السبت، ١٥ نوفمبر ٢٠٠٨

أسهم مصر تخسر 8% .. والأفراد يمثلون اللاعب الرئيسي خلال الأسبوع

أسهم مصر تخسر 8% .. والأفراد يمثلون اللاعب الرئيسي خلال الأسبوع


إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
15/11/2008


أعدت التقرير: إيمان صلاح الدين
لونت التقلبات العنيفة أداء سوق الأسهم المصرية خلال الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 والتي مالت أغلبها نحو التراجع ليخسر المؤشر العام للسوق 8% تحت ضغوط بيعية من قبل العرب والاجانب ولم تفلح مشتريات المصريين في التصدي لها.
وأرجع خبراء أسواق المال الإتجاه للبيع الى عدة عوامل مجتمعة، منها استمرار التوتر باسواق المال على الصعيدين العربي والدولي مع بروز ارهاصات الانكماش على الاقتصاد العالمي، وسيطرت الترقب على أداء الأسهم المصرية خاصة مع تأخر الشركات في الكشف عن نتائج أعمالها الفصلية للربع الثالث من 2008.
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة "كاس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 419.6 نقطة بنسبة 8% لينهي الأسبوع عند مستوى 4823.59 نقطة، مقابل 5243.2 نقطة قبل اسبوع.
وذكر التقرير الاسبوعي لهيئة سوق المال المصرية الصادر الجمعة أن المؤشر العام للسوق تراجع بمقدار 73.16 نقطة ليصل إلى 1783.09 نقطة مقابل 1856.25 نقطة الأسبوع السابق له.
وإمتد التراجع لمؤشر شركات الاكتتاب المغلق ليخسر 99.5 نقطة ليسجل 1412.45 نقطة مقابل 1511.95 نقطة لدى اغلاقه الأسبوع السابق.
وفي المقابل ارتفع مؤشر شركات الإكتتاب العام بمقدار 71.56 نقطة ليصل إلى 2116.67 نقطة لدى اقفال التعاملات.

