جنيه، بجانب تنفيذ صفقة نقل ملكية على أسهم إحدى الشركات بسوق خارج المقصورة قيمتها 658 مليون جنيه.

وقال محسن عادل محلل أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر
www.egynews.net إن استمرار اتجاه العرب والأجانب للبيع مثل ضغوطا على حركة المؤشر، لكن من الملاحظ تراجع حجم السيولة لأقل مستوياتها وهو ما قد تعاني منه السوق لفترة قادمة.
وهو ما أرجعه حسام أبو شملة المحلل الفني إلى سيطرة تراجع ثقة المتعاملين في السوق وسط حالة من الترقب لأداء أسواق المال على الصعيدين العربي والدولي.
وأضاف عادل أنه مما عزز تخوف المتعاملين من الخوض في غمار التداولات انتظار إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث من عام 2008 التي لم تفصح عنها الشركات حتى الآن.
وأضاف عادل أنه مما عزز تخوف المتعاملين من الخوض في غمار التداولات انتظار إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث من عام 2008 التي لم تفصح عنها الشركات حتى الآن، فضلا عن تراجع ثقة المتعاملين في أن تؤدي الإجراءات المتخذة لعلاج الأزمة المالية إلى نتائج سريعة خاصة في أسواق المال.
وأكد خبير سوق المال أن السوق تحتاج لضخ المزيد من السيولة لتتجاوز عثرتها، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر وجود أكبر للمؤسسات، ودخول صناديق استثمار جديدة للسوق.
المشتريات المحلية:
واستحوذت تعاملات المصريين على 73.8% من التداولات، وسجلت مشترياتهم 92.8% من الإجمالي، بينما بلغت مبيعاتهم 54.8%.
وسبق الأفراد المؤسسات في نسب التعاملات، ليستحوذ الأفراد على 63.9% من تعاملات المصريين، وكانت النسبة الباقية والبالغة 36.1% من نصيب المؤسسات.
ويأتي إقبال المصريين على التعامل بالسوق بعد قرارا وتأكيدات من قبل الحكومة والمؤسسات على دعم السوق.
وأبرزها تعديل الهيئة العامة لسوق المال قواعد القيد بالبورصة بما يسمح للشركات المقيدة بأداء دور صانع السوق علي أسهم الخزينة الخاصة بها، فضلا عن تأكيد الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار المصري - خلال اجتماعه السبت بمجلس إدارة هيئة سوق المال ومجلس إدارة البورصة بحضور عدد من ممثلي المؤسسات العاملة بالسوق- مساندة الحكومة لسوق الأوراق المالية لما تقوم به من نشاط حيوي في مجال الاستثمار وتنمية المشروعات.
وفي سياق متصل، أعرب ممثلو المؤسسات العاملة فى سوق المال المصرية وأهم الشركات المقيدة عن اتجاههم للاستثمار المتوسط والطويل الأجل بالبورصة لاقتناص فرص ربحية مؤكدة مع انخفاض أسعار الأسهم لمستويات مغرية، وأضافوا أن مؤسساتهم رصدت فعليا مبالغ لدخول السوق كمشترين طويلي الأجل.
أبرز الأسهم أداءً:
وعلى صعيد أبرز الأسهم أداء خلال تداولات الأحد، تصدرت الاسهم المرتفعة، "زهراء المعادي للاستثمار والتعمير" ليسجل 105.66 جنيه، و"الاهلي للتنمية والاستثمار" ليسجل 25.87 جنيه، و"الصناعات الكيماوية المصرية - كيما" ليسجل 56.65 جنيه، و"المصرية للدواجن" ليسجل 6.84 جنيه، و"الاسكندرية للخدمات الطبية - مركز الاسكندرية الطبي" ليسجل 32.31 جنيه.
وفي المقابل، احتلت قائمة الاسهم المتراجعة، "المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)" مسجلا 3.97 جنيه، و"بنك بيريوس - مصر" مسجلا 14.14 جنيه، و"مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة" مسجلا 51.30 جنيه، و"عبر المحيطات للسياحة" مسجلا 2.10 جنيه، و"الوادي لتصدير الحاصلات الزراعية" مسجلا 35.82 جنيه.
"العرفة للاستثمارات" تعتزم اعادة شراء أسهماً:
نشر موقع البورصة المصرية بيان يفيد بان شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات تعتزم اعادة شراء ما يصل الى 5 ملايين من اسهمها، بقيمة 4 ملايين دولار بما نسبته 2% من رأسمال الشركة، بين 21 اكتوبر/ تشرين الاول و10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.
ويعد إعادة شراء الاسهم اتجاه عدد من الشركات المصرية في محاولة للاستفادة من هبوط اسعار الاسهم لجني الارباح عليها مع انتعاش السوق.
وأنهت البورصة المصرية الأسبوع الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2008 مستردة جزءاً من خسائرها بعد أن ظهر تباين واضح لحركة السوق خلال الأسبوع، حيث تنقلت بين التراجع العنيف والصعود الملموس، وزين ختام التداولات تفاؤل بنشاط السوق مع بدء تعاملات الأسبوع الثالث من أكتوبر 2008 نتيجة لاتجاه المؤسسات للشراء الذي ظهر خلال معظم جلسات الأسبوع، فضلا عن عودة جزئية للأجانب.
شركة مصرية تتداول في أسهم ليبياوقعت الشركة المصرية العربية لتداول الاوراق المالية "ثمار" عقدا مع شركة التضامن الليبية لتداول الاوراق المالية يسمح للشركة المصرية بالعمل فى سوق الاوراق المالية الليبية.
وأشار عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية إلى أن العقد يعد بداية لدخول الشركات المصرية الى سوق الاوراق المالية الليبية التي إنطلقت منذ فترة قصيرة.
أضاف أنه تم توقيع العقد بحضور عدد من المسئولين الليبيين ومنهم رئيس هيئة الاستثمار ورئيس سوق المال ورئيس البورصة الليبية .
وأوضح عبد الفتاح أن الشركات الليبية تسعى للاستفادة من خبرة الشركات المصرية خاصة فى مجال الاوراق المالية والتعامل فى أسواق الاسهم .
كانت هيئة سوق المال المصرية قد وقعت اتفاقا في 2006 للمساهمة فى وضع القوانين واللوائح المنظمة للعمل فى سوق الاوراق المالية الليبية .
يذكر ان الشركة المصرية العربية لتداول الاوراق المالية "ثمار" هى شركة مصرية إماراتية مشتركة إحتلت المرتبة الحادية عشرة بين شركات تداول الاوراق المالية المصرية منذ مطلع 2008.
(الدولار يساوي 5.5 جنيه مصري)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business