السبت، ١٤ فبراير ٢٠٠٩

مجموعة السبع تكافح للجمع بين معالجة الأزمة وحرية التجارة

مجموعة السبع تكافح للجمع بين معالجة الأزمة وحرية التجارة

Sat Feb 14, 2009 5:11pm GMT

روما (رويترز) - اختتمت القوى الصناعية السبع الكبرى محادثاتها في روما يوم السبت مُتعهدة ببذل كل ما بوسعها لمحاربة الركود دون تشويه حرية التجارة وذلك وسط مخاوف متزايدة من تنامي إجراءات للحماية التجارية على غرار ما حدث خلال أزمة الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.
كما تبنت مجموعة السبع لهجة أكثر تصالحا حيال الصين التي يرون أن لها دورا أساسيا في نجاح اجتماعات أخرى رفيعة المستوى تهدف الى احتواء أسوأ تباطوء اقتصادي في عقود.
وتراجع وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر في أول ظهور دولي له في منصبه الجديد عن تصريحات بأن بكين تتلاعب في سعر صرف عملتها وسعى الى تهدئة المخاوف بشأن خطط واشنطن في مواجهة الأزمة.
وكان الكونجرس الامريكي أقر مساء الجمعة خطة إنقاذ اقتصادي قيمتها 787 مليار دولار تشمل عشرات المليارات من الدولارات لتمويل مشاريع بناء عامة بشروط تتضمن استخدام حديد منتج أمريكيا وسلع أخرى مُصنعة في الولايات المتحدة.
وسعى البيان المشترك للمجموعة الى تبديد المخاوف من أن الحكومات قد تعمد في خضم مساعيها لحماية الوظائف والصناعات الوطنية الى التخلي عن التزامات تجاه المنافسة العادلة عبر الحدود.
وقال ان استقرار الاقتصاد وأسواق المال له أهمية قصوى مما يستلزم ضم الجهود واستخدام كل خيارات السياسة المتاحة لتحقيق أكبر تأثير ممكن.
وقال "سنواصل العمل معا لتفادي تأثيرات جانبية وتشوهات غير مرغوبة."
وفي بيان منفصل قال جيثنر ان العالم يواجه أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في عقود وان على الحكومات أن تتحرك بحزم لكن مع الالتزام بمباديء حرية التجارة.
وقال جيثنر دونما خوض في التفاصيل ان الرئيس باراك أوباما عازم على تنفيذ حزمة التحفيز الجديدة بطريقة تحترم الالتزامات الدولية للولايات المتحدة.
كانت ألمانيا وبريطانيا قالتا في مستهل اجتماعات المجموعة يوم الجمعة ان على العالم تجنب تكرار دوامة الحماية التجارية المدمرة التي شهدها خلال أزمة الكساد العظيم.
وأبلغ وزير المالية البريطاني اليستير دارلنج رويترز في مقابلة ان العالم في أشد الحاجة الى "محاربة الحماية التجارية."
وقال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك "سيتعين أن نبذل كل ما بوسعنا لضمان ألا يكرر التاريخ نفسه."
وتبرز تلك التصريحات تفاقم المخاوف بشأن ما يبدو أنه التزام من حيث المبدأ بحرية التجارة وإجراءات تبدو على خلاف ذلك عند الممارسة الفعلية مثل شرط شراء المنتج الامريكي في خطة واشنطن لتحفيز الاقتصاد أو خطط فرنسا وايطاليا لمساعدة شركات صناعة السيارات المحلية.
من ناحية أخرى يواجه دارلنج تذمرا من شركائه الاوروبيين الذين يخشون من أن تراجع الجنيه الاسترليني يعزز موقف الشركات البريطانية في أسواق التصدير على حسابهم.
لكن البيان لم يذكر الاسترليني ولا الين الياباني واكتفى باشارة عامة فحسب الى التقلبات الزائدة في أسعار الصرف مع تخفيف اللهجة بشأن اليوان الصيني.
ويشمل اجتماع مجموعة السبع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وهو خطوة على الطريق صوب قمة ابريل نيسان لمجموعة الدول العشرين الاوسع نطاقا التي تضم أيضا كبرى اقتصادات الأسواق الصاعدة.
وقال البيان الصادر من روما "نرحب بالاجراءات المالية للصين واستمرار الالتزام بالتحرك صوب سعر صرف أكثر مرونة بما يفضي الى استمرار ارتفاع (اليوان) بشكل ملموس."
وأضاف "لاتزال مجموعة السبع ملتزمة بتجنب اجراءات الحماية التجارية التي لن تسفر سوى عن تفاقم التباطوء وتفادي رفع حواجز جديدة والعمل باتجاه اتمام سريع وطموح لجولة الدوحة" من مفاوضات تحرير التجارة العالمية.
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business