تراجع أسهم ليمان مع عزوف بولسون عن التدخل لإنقاذه

تراجع أسهم ليمان مع عزوف بولسون عن التدخل لإنقاذه

Fri Sep 12, 2008 4:45pm GMT

نيويورك/واشنطن (رويترز) - دفعت المخاوف من احتمال اخفاق ليمان براذرز هولدنجز في العثور على مشتر بسبب عزوف الحكومة الأمريكية عن تقديم دعم مالي أسهم بنك الاستثمار للتراجع إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها في 14 عاما يوم الجمعة.
وينظر إلى بنك أوف أمريكا كورب كمرشح رئيسي لدور المنقذ ويتردد أيضا اسم بنك باركليز البريطاني كمرشح محتمل.
وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن بنك أوف أمريكا ثاني أكبر البنوك الأمريكية من حيث الموجودات يدرس تقديم عرض مشترك لشراء ليمان مع جيه.سي فلاورز للتملك الخاص وصندوق الثروة السيادية شركة الصين للاستثمار.
وتراجعت أسهم ليمان ما يصل إلى 16 بالمئة في المعاملات المبكرة يوم الجمعة لكنها قلصت خسائرها تلك زهاء النصف اثر تقرير فاينانشال تايمز. وأحجم ليمان عن التعليق.
وقال روبرت لوتس رئيس ومدير الاستثمار لدى كابوت موني مانجمنت "إلى أن تكون هناك أنباء مؤكدة سوف ترى معاملات متقلبة في ليمان وسيواصل الصعود والهبوط بناء على الشائعات."
وتهدد عاصفة الائتمان شركات مالية أخرى منها واشنطن ميوتوال كبرى شركات المدخرات والقروض الأمريكية ودار السمسرة الرائدة ميريل لينش اند كو وأمريكان انترناشونال جروب (ايه.اي.جي) أحد أكبر شركات التأمين في العالم من حيث القيمة السوقية. وتراجعت أسهم واشنطن ميوتوال 4.6 في المئة وايه.اي.جي 20 في المئة وميريل 8.5 في المئة.
ومما يثير شكوكا جديدة بشأن فرصة انقاذ سريع لبنك ليمان قول مصدر مطلع على وجهة نظر وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون ان الاخير "يصر" على عدم استخدام أموال حكومية في أي صفقة.
ويجاهد بنك الاستثمار لايجاد حل لاسوأ أزمة في تاريخه الذي يمتد 158 عاما. وأسقط ليمان أصولا بقيمة 5.6 مليار دولار في الربع الثالث من العام مما أسفر عن خسائر فصلية للربع الثاني على التوالي بلغت 3.9 مليار دولار.
وأخفق ليمان حتى الآن في اجتذاب مستثمرين لتعزيز وضعه الرأسمالي والذي أضعفته هذا العام استثماراته المفرطة في أصول رهون عقارية تجارية وسكنية تلقت ضربات قوية من جراء أزمة الائتمان القائمة.
والبنك الذي كان إلى وقت قريب رابع أكبر بنوك البلاد هو أحدث ضحية لازمة الرهون العقارية التي هزت وول ستريت على مدى العام المنصرم متسببة في اسقاط كبرى البنوك أصولا بمليارات الدولارات ونضوب الائتمان وخسارة آلاف الوظائف في القطاع المصرفي.
وتقول عدة تقارير ومحللين إن بنك أوف أمريكا أكبر بنك أمريكي من حيث القيمة السوقية برز كأرجح مرشح لشراء ليمان.
وكانت مصادر مطلعة قالت في ساعة متأخرة يوم الخميس إن ليمان ومسؤولين أمريكيين يجرون مباحثات بشأن خيارات من بينها بيع الشركة بأسرها.
وقال مصدر اخر إن الخزانة ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يشاركان في المحادثات التي قد تستكمل مطلع الاسبوع.
لكن في ضوء سعي المسؤولين الأمريكيين إلى تجنب عملية انقاذ جديدة باهظة التكلفة بعد أسبوع من استحواذ الحكومة على شركتي التمويل العقاري فاني ماي وفريدي ماك لا يمكن الجزم بأن أي بنك كبير سيكون مستعدا لتحمل المخاطرة الضمنية في شراء ليمان.
وقالت روز جرانت العضو المنتدب لشركة ايسترن انفستمنت أدفايزرز في بوسطن " أعتقد أنه سيكون ثانية أحد عطلات نهاية الاسبوع المزدحمة بسبب ليمان وأيضا القلق حيال بحث واشنطن ميوتوال عن مشتر."
وقالت عن الجهات التنظيمية في واشنطن "أعتقد أنهم سيضطرون إلى وضع حد عند مرحلة ما .. قد تكون هذه هي المرحلة."
وامتنع بنك أوف أمريكا عن التعقيب لكن بعض المحللين قالوا إن الصفقة ستكون منطقية.
وقال ريتشارد بوف المحلل الكبير لدى لادنبورج ثالمان في مذكرة " أعتقد أن بنك أوف أمريكا سيربح مزاد ليمان براذرز. هناك توافق طبيعي بين الشركتين."
من كريستين بلامب وديفيد لودر
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.