الأحد، ٢١ ديسمبر ٢٠٠٨

"سوديك" تطرح منتجات عقارية جديدة أقل في المساحة والفخامة لمواجهة الأزمة

"سوديك" تطرح منتجات عقارية جديدة أقل في المساحة والفخامة لمواجهة الأزمة

جريدة المال
الاحد 21 ديسمبر 2008 2:26 م

أكد ماهر مقصود العضو المنتدب بشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" أن شركته ستواجه الأزمة الحالية والتراجع في المبيعات، الذي قدره بحوالي 80% جراء حالة الذعر والترقب التي تسيطر على العملاء، بطرح منتجات عقارية جديدة تلائم الأوضاع المالية للأفراد وتوقع مقصود أن تلقى هذه المنتجات نجاحا كبيرا، وأشار مقصود إلى أن شركته تعاملت مع تداعيات الأزمة على عملاءها، بأسلوب فريد –على حد وصفه- بأن سمحت لهم خلال مدة محددة باسترداد الدفعات المقدمة.
أضاف أن "سوديك" تسعى للحفاظ على موقفها المالي القوي الذي سيدعم أدائها خلال الأزمة الحالية، وذلك بعدم التوسع في شراء أراض والتركيز على تنمية الأراضي التي في حوزتها حاليا، وزيادة نسبة الأراضي التي تحت التنمية من إجمالي الأراضي التي تمتلكنها، وتصل إلى 80%.
وقال العضو المنتدب لشركة "سوديك" في لقاء عدد من الإعلاميين نهاية الأسبوع الماضي، إن شركته ستواجه مواجهة الأزمة التي دفعت العملاء للترقب وعدم شراء العقارات حتى بغرض السكنى، وذلك بطرح منتجين عقاريين جديديين على المنتجات الفاخرة التقليلدية لـ"سوديك" بخفض المساحات مع زيادة كفاءة استخدام الأرض والمواد المستخدمة في البناء والتصميم.
وتعتزم "سوديك" طرح قرابة 250 وحدة جديدة في مشروعين، هما "القطامية بلازا" المخصص للشقق الفاخرة، حيث سيتم طرح حوالي 150 وحدة جديدة تتميز بانخفاض المساحات، وتقديم تشطيب أقل فخامة، كما سيتم من ناحية أخرى استغلال المرحلة الرابعة في مشروع "ألاجريا" بطرح فيلات بمساحات أقل من المساحات المطروحة في المراحل الأولى بنسبة 50%وأكد ماهر مقصود العضو المنتدب بشركة "سوديك" أن المبيعات تأثرت في مشروعات شركته بشكل كبير في الفترة الأخيرة منذ بداية الأزمة المالية، حيث وصلت نسبة التراجع في المبيعات إلى نحو 80%.
واعتبر مقصود بيع 20% من المخطط له نجاحا – على حد تعبيره- في ظل حال الترقب الذي سيطر على العملاء انتظارا لقيام الشركات بخفض أسعار البيع وهو ما لن يحدث على الإطلاق لارتباطها بدفعات وتعاقدات تمت مع المقاولين، وأكد أن نسب تراجع المبيعات في باقي الشركات المنافسة تدور حول نفس النسبة إلا أن مسئولي الشركات يخجلون من الكشف عن نسب التراجع وخطط مواجهة الأوضاع الحالية على حد قوله،كما أن الشركة على الناحية الأخرى أجلت تدشين مشروعي "إيست تاون" و"ويست تاون" اللذين تقيمهما مع "سوليدير" اللبنانية، بعد أن كانت تنوي الإعلان عنهما في معرض "سيتي سكيب" الأخير، وذلك لمدة أربعة أشهر، حيث يتم طرحهما في ظروف مواتية.
وبالنسبة لتعامل "سوديك" مع العملاء الحاليين، أوضح ماهر مقصود أن شركته أرسلت خطابات لجميع عملائها في مشروع "ألاجريا" أخطرتهم فيه بأنها فتحت الباب أمامهم حتى يوم 15 ديسمبر الحالي لاسترداد الدفعات المقدمة، وتقدم بالفعل 22 عميلا، لإلغاء تعاقداتهم من بين حوالي 812 وحدة مبيعة في المشروع، مضيفا أن هؤلاء العملاء سيحصلون على الدفعات التي سددوها، كما تعتزم الشركة إرسال خطابات مماثلة لعملاء مشروع "قطامية بلازا" الذي بيعت منه 150 شقة حتى الآن، وسيتم تحديد فترة مماثلة للفترة الخاصة بـ"ألاجريا" وذلك على الرغم من عدم تلقي الشركة أي طلبات لاسترداد الدفعات المقدمة في هذا المشروع.
