الجمعة، ٥ سبتمبر ٢٠٠٨

توقع ان تخفض أوبك إمداداتها مع تباطؤ الاقتصاد

توقع ان تخفض أوبك إمداداتها مع تباطؤ الاقتصاد

Fri Sep 5, 2008 2:45pm GMT

لندن/دبي (رويترز) - قد يقنع تباطؤ الطلب والتراجع الاقتصادي وانخفاض اسعار النفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالحاجة إلى خفض امداداتها بشكل غير رسمي لكن المنظمة من المتوقع ان تترك مستويات الانتاج المعلنة دون تغيير في اجتماعها الاسبوع المقبل.
وانخفضت الاسعار عن ذروتها التي تجاوزت مستوى 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز بعد أن اتخذت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم قرارا منفردا بضخ النفط بأعلى معدل منذ عام 1981.
وفي الوقت نفسه هبط الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك له في العالم بأعلى معدل منذ عام 1982 في النصف الاول من هذا العام وأثارت إيران وفنزويلا العضوان المتشددان في أوبك احتمال الحد من الامدادات الزائدة.
وقال ديفيد كريش من بي.اف.سي انرجي ومقرها واشنطن أنه نظرا لاحتمال زيادة مخزونات النفط ستحتاج أوبك لخفض انتاجها في وقت ما هذا العام لمنع انخفاض الاسعار بدرجة أكبر.
وأضاف "السؤال ليس ما اذا كانت ستخفض انتاجها بل متى ستخفضه." وتابع " لكن.. هل يجدر سحب النفط من السوق مع اقتراب الربع الاخير من العام الذي يرتفع فيه الطلب الى ذروته.."
وقال إن هناك اتفاق بين اعضاء أوبك التي تورد أكثر من ثلث النفط العالمي على الحاجة لخفض الانتاج.
لكن مع بقاء الاسعار فوق مستوى مئة دولار للبرميل قد تحجم أوبك عن المخاطرة بالتداعيات السياسية لاعلان خفض الانتاج في اجتماعها المقرر يوم الثلاثاء في فيينا.
وقال مصدر من داخل أوبك طلب عدم نشر اسمه "سيكون اجتماعا سريعا وانا واثق من ذلك." وأضاف "النتيجة المرجحة هي تمديد العمل بمستويات الانتاج الرسمية الراهنة."
وهدأت مطالبات الدول المستهلكة بمزيد من النفط مع تراجع الاسعار لكن ارتفاع أسعار الوقود الى مستويات قياسية أثار احتجاجات على مستوى العالم في وقت سابق هذا العام وكان النفط على رأس القضايا المطروحة في الحملة الانتخابية الامريكية.
وأظهرت بيانات حكومية أمريكية ان ارتفاع اسعار النفط جعل الدول الاعضاء في أوبك تجني أموالا في الاشهر السبعة الاولى من هذا العام أكثر مما جمعته في عام 2007 بكامله.
وقال ادم سيمنسكي مسؤول الطاقة في دويتشه بنك "سيكون من الغريب على أوبك أن تخفض مستويات انتاجها الرسمية في الوقت الراهن."
وأضاف "لكن تفاهما هادئا على خفض الانتاج قد يكون هو ما سيحدث."
ويرتفع انتاج أوبك منذ مايو أيار مدعوما بانتاج اضافي من السعودية وأي دعوة بالالتزام بحصص الانتاج ستنطبق بالاساس على السعودية.
وتعهدت المملكة بضخ 9.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو تموز بزيادة بنحو 750 الف برميل يوميا عن حصتها داخل أوبك. وقالت مصادر مستقلة ان انتاج السعودية لم يصل قط الى 9.7 مليون برميل يوميا لكن المملكة لم تؤكد ذلك.
وليس لدى دول أخرى أعضاء في أوبك طاقة انتاجية فائضة تذكر وتنتج بما يقترب من المستويات المتفق عليها.
وضخت 12 دولة ملتزمة بحصص انتاج من 13 دولة أعضاء في أوبك 890 الف برميل يوميا اضافة الى سقف الانتاج الرسمي للمنظمة في أغسطس اب الماضي حسب مسح أجرته رويترز.
والتغيرات غير الرسمية وليس الرسمية هي التي تعتبر وسيلة لمعرفة كميات النفط التي يحتاجها السوق ومدى تحمل المستهلكين لارتفاع الاسعار.
وقال محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم لدى أوبك هذا الاسبوع "يمكننا أخذ هذه الخطوة في وقت لاحق اذا اعتبرناها ضروروية... هناك العديد من العوامل غير الواضحة في الوقت الراهن وقد نحتاج للقيام بذلك في ديسمبر."
وقال إن أوبك قد تحتاج لخفض امداداتها بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بحلول أوائل العام المقبل وقد تبدأ في احتماعها يوم الثلاثاء بالحد من تجاوزات مستويات الانتاج الرسمية.
واشارت إيران وفنزويلا الى رغبتهما في ألا تقل أسعار النفط عن مئة دولار للبرميل. واتخذت دول أخرى مثل السعودية موقفا أكثر اعتدالا. فقال العاهل السعودي الملك عبد الله في يوليو بعد أن بلغ سعر النفط ذروته عند 147.27 دولار للبرميل ان المملكة "لم تكن راضية" عندما كان السعر يتأرجح حول مستوى مئة دولار للبرميل في وقت سابق هذا العام.
وقال مصدر اخر من أوبك الشهر الماضي ان المنظمة من المستبعد أن تخفض انتاجها رسميا ما لم تنخفض اسعار خامات أوبك دون مستوى 80 دولارا للبرميل.
وبدرجة ما تم تعويض أثر انخفاض الاسعار على ماليات الدول المنتجة بارتفاع أسعار الدولار.
فقد انتعش الدولار من انخفاضاته القياسية التي بلغها في وقت سابق هذا العام مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وبدأ المستثمرون في استيعاب تخفيضات أسعار الفائدة على عملات أخرى بعد تخفيضات كبيرة في الفائدة الامريكية.
وفي اجتماع أوبك في فيينا في سبتمبر ايلول عام 2007 عندما كانت اسعار النفط دون مستوى 80 دولارا للبرميل اتفقت الدول الاعضاء على زيادة محدودة في انتاج المنظمة بمقدار 500 الف برميل يوميا. وابقت على مستويات انتاجها الرسمية دون تغيير منذ ذلك الحين.
من باربارا لويس وسايمون ويب
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business