"المصريون".. اللاعب الرئيسي بالسوق:
ومثل المصريون اللاعب الرئيسي بسوق المال المصرية خلال تداولات الأسبوع حيث أثرت مبيعاتهم بصورة ملحوظة على أداء مؤشرات السوق خلال معظم جلسات التداول.
وتفصيلا، دفعت مبيعات الافراد المصريون - الذين يترقبون نتائج الشركات- للأسهم القيادية في مستهل تداولات الاسبوع مؤشر السوق للتراجع بالرغم من وجود قوى شرائية من قبل الاجانب.
وقال محسن عادل المحلل الفني محسن عادل محلل اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع قطاع الأخبار
www.egynews.net أن جلسة الأحد شهدت تقلبات عنيفة فقد ارتفع المؤشر العام للسوق في مستهل التعاملات بنحو 1.47% ليصعد فوق حاجز 5300 نقطة بدعم من مشتريات الأجانب والمؤسسات المالية، لكنه ما لبث أن تحول للهبوط مع انتصاف التعاملات لينهي تعاملاته حول مستوى 5235 نقطة نتيجة ظهور ضغوط بيعية على الأسهم الكبرى من قبل الافراد المصريين.
وهو ما لم يستمر طويلا، فمع بدء إعلان نتائج الشركات برزت على السطح مشتريات الافراد مرة اخرى ونجحت في دعم الاسوق الاثنين.
وهو ما أكده خبير أسواق المال الذي ارجع انتعاش الاثنين الى نشاط واضح في تعاملات الأفراد المصريين نتيجة لبدء اعلان الشركات عن نتائجها والتي حملت معظمها نموا واضحا في المستويات الربحية، وهو ما انعكس ايجابا على تعاملات المصريين ودفعهم لشراء الأسهم المتوسطة والصغيرة القيمة.وأضاف المصدر أن اعلان نتائج الشركات خفف من حالة من الترقب التي هيمنت على التعاملات والسوق تنتظر مزيدا من الاستقرار بعد ان تتضح نتائج ما تسفر عنه الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين والمتعلقة بتغيير معايير المحاسبة المتاحة حاليا للشركات للحد من الخسائر الناتجة عن تقلبات أسواق المال.
ولقيت السوق دعما اضافيا من ارتفاع شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن الدولية متأثرة بالاداء الايجابي للأسواق الاوروبية والامريكية.
واستمر نشاط الافراد مع انتصاف تعاملات الاسبوع الا ان ضعف أداء العرب والاجانب زاد من الضغوط على المؤشر ولم تستطيع مشتريات الافراد في استيعابه.
ويأتي هذا التراجع بالرغم من توقعات خبراء بأسواق المال أن تشهد السوق ارتدادات تصحيحية جديدة خلال الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 مستمدة قوتها من نشاط المعاملات خلال الاسبوع الاول من الشهر والتي عكست بشكل واضح تفاؤل في الأداء بعد تراجعات قوية عانتها السوق خلال اكتوبر/ تشرين الاول 2008.
واستمر دور الافراد كلاعب رئيسي مع ختام تداولات الأسبوع الذين خلفوا عهدهم من السوق حيث تحولوا الخميس الى البيع لتغطية مراكزم المالية مما دفع كاس30 الى خسارة فاقت 4% في جلسة واحدة.
وتراجع أداء الأجانب - الذين يمثلون القوة المحركة للسوق- لتفوق مبيعاتهم مشترياتهم بعد أن تقاربا خلال الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، وسجلت مبيعاتهم 762.7 مليون جنيه مقابل 603.6 مليون جنيه للمشتريات.
وعلى صعيد تداولاتهم بالدولار بلغت مبيعاتهم 3.3 مليون دولار فيما لم تتجاوز مشترياتهم 2.9 مليون.
يذكر، أن مبيعات المستثمرين الأجانب خلال الاسبوع الثاني من نوفمبر قاربت مشترياتهم فسجلت مبيعاتهم 1.3 مليار جنيه، مقابل 1.2 للمشتريات.

السوق يفشل في الثبات فوق 5000 نقطة:
ورغم موجة التفاؤل التي بدأ بها الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني جلساته الا ان ان السوق فشل في الاستقرار فوق مستوى 5000 آلاف نقطة حيث تخلى عنها من انتصاف تعاملات الاسبوع.
وأرجع محلل اسوق المال وائل عنبه في تصريحات خاصة لموقع اخبار تراجع السوق الثلاثاء الى وصول المؤشر العام الى نقطة المقاومة مابين 5400-5500 نقطة والتي عادة لا يتخطاها بسهولة.
وبهذا يكون السوق قد تخلى عن تثبيت هذه النقطة كحد أدنى للتراجع والذي نجح في الثبات فوقها لنحو اسبوعين، كما جاء على لسان حسام ابوشملة خبير اسواق المال السوق.
يذكر، أن مستوى 4500 نقطة يعد نقطة دعم تاريخية للسوق - بما يعني أن السوق تعافت عند هذا المستوى بعد تراجعها الحاد في منتصف عام 2006- وبالتالي قد يعيد التاريخ نفسه وينهي المؤشر تراجعه عند هذا الحد.
وذهب محللون الى ان تجاوز السوق لهذا المستوى نزولا من شأنه ان يلقي بأثر بالغ الضرر على الحالة النفسية للمتعاملين، وبعد مستوى 4500 نقطة توجد بالسوق منطقتي دعم هما مستوى 3700 نقطة و3200 نقطة.

