السبت، ٣ يناير ٢٠٠٩

خبراء: توقعات بإرتفاع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 75% خلال عام 2009

خبراء: توقعات بإرتفاع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 75% خلال عام 2009

وكالة أنباء الشرق الأوسط
السبت 3 يناير 2009 3:40 م
توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن يشهد عام 2009 تعافيا ملحوظا للبورصة المصرية بنسبة قد تصل إلى 75 فى المائة بعد الخسائر الحادة التي منيت بها الأسهم خلال العام المنقضي 2008 والذي سجل أسوأ إنخفاضات للسوق منذ تاريخه.
وقال الخبراء والمحللون للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن السوق عانت كثيرا خلال عام 2008 وهبطت العديد من الأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، كما تراجعت أكثر من 30 في المائة من أسهم السوق دون قيمها الاسمية.
رأى عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن البورصة المصرية تملك كافة فرص لمعاودة الصعود القوي وتعويض خسائرها خلال عام 2009 بدعم من العديد من العوامل.
وأوضح أن أبرز هذه العوامل يتمثل في أن مؤشرات السوق وأسعار الأسهم هبطت بمستويات حادة جدا خلال عام 2008 يصعب الهبوط بعدها، لافتا إلى أن الهبوط الذي كان يفترض به أن يحصل خلال 10 سنوات يحصل فى عامين فقط وما كان يحصل فى عامين يحدث فى أسابيع قليلة.
وأشار إلى أن رد الفعل بات أسرع من كل التوقعات لافتا إلى أن توقعات البنك الدولي بقدرة الاقتصاد المصري فى الحفاظ على معدلات نمو جيدة ما بين 5ر4 و5ر5 في المائة يعد أكبر مؤشر على قدرة الشركات على تجاوز الأزمة وتراجع أرباحها خلال الربع الرابع من 2008.
وأوضح أن تراجع أرباح الشركات عن الربع الرابع من العام 2008 يعد أمرا متوقعا ومنطقيا حيث تفاعلت أسواق الأسهم مع تلك التوقعات بالفعل بل وهبطت بمستويات أكبر من نسب الهبوط المتوقعة تلك الأرباح.
وأكد عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الاوراق المالية على قدرة مؤشرات البورصة المصرية على بلوغ مستوى 8500 نقطة خاصة في النصف الثاني من العام الذي قد يشهد طفرة سعرية كبيرة على صعيد قطاعات عديدة من السوق أبرزها الاتصالات والأغذية.
وتوقع تراجع دور ونشاط قطاع الإسكان والعقارات فى 2009 بعد أن أخذت حظها على مدار الاعوام الثلاثة الماضية لتترك الفرصة لقطاعات أخرى بها فرص نمو أعلى.
كما توقع عودة الأسهم الكبرى والقائدة بالسوق إلى قيادة تعاملات البورصة المصرية من جديد فى إشارة إلى عودة الاهتمام بالتحليل المالي والاساسي للشركات وتراجع عمليات المضاربة فى ظل حالة الحذر التى قد تنتاب الاسواق.
وإتفق محمد معاطي عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين على أن مؤشر البورصة المصرية مرشح أن يعاود الارتفاع خلال هذا العام إلى مستوى 8500 نقطة مسجلا نسبة إرتفاع تصل إلى نحو 75 فى المائة.
وأضاف أن أول مستوى مستهدف للسوق حاليا هى 5200 نقطة ثم 6500 نقطة قبل أن يشهد عمليات جني أرباح يعقبها معاودة للصعود مرة أخرى.
وكان مؤشر البورصة المصرية الرئيسي/كاس 30/ الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق قد هبط خلال عام 2008 بنسبة 4ر56 فى المائة ليصل إلى 49ر4596 نقطة.
وأشار محمد معاطي عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين إلى أن البورصة المصرية بها قوة للصعود خلال الأسابيع الأولى من عام 2009 قد تصل به إلى مستويات الصعود المتوقعة الأولى .
وطالب في الوقت نفسه المستثمرين بضرورة الحذرة خلال والابتعاد عن المضاربات وعدم الاندفاع سواء بالبيع أو الشراء، مطالبا بضرورة أن يلزم التفاؤل الكبير للعام 2008 بالحذر أيضا.
وقال أن الاتجاه الهابط للبورصة المصرية يمر بثلاث مراحل، الأولى هي الهبوط الحاد وهو ما حدث من مستوى 12 الف نقطة الى مستوى 3600 نقطة تقريبا، والمرحلة الثانية هى مرحلة التعافي والارتداد بنسبة ما بين 38% و62% من نسبة الهبوط التى حصلت وهى التى تمر بها البورصة المصرية حاليا.
وأوضح ان مؤشر البورصة المصرية يستهدف فى تلك المرحلة مستوى 6800 نقطة ثم 8700 نقطة، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل في معاودة الهبوط مرة أخرى وهى لا يمكن تحديدها نسبها حتى الان حيث تتوقف على ظروف السوق وثقة المستثمرين يعقبها مرحلة حركة عرضية أعلى من مستوى 3600 نقطة.
وقال إن السوق لم يشهد حركة عرضية طويلة حتى الآن وهو ما يعني أن السوق لم يستقر بعد ولم يعطي إشارات للارتفاع القوي.
وأعتبر أن تراجع إحجام التداول أمر طبيعي مع تراجع الاسهم وخروج السيولة التي ستعود مع عودة الثقة للمستثمرين، معتبرا أن وضع البورصة المصرية الان افضل من السابق خاصة فى أوقات هبوط السوق حيث كان حجم التداول يصل إلى نحو 10 ملايين فى اليوم فى أوقات الهبوط بينما يصل الان إلى ما بين 400 و500 مليون جنيه.
ورشح معاطي قطاعات الاتصالات والاسهم القائدة والاغذية لقيادة تعاملات السوق فى 2009 فيما توقع تراجع دور أسهم النسيج والعقارات.


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business