السبت، ١٤ يونيو ٢٠٠٨

«ميريل لينش» ترسم مساراً لأسعار النفط: نحو الـ 150 دولاراً قبل أن يهوي الطلب بها!

«ميريل لينش» ترسم مساراً لأسعار النفط: نحو الـ 150 دولاراً قبل أن يهوي الطلب بها!

الرأي العام الكويتية
الجمعة 13 يونيو 2008 2:43 م
عدلت «ميريل لينش» توقعاتها لأسعار خام غرب تكساس ونفط خام برنت نحو الأعلى، ليسجل الأول 121.5 دولار، والثاني 120.5 دولار في النصف الثاني من 2008. وتوقعت للأسعار في العام المقبل أن تكون بحدود 107 دولارات للبرميل لنفط غرب تكساس الخام و106 دولارات للبرميل لنفط برنت الخام. وعزت «ميريل لينش» هذا التعديل الى «اجتماع عاملي انخفاض الامدادات دون المتوقع وتفلت الطلب من أي ضوابط».
وأكدت الشركة في تقرير لها «أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع فوق معدل 150 دولاراً للبرميل الواحد في الأشهر المقبلة بغية فرض المزيد من انخفاض الطلب». وخفِّضت الى النصف توقعاتها بخصوص الطلب العالمي على النفط في العام 2008 ليبلغ 642 ألف برميل في اليوم.
وقالت «ميريل لينش» انه «في عالم يخضع لضغوط النفط، لا بدَّ للطلب من أن يتكيف مع الامدادات المحدودة. كيف يمكن لهذه العملية أن تتم؟ ما لم يحصل انكماش اقتصادي مهم، سيبقى الترشيد والاستبدال الآليتين الوحيدتين المتوفرتين لكبح شهيتنا المتنامية للنفط. فعلى مستوى الترشيد، هناك احتمالان فقط قادران على فرض التغيير على المستهلكين هما السعر والسياسة. لكن بما أن السياسات الاقتصادية لم تكن مشجعة للترشيد في جميع أنحاء العالم بسبب دعم أسعار النفط محلياً أو تحديد أسعار فائدة دون مستوى تضخم أسعار الوقود المباع بالجملة كان من الضروري بذل مجهود مضاعف لتقليل الطلب».
وقالت «ميريل لينش» ان «من المتوقع أن يزداد العرض من خارج الأوبك بمقدار 434 ألف برميل في اليوم في العام 2008». وأضافت «رغم ارتفاع أسعار النفط، ليس هناك نقص في كمية النفط الخام الثقيل الحامض في السوق. لكن المشكلة تكمن في أن المصافي هي بكل بساطة غير قادرة على أن تربح من تحويل النفط الخام الثقيل الحامض الى نفط للطيران وديزل. بالمقابل، فان الحاجة الى الاقتصاد في استهلاك نفط الطيران والديزل نابعة من نقص في القدرة على التكرير بشكل متنوع وأكثر مرونة. صحيح أن امداد النفط الخام لا يشكل مشكلة بعد، الا أن انتاج النفط خارج الأوبك يعاني صعوبة كبيرة في التوسع بسبب معدلات انخفاض أكثر انحداراً. وعلى ذلك، قمنا مجدداً بخفض توقعاتنا الخاصة بنمو عرض النفط الخام من خارج الأوبك الى 434 ألف برميل في اليوم في عام 2008، كما نتوقع 600 ألف برميل في اليوم فقط لا غير من العرض الاضافي في عام 2009».
وتوقعت «ميريل لينش» أن يبلغ استهلاك النفط هذه السنة 642 ألف برميل في اليوم. ورأت أنه «لتكييف الطلب مع الامدادات المحدودة، ترتفع أسعار النفط الخام المكرر والمكرر الغني بسرعة قصوى». وقالت «نحن نرى أربعة عوامل يمكن أن تؤدي الى تخفيض الطلب في الأشهر المقبلة: شركات الطيران التي لا تستطيع أن تستمر بالعمل في اطار سعر مرتفع للنفط، حكومات الأسواق الناشئة التي تدعم الاستهلاك، السائقون في دول منظمة التعاون والنمو الاقتصادي الذين يقللون من السفر الاستنسابي، والوحدات الصغيرة لتوليد الطاقة. وفقاً لمعدل الأسعار الحالي، نقدِّر أن مجمل انخفاض الطلب على النفط قد يبلغ نحو700 ألف برميل في اليوم أي بما يعادل 0،8 في المئة من المجموع. ونحن بالتالي نخفِّض الى النصف توقعاتنا بخصوص الطلب العالمي على النفط في العام 2008 ليبلغ 642 ألف برميل في اليوم».
الا أن «ميريل لينش» استدركت بالقول «لكنَّ هذا غير كاف لنفي احتمال حصول مزيد من الارتفاع في سعر النفط». وأوضحت أنه «رغم أن النفط الخام لا يشكل فعلاً مشكلة في الوقت الحالي، فقد ساهمت خيبة الأمل من انتاج النفط خارج الأوبك في النصف الأول من عام 2008 وتخفيض الانتاج غير المتوقع في نيجيريا في دفع مخزون النفط الخام الى الانخفاض في الولايات المتحدة واقتصادات أخرى ضمن منظمة التعاون والنمو الاقتصادي. وبما أن المخزونات التي تقي من صدمات اللا توازن غير المتوقعة بين العرض والطلب لم تعد فعالةً كما يجب، نعتقد أن تقلبات سعر النفط الخام ستبقى مهمة جداً. كذلك وكما اقترحنا سابقاً في نوفمبر 2007، ما زلنا نعتقد أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع فوق معدل 150 دولاراً للبرميل الواحد في الأشهر المقبلة بغية فرض المزيد من انخفاض الطلب».


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business