تحسن في قمية التداولات للأسبوع الثاني:
ومن اللافت للنظر، استمرار التحسن في احجام التداولات بسوق الاسهم المصرية للأسبوع الثاني على التوالي فلم تقل تداولات معظم الجلسات عن المليار جنيه، وتجاوزت تداولات الخميس المليار و968 مليون جنيه.
وشهد الاسبوع تداول 4 مليارات و966 مليونا و501 ألف و561 جنيها، عبر تنفيذ 353.128 صفقة بيع وشراء، بالتعامل على 653 مليونا و774 ألفا و427 سهما.
وسجلت السوق خلال تداولات الاسبوع السابق، 5.2 مليار جنيه، بالتداول على 572.17 مليون سهم، عبر تنفيذ 314.7 صفقة بيع وشراء.
وبالرغم من أعتبار بعض المحللين ومنهم وائل عنبة ذلك أمرا جيدا، الا ان محسن عادل يرى أن نجاح السوق في تثبيت حجم تداولات حول المليار جنيه لايستطيع دفع السوق لإرتفاعات قوية الا انه يحافظ على مستوى السوق الحالى ويحميه من تراجعات قوية.

"أوراسكوم للإنشاء" و"الكابلات" .. آداء متميز:
وعلى صعيد أبرز الأسهم أداءً خلال الاسبوع، سجل سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" أعلى قيمة تداول بلغت حوالي 294.7 مليون جنيه بما يوازي 5.9% من إجمالى تعاملات الاسبوع، ونجح سهم "الكابلات الكهربائية المصرية" في تصدر الأسهم من حيث كميات التداول باستحواذه على 11.9% من الاجمالي بعد التداول على 77.9 مليون من اسهمه.
وحقق سهم "المقاولات المصرية - مختار إبراهيم" أعلى ارتفاع فى السعر بعد أن قفز بنسبة 70.2% مسجلا 77.7 جنيه مقابل 45.6 جنيه لدى اغلاق الاسبوع السابق.
وفي المقابل، سجل سهم "بنك بلوم مصر" أكبر نسبة تراجع بعد أن هوي بنحو 19.3% مسجلا 20.17 جنيه مقابل 25 جنيها لدى اغلاقه الاسبوعي السابق.
يذكر، أن السوق شهد تداول أسهم 191 شركة ارتفع منها 99 سهم، وتراجعت أسعار 78 اخرين، بينما استقرت أسعار 14 سهم 14 دون تغيير.
تمديد تلقي القوائم المالية تحت ضغوط الترقبوعلى صعيد أبرز أحداث الأسبوع، قال محسن عادل أن السوق مددت مهلة تلقي القوائم المالية حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني بدلا من 15 نوفمبر 2008 في إجراء استثنائي لاستمرار سيطرة حالة الترقب على التعاملات نتيجة انتظار ما تسفر عنه الاجراءات الجديدة التي اعلن عنها وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين والمتعلقة بتغيير معايير المحاسبة المتاحة حاليا للشركات للحد من الخسائر الناتجة عن تقلبات أسواق المال.

إتفاقية بين مصر والبنك الدولي لتطوير البورصة:
وقال الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري أن الوزارة ابرمت اتفاقية مع البنك الدولي من أجل العمل علي تطوير سوق الاوراق المالية المحلية خاصة سوق السندات الحكومية‏.
وأكد غالي انه من المنتظر ان يتم خلال عام 2009 تسجيل وإصدار بعض الأوراق المالية الحكومية من خلال غرفة التسوية الدولية وهو ما من شأنه أن يساعد علي رفع معدلات تداول الاوراق المالية الحكومية المصرية في الاسواق المالية العالمية‏.‏
واضاف انه يجري الاعداد لإصدار الدفعة الثانية من السندات الحكومية المصرية المقومة بالجنيه المصري والتي من المنتظر أن تصدر فور استقرار الأسواق المالية العالمية‏، وفي وقت لا يتجاوز اسبوعين حيث ان نشرة الاكتتاب والمستندات الخاصة بهذا الإصدار قد تم الانتهاء منها.

