الجمعة، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٨

الغرب يدعو إلى الإصلاح المالي والأزمة تصيب آسيا وشرق أوروبا

الغرب يدعو إلى الإصلاح المالي والأزمة تصيب آسيا وشرق أوروبا

Fri Oct 17, 2008 12:49pm GMT

لندن (رويترز) - طالب زعماء العالم يوم الجمعة بتشديد القواعد المصرفية لحماية الاقتصادات من الازمة المالية وذلك قبل اجتماع لرئيسي الولايات المتحدة وفرنسا قال مسؤولون انه سيدرس سبل اصلاح النظام المالي المتداعي.
وفي الوقت الذي تدفع فيه أسوأ أزمة مالية منذ 80 عاما الاقتصادات الغربية نحو الركود تعاني اقتصادات شرق أوروبا وتسعى للحصول على قروض أجنبية لتعزيز أنظمتها المالية فيما تكافح الدول الاسيوية بحثا عن حلول خاصة بها.
وقالت أوكرانيا إن صندوق النقد الدولي مستعد لمنحها ائتمانا بقيمة 14 مليار دولار فيما خفضت المجر توقعاتها للنمو بعدما توصلت إلى اتفاق بقيمة خمسة مليارات يورو مع البنك المركزي الأوروبي للحفاظ على تدفق اليورو عبر نظامها المصرفي.
وفي محاولة لمنع تكرار الازمة قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه سيثير امكانية عقد قمة دولية للتعامل مع القضايا التنظيمية خلال اجتماع مع نظيره الأمريكي جورج بوش يوم السبت.
وأضاف أن القمة قد تصدر قرارات بشأن الشفافية ومعايير تنظيمية عالمية والاشراف عبر الحدود ونظام للانذار المبكر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الاجتماع بين بوش وساركوزي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية غير ذي صلة بالقمة العالمية.
لكن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قال انهم سيناقشون "اصلاحات ملحة للنظام المالي العالمي".
وقال إن المؤسسات المالية فيما بعد الحرب العالمية الثانية عفا عليها الزمن.
وكتب في صحيفة واشنطن بوست يقول "يجب اعادة بنائها من أجل عصر جديد كلية توجد فيه منافسة عالمية وليست وطنية .. واقتصادات منفتحة وليست منغلقة."
واتفقت سلطة الخدمات المالية مع ذلك وقالت انه قد حان الوقت بالنسبة للسلطات التنظيمية "للبدء من جديد".
وقال ادير تيرنر رئيس سلطة الخدمات المالية وهي الهيئة المشرفة على النظام المالي في بريطانيا ان النظام المصرفي العالمي تجاوز خطر الانهيار الشامل رغم ان العالم يواجه الركود.
وصرح لصحيفة الجارديان "لا توجد فرصة لتكرار الكساد الذي حدث بين عامي 1929 و1933. نعي الدروس.. ونعلم كيف نمنع تكرار ذلك."
وستقرر ايسلندا في غضون اسبوع ما اذا كانت ستقترض من صندوق النقد الدولي. واقتربت ايسلندا من الافلاس بعدما تسببت أزمة الائتمان في انهيار بنوك لديها.
وقالت متحدثة باسم الرئاسة الاوكرانية "سيجتمع الرئيس فيكتور يوشينكو مع مسؤولين من صندوق النقد الدولي المستعد لمنح اوكرانيا ائتمانا بقيمة 14 مليار دولار من أجل ارساء الاستقرار بالقطاع المالي ببلدنا."
وفي روسيا التي تضررت بشدة بسبب الازمة والقلق الدولي بعد حرب قصيرة مع جورجيا قال وزير المالية اليكسي كودرين ان المستثمرين سحبوا 33 مليار دولار خلال شهري اغسطس اب وسبتمبر ايلول.
وأضاف أن الاسهم ستواصل الهبوط.
وقال مصدر انه سيتم تأميم بنك روسي اخر ليرتفع العدد الى أربعة بنوك.
وخفضت المجر توقعاتها للنمو في العام القادم بنحو نقطتين مئويتين فيما يظهر أن من المنتظر أن يعاني اقتصادها حتى اذا كان بامكانها كبح القلق بالسوق بشأن بنوكها ووضعها المالي.
وارتفعت الاسهم في أنحاء العالم مدعومة بمؤشرات مشجعة من شركات التكنولوجيا. وفي الساعة 1025 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى الاوروبية 1.2 بالمئة بينما انخفضت العقود الاجلة لمؤشرات الاسهم الامريكية الكبرى بما بين 2.7 و3.1 بالمئة.
وفي آسيا كافحت الحكومات لايجاد سبل لتعزيز بنوكها ومحاولة مواجهة التباطؤ الاقتصادي.
وفيما يعكس تنامي القلق بشأن اتساع نطاق أزمة الائتمان قالت وكالة كيودو للانباء ان لجنة من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم باليابان تدرس برامج لاعادة رسملة البنوك الكبرى بأموال حكومية.
وفي كوريا الجنوبية تعهدت الحكومة بالتحرك لارساء الاستقرار بالاسواق.
وذكرت تقارير اعلامية أن خطوات من المقرر اعلانها يوم الاحد قد تشمل تمويل البنوك المحلية التي تواجه مصاعب في العثور على بنوك دولية مستعدة لاقراضها بالدولار.
واجتمع رئيس الوزراء الاسترالي مع مسؤولين كبار بالقطاع المالي قالوا ان الائتمان بدأ ينضب وان شركات صغيرة بدأت تنهار رغم تطمينات بأن الاقتصاد في وضع جيد.
وأعلنت سنغافورة وماليزيا أنهما ستضمنان جميع الودائع حتى ديسمبر كانون الاول عام 2010 بعد تحركات مماثلة في أنحاء العالم.
وتزايدت الشواهد على أن الركود ربما يكون حتميا حتى اذا تم تجنب انهيار مالي.
وقال محافظ بنك اليابان ماساكي شيراكاوا ان هناك عدم يقين متزايدا بشأن رؤية البنك بأن الاقتصاد سيعود الى النمو المتوسط.
وقال جاي كوادن عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي ان الاحتمالات بشأن اقتصاد منطقة اليورو تدهورت خلال الاسبوع الماضي وسط أحدث مرحلة من الازمة المالية.
وزادت مؤشرات على ظهور مشاكل في الصين عدم اليقين بشأن المصدر الرئيسي للنمو في العالم.
وجمدت شركات صينية مدرجة خططا لجمع أموال تتجاوز قيمتها المليار دولار مع بدء تأثر الاقتصاد الصيني سريع النمو بأزمة الائتمان وانخفاض أسعار الاسهم.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business