الأحد، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٨

زيادة المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين ما بعد الأولمبياد

زيادة المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين ما بعد الأولمبياد

يونهاب
24/8/2008
سيئول، 24 أغسطس (يونهاب) - حذر خبراء يوم الأحد من أن الشركات الكورية الجنوبية قد تواجه مشاكل إذا ما حدث تباطؤ في الاقتصاد الصيني ، أكبر محطات صادرات كوريا الجنوبية، وذلك بعد أولمبياد بكين.
وزادت مخاوف من احتمال مواجهة الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد آسيوي بعد اليابان، لتدهور كبير بعد أولمبياد بكين وانعكاس ذلك على الاقتصاد الكوري الجنوبي والاقتصاد العالمي أيضاً.
ويقول محللون إن كوريا الجنوبية التي يحتل اقتصادها المرتبة الرابعة في آسيا ربما تتحمل العبء الأكبر جراء تراجع الاقتصاد الصيني لأن سيئول تعتمد بشدة على اقتصادها القائم على الصادرات.
ووفقاً لبنك كوريا المركزي، بلغت نسبة اعتماد كوريا الجنوبية على السوق الصينية 23% من صادراتها سنة 2007، تلتها أسواق جنوب شرق آسيا بنسبة 18,4% والاتحاد الأوروبي 16,3% والولايات المتحدة بنسبة 12,5%.
وقال/جي مان سوه ، باحث بالمعهد الكوري للاقتصاد العالمي ' إذا ما تراجع الاقتصاد الصيني فمن المؤكد أنه سيؤثر على اقتصاد كوريا الجنوبية والاقتصاد العالمي'. ووافقه القول في ذلك/أوه مون سوك الاقتصادي بمعهد ال جي للبحوث الاقتصادية.
وقال' وإذا ما تسارع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني بصورة أسرع من التوقعات، فيمكن أن يزيد من تدهور الاقتصاديات المتقدمة وسحب معدل النمو العالمي إلى الصفر'.
وقال معهد سامسونغ الاقتصادي ، أحد أشهر المعاهد الخاصة في البلاد في تقرير نشره مؤخراً إن انخفاض إجمالي الناتج المحلي الصيني بنسبة 1% يمكن أن يعمل على قطع 2,5% من صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين.
كما يُخشى أن يؤدي انخفاض الصادرات إلى الصين قيام شركات التصدير بخفض الاستثمار والذي سيكون له أثره السلبي على معدل البطالة الخاصة بالصناعات القائمة على التصدير. وأكد الخبراء قولهم بضرورة مضاعفة كوريا الجنوبية لجهودها للحد من آثار تراجع الاقتصاد الصيني وذلك من خلال عدم التأثر بالتقلبات التي تحدث في الاقتصاد الصيني.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب على الشركات الكورية الجنوبية تنويع أسواق صادراتها وعلى الحكومة تقوية الطلب المحلي على حد تعبير الخبراء.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business