ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار يهدد نمو الاقتصاد الألماني
دويتشه فيله العربية
23.03.2008
حذر أحد كبار خبراء الاقتصاد الألماني من تعرض النمو الاقتصادي في ألمانيا لهزات مستقبلية جراء أزمة أسواق المال العالمية. الخبير الاقتصادي بيتر بوفينجر، طالب باعتماد مبادرة على المستوى العالمي من أجل مواجهة هذه الأزمة.
حذر أحد كبار خبراء الاقتصاد في ألمانيا من تعرض النمو الاقتصادي في ألمانيا لهزات جراء الأزمة العالمية الحالية في أسواق المال العالمية. وقال بيتر بوفينجر، الخبير الاقتصادي المعروف وعضو "مجلس حكماء" الاقتصاد، الذي تستعين به الحكومة الألمانية كمستشار اقتصادي:"على الحكومة ألا تتجاهل هذه الأزمة".
غير أن بوفينجر أكد في الوقت نفسه في مقابلة مع صحيفة "باساور نويه تسايتونج" اليوم على اختلاف طبيعة الوضع الاقتصادي في ألمانيا عنه في الولايات المتحدة وقال:"لم يكن ازدهار الاقتصاد في ألمانيا عفويا، أينما تختفي فقاعات القروض تختفي أيضا فرص تلاشيها".
ورأى بوفينجر أن أكبر خطر على الاقتصاد الألماني هو رفع قيمة اليورو بشكل هائل، مشيرا إلى أن قيمة اليورو أمام الدولار ارتفعت منذ الخريف الماضي بنحو 10% تقريبا. هذه النسبة تعني ضعف نمو الاقتصاد الألماني بمقدار نصف نقطة".
المطلوب مبادرة عالمية
كما تطرق الخبير الاقتصادي إلى مطالبة البعض للحكومة الألمانية باعتماد برنامج خاص لمواجهة هذا التطور قائلا إن الأهم من هذا البرنامج هو اعتماد مبادرة على المستوى العالمي.
وفي السياق نفسه أضاف بوفينجر :"على الدول التي حققت فائضا في ميزانها التجاري خلال السنوات الأخيرة مثل الصين وروسيا واليابان وألمانيا وسويسرا ودول النفط أن تفكر بشكل مشترك في كيفية تقديم مساهمة لإنعاش الاقتصاد العالمي".
كما اقترح بوفينجر على الصين وروسيا أن تستغلا فائضهما المالي في استثمارات في قطاع حماية البيئة.
دويتشه فيله + د.ب.أ (ل.م)
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق