هبوط أسعار النفط بعد إعلان السعودية زيادة إنتاجها

هبوط أسعار النفط بعد إعلان السعودية زيادة إنتاجها

بي بي سي العربية

الإثنين 24 مارس 2008 17:15 GMT

تراجعت أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية إلى حدود الـ 100 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك مع التحسن الذي طرأ على قيمة العملة الأمريكية وإعلان السعودية بأنها تعمل على زيادة إنتاجها النفطي.
فقد سجل سعر برميل النفط الخام الأمريكي الخفيف اليوم الاثنين انخفاضا جديدا ليبلغ سعر البرميل الواحد 100.02 دولار، بعد أن كان قد تراجع سعره الأسبوع الماضي بنسبة 8 بالمائة.
ومعروف أن أسعار السلع، بما فيها النفط، تتمتع بحساسية خاصة تجاه التغيرات التي تطرأ على قيمة الدولار الأمريكي، إذ أدى التحسن الذي طرأ على قيمة العملة الأمريكية مؤخرا إلى انخفاض واضح في أسعار النفط في أسواق العالم.
وكانت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، قد أعلنت يوم أمس الأحد أنها تعمل باتجاه توسيع إنتاجها النفطي وتعزيز قدرتها على تكرير النفط الخام بهدف المحافظة على النمو الاقتصادي العالمي.
بيان سعودي
وفي بيان أصدره، أكد المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن رغبة السعودية في استقرار سوق النفط العالمية والمحافظة على تأمين الإمدادات إلى كل مناطق العالم في كل الأوقات "وذلك لضمان استمرار النمو الاقتصادي العالمي".
وأضاف البيان: "أعرب المجلس عن رضاه عن جهود المملكة باتجاه توسيع إنتاج النفط الخام والقدرة على تكرير النفط وذلك بهدف المساعدة في الوفاء بالطلب العالمي".
وتابع البيان قائلا: "ستعمل المملكة مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومنتجي النفط الآخرين والبلدان المستهلكة باتجاه ضمان استقرار سوق النفط وتجنب الآثار الضارة الناجمة عن المضاربات في الأسواق العالمية".
وعقد المجلس، الذي يرأسه الملك عبد الله بن عبد العزيز، اجتماعا عاجلا بعد يوم واحد فقط من لقاء ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي، ، مع كبار المسؤولين السعوديين حيث ناقش معهم قضية أسعار النفط المرتفعة.
طلب مساعدة
وكانت واشنطن قد أعلنت أنها "تريد من السعودية المساعدة في حث أعضاء أوبك على رفع إنتاجهم من النفط في أطار السعي لتخفيض أسعاره".
ووصلت أسعار النفط إلى مستويات قياسية مؤخرا إذ تجاوزت عتبة الـ 111 دولار أمريكيا للبرميل.
وقاومت أوبك، التي تعتبر السعودية من أعضائها البارزين، الدعوات الأمريكية المطالبة بزيادة الإنتاج من أجل تخفيض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويقول مراسلون إن السعودية، التي تعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، هي عضو أوبك الوحيد الذي بمقدوره أن يضخ كميات كبيرة من النفط في أسواق الطاقة إلى درجة تؤثر على أسعاره مباشرة.
DH-OL