الخميس، ١٩ فبراير ٢٠٠٩

مئات المودعين يهرعون لسحب أموالهم من بنوك ستانفورد مع تفاقم الأزمة

مئات المودعين يهرعون لسحب أموالهم من بنوك ستانفورد مع تفاقم الأزمة

Thu Feb 19, 2009 9:06am GMT

سانت جونز ( كراكاس) (رويترز) - هرع مئات المودعين لسحب أموالهم من البنوك والشركات المرتبطة بالملياردير الامريكي الان ستانفورد في الوقت الذي اتسع فيه نطاق أزمة اتهامات الاحتيال التي وجهتها له السلطات الامريكية ليتجاوز الولايات المتحدة ودول الكاريبي الى أمريكيا اللاتينية وأوروبا.
وقالت لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية انها لا تعرف مكان الملياردير البالغ من العمر 58 عاما. وكانت اللجنة قد اتهمت ستانفورد واثنين من المديرين التنفيذين في مجموعة ستانفورد يوم الثلاثاء بالتورط في عملية احتيال حجمها ثمانية مليارات دولار.
وفي ميامي ذكرت محطة تلفزيون ان.بي.سي المحلية أن السلطات الاتحادية داهمت مكاتب مجموعة ستانفورد يوم الاربعاء بعد يوم من حملة مماثلة على المقر الامريكي للمجموعة في هيوستون.
وقال مكتب وزير العدل الامريكي ومتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في ميامي ان الوكالتين ليست لهما صلة بحملة المداهمات الاخيرة وأحالا الاستفسارات الى لجنة الاوراق المالية والبورصات.
وذكر مصدر مطلع على الامر أن حارسا قضائيا يتولى اغلاق مكاتب ستانفورد في ميامي وباتون روج بولاية لويزيانا.
وقالت شبكة ايه.بي.سي نقلا عن سلطات اتحادية ان مكتب التحقيقات الاتحادي وهيئات أخرى تحقق في ما اذا كان ستانفورد متورطا في عمليات غسل أموال مخدرات لحساب عصابة خليج المكسيك.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين لم تكشف عن اسمائهم قولهم ان السلطات المكسيكية احتجزت واحدة من الطائرات الخاصة لستانفورد في اطار التحقيقات المستمرة منذ العام الماضي.
وذكر المسؤولون أنه يعتقد أن شيكات عثر عليها داخل الطائرة لها صلة بعصابة خليج المكسيك وهي من أعنف عصابات المكسيك.
ونقلت شبكة ايه.بي.سي عن السلطات قولها ان ستانفورد قد يواجهة اتهامات جنائية بغسل الاموال ورشوة مسؤولين أجانب. وقالت السلطات ان تحرك لجنة الاوراق المالية والبورصات يوم الثلاثاء ربما يكون قد عقد تحقيق السلطات الاتحادية في مسألة المخدرات.
ومن جزيرة انتيجوا الصغيرة في الكاريبي والتي تعد مركزا لامبراطورية أعمال ستانفورد الى فنزويلا وكولومبيا والاكوادور حاصر المستثمرون والمودعون وقد استبد ببعضهم الغضب بينما سالت دموع اخرين بنوك وشركات الملياردير في محاولة لاستعادة أموالهم أو معرفة معلومات عن مدخراتهم.
وفي حين يحيط الغموض بمكان ستانفورد ذكرت تلفزيون سي.ان.بي.سي أن الملياردير حاول استئجار طائرة خاصة للسفر من هيوستون الى انتيجوا ولكن شركة التأجير رفضت قبول بطاقته الائتمانية.
وبعد صدمة عملية احتيال حجمها 50 مليار دولار يقال أن المستثمر الامريكي برنارد مادوف مسؤول عنها سعت السلطات التنظيمة لتهدئة مخاوف الجمهور من وقوع فضيحة مالية اخرى في وقت يشهد فيه العالم كسادا وسلسلة انهيارات للبنوك.
وردا على سؤال هل ستكون هناك حالات احتيال أخرى على نطاق مادوف وستانفورد قال وزير العدل الامريكي ايريك هولدر للصحفيين "من الصعب القول. أود الاعتقاد بأن هاتين الحالتين ستكونان الاكبر."
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business