أضاف أنه كان من الضروري تحديد مهلة زمنية للعدول عن قرار الشراء، وذلك حتى تقف الشركة على تدفقاتها النقدية النهائية، كما أن الأمور التي كانت مطروحة أيضا، تحويل مدفوعات أي من العملاء الذي حجزوا وحدتين إلى وحدة واحدة، أو الحصول على وحدة أصغر من التي سبق حزها، بما يزيد من مدفوعات العميل بالنسبة لالتزاماته الجديدة، ويجعله يحصل على برهة من الزمن يلتقط فيها أنفاسه من السداد، كما تدرس الشركة أيضا تأجيل الفائدة التي تحصل عليها ويتم تحميلها على قسط الوحدة لمدة ستة أشهر اعتبارا من مطلع العام، وهي إرجاءات سيكون لها تأثير ضعيف على التدفقات النقدية للشركة، إلا أنها سيكون لها تأثير أكبر على ولاء العملاء وتمسكهم بالوحدات التي اشتروها من "سوديك".
وأوضح ماهر مقصود أن سوديك تسعى حاليا لزيادة نسبة الأراضي التي تجري تنميتها من إجمالي الأراضي التي تملكها حيث وصلت قبل الاستحواذ على أرض شركة "اليسر" المجاورة لـ"ألاجريا" إلى 100%، وانخفضت بعد اليسر إلى 80%، وهو ما يزيد ثقة العملاء في الشركة، حيث تسعى "سوديك لخفض البرنامج الزمني لتنفيذ مشروعاتها بواقع 12 شهرا، وأن تتمكن الشركة من الخروج من الأزمة من دون تأخير تسليم أي من المراحل المختلفة لمشروعاتها، وعدم الدخول في أي مشكلة مالية وعدم الانتظام في تدفقاتها النقدية قد يؤدي إلى تعثرها، وذلك بالتوسع غير المحسوب في شراء الأراضي دون القدرة على تنميتها وبيعها.
وأضاف مقصود أن الإسراع بالتنفيذ سيؤدي للاستفادة من انخفاض أسعار مواد البناء الرئيسية، حيث يحتاج مشروعا "ألاجريا" و"القطامية" إلى 45 ألف طن من حديد التسليح على سبيل المثال، ويوفر تراجع أسعار الحديد حاليا حوالي 130 مليون جنيه من أسعارهما مقارنة بمستوياته السعرية في منتصف العام الحالي.
وبالنسبة للانتقادات الإعلامية لصيغة عقد منح أرض مشروع "مدينتي" لشركة مجموعة طلعت مصطفى، قال ماهر مقصود إن شركة "طلعت مصطفى" لديها تاريخ يؤهلها للاضطلاع بمثل هذه المشروعات الضخمة، مشيرا في هذا الصدد إلى مدينتي "الربوة" و"الرحاب" اللتين تتمتعان بمواصفات المدينة الحية، مشيرا إلى أن الانتقادات تطول الشركة الآن بسبب أسعار البيع التي تتعامل بها حاليا، وذلك بعد نجاح المشروع، ولم ينظر المنتقدون إلى حجم المخاطرة الكبير الذي تحملته الشركة بإقامة مشروع على بعد حوالي 25 كيلو مترا من العمران في قلب الصحراء.
وأكد أن مشروع مدينتي لو تم عرضه على أكبر عشر شركات تعمل في مصر لرفضته لارتفاع المخاطرة به.
ولفت في الوقت نفسه إلى العائد الكبير الذي ستجنيه الدولة من ارتفاع أسعار أرض شركة "المستقبل" التابعة لشركة المقاولون العرب، وعدد من البنوك والمجاورة لأرض "مدينتي" والتي تضاعف سعرها بسب بموقعها القريب من مشروع "مدينتي".

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business