الشرقية للدخان .. و1.5% ارتفاعاً في الأرباح:
ذكرت البورصة المصرية أن صافي أرباح الشركة الشرقية للدخان-أيسترن كومباني بلغ 147.7 مليون جنيه (26.7 مليون دولار) خلال الربع الممتد من يوليو/ تموز وحتى سبتمبر/ أيلول 2008 بزيادة 1.5 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من 2007.
يذكر، أن الأسهم المصرية أنهت تعاملات الأسبوع الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 كاسبة 11% مع عودة الأجانب والمؤسسات للشراء كرد فعل تصحيحي بعد التراجعات العنيفة التي شهدتها السوق خلال أكتوبر/ تشرين الاول 2008، وبدعم من سيادة حالة من التفاؤل بين أوساط المتعاملين، فضلا عن تكوين السوق اتجاها منفصلا عن نظيراتها على الصعيدين العربي والدولي وسط تداولات تخطت 5 مليارات جنيه.

"بالم هيلز"و"المصرية الكويتية".. إعلان أرباح:
وعلى صعيد أنباء الشركات، أعلنت كلا من بالم هيلز والشركة القابضة المصرية الكويتية نمو صافي ارباحها.
ونشر موقع البورصة المصرية تقريرا يفيد بارتفاع أرباح الشركة القابضة المصرية الكويتية بنحو 18% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2008 لتسجل 87 مليون دولار، مقارنة بـ73.8 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2007.
والشركة هي الذراع الاستثمارية لمجموعة الخرافي الكويتية في مصر.
وأعلنت شركة بالم هيلز للتعمير تحقيق أرباحا صافية قدرها 544.2 مليون جنيه مصري (98.5 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها ولم تذكر الشركة أي أرقام للمقارنة.
وتعد بالم هيلز - التي بدأ تداول أسهمها في البورصة في يونيو/ حزيران 2008- من أكبر شركات التعمير الخاصة في مصر من حيث مساحات الاراضي التي تملكها والتي تبلغ اجمالا أكثر من 46.5 مليون متر مربع، وتعمل حاليا في تشييد و تصميم 7 مشروعات سكنية و5 مشروعات منتجعات سكنية و5 مشروعات أخرى متعددة الاغراض.
وفي مارس/ اذار 2008، اشترى بنك جولدمان ساكس الاستثماري الامريكي حصة تبلغ 5.5% في بالم هيلز للتعمير مقابل مبلغ لم يكشف عنه وقال انه قد يرفع حصته في الشركة الى 10%.

"هيرميس".. انخفاض حاد للأرباح:
وفي إطار إعلان نتائج الشركات، سجل بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية - هيرميس انخفاضا حادا في صافي أرباح الربع الثالث من عام 2008 الى 156.1 مليون جنيه (28.25 مليون دولار) مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2007.
وبلغ صافي أرباح المجموعة المالية في الربع الثالث من العام 2007 حوالى 315 مليون دولار وفقا لبيانات رويترز بما يشير الى أن الانخفاض بنسبة 50 %.
وقالت المجموعة إن إجمالي إيراداتها المجمعة ارتفع بنسبة 6 % الى 576.5 مليون جنيه، بما يعكس الأوضاع الصعبة في الأسواق والتي امتدت الى الأسواق الإقليمية خلال تلك الفترة.

"مصر الجديدة" و"مدينة نصر" للإسكان .. توزيع أرباح:
وفي سياق متصل، أعلنت شركتا مدينة نصر ومصر الجديدة للإسكان والتعمير عن توزيعات نقدية على اسهمها.
وذكرت البورصة المصرية في بيان ان شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير تعتزم صرف توزيعات نقدية للمساهمين بواقع 1.25 جنيه مصري (0.226 دولار) للسهم على دفعتين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 و19 يناير/ كانون الثاني 2009.
وتصرف التوزيعات لحملة الأسهم المقيدين يوم 23 نوفمبر، وتبلغ الدفعة الاولى التي تقدر بـ0.75 جنيه، والثانية تقدر بـ0.50 دولار.
واقتفت شركة مدينة نصر للاسكان أثر سابقتها واعلنت صرف توزيعات نقدية بواقع 0.80 جنيه مصري (0.145 دولار) للسهم اعتبارا من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.
وقالت الشركة إن التوزيعات تصرف لحملة الاسهم المقيدين بنهاية 20 نوفمبر.
(الدولار يساوي 5.5 جنيه مصري)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business