النفط يقفز إلى مستوى قياسي فوق 122 دولاراً
Tue May 6, 2008 8:31pm GMT
نيويورك (رويترز) - قفز النفط الى مستوى قياسي فوق 122 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء وسط مخاوف بشأن المعروض وضعف الدولار مواصلا بذلك موجة صعود ارتفعت خلالها الاسعار لمثليها على مدى العام المنصرم وجعلت بعض الخبراء يتوقعون طفرة محتملة الى 200 دولار.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 1.87 دولار عند 121.84 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات مستوى قياسيا عند 122.73 دولار. وزاد مزيج برنت في لندن 2.32 دولار مسجلا 120.31 دولار للبرميل بعدما صعد أيضا الى مستوى قياسي عند 120.99 دولار.
وأثار تزايد التوترات مع ايران بعد رفض رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم قبول التفتيش على برنامجه النووي الذي يخشى الغرب أن يكون مرتبطا بانتاج أسلحة المخاوف بشأن امدادات البلد العضو في منظمة أوبك.
كما تعززت الاسعار منذ أواخر ابريل نيسان بفضل تعطيلات في الانتاج النيجيري من جراء هجمات المتمردين واضراب عمالي الامر الذي عزز المكاسب التي صعدت بأسعار النفط لنحو ستة أمثالها منذ العام 2002 ضمن موجة صعود في أسعار السلع الاولية عموما.
ويدعم تزايد الطلب من أسواق صاعدة مثل الصين ارتفاع أسعار النفط بينما يعزز تراجع الدولار من قوة السلع المسعرة بالعملة الامريكية.
وكتب جون كيلدوف النائب الاول لرئيس ام.اف جولدمان في مذكرة بحثية "الطلب من الصين والهند وتراجع الدولار الذي يجعل النفط ملاذا من التضخم والمضاربة وقيود أوبك على المعروض والمخاطر التي تكتنف الامدادات في ايران والعراق ونيجيريا واختناقات مصافي التكرير في الولايات المتحدة (تدفع أسعار الخام للارتفاع)."
وينال ارتفاع أسعار النفط من هوامش أرباح شركات التكرير الامريكية مما دفع بعضها الى خفض معدلات التشغيل بيد أن هذا أجج القلق بشأن المعروض في وقت يقترب أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم من موسم الرحلات الصيفية. كما يضخ المضاربون السيولة في أسواق السلع الاولية منذ سبتمبر أيلول تحوطا من التضخم.
ودفع تفاقم مشكلات المعروض وقوة الطلب من اقتصادات صاعدة جولدمان ساكس الى توقع أن النفط قد يصل الى 200 دولار للبرميل في غضون عامين.
وقال جولدمان في مذكرة "نعتقد أن أزمة الطاقة الحالية قد تتجه الى الذروة اذ يصبح عدم كفاية نمو المعروض واضحا.
"نرى أن موجة صعود تدريجي في الاسعار ستكون على الارجح أطول أمدا من طفرة حادة ومفاجئة."
ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الامريكي جورج بوش مع المسؤولين السعوديين بشأن تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود على الاقتصاد الامريكي خلال زيارته الى أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والمقررة في وقت لاحق هذا الشهر.
ودعا بوش منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الى زيادة الانتاج للمساعدة على خفض الاسعار لكن المنظمة تعزو ارتفاع الاسعار الى المضاربين وتصر على أن السوق تتلقى امدادات كافية.
وينال ارتفاع التكاليف الى جانب مشكلات الاقتصاد عموما من الطلب الامريكي على الوقود وقد خفضت ادارة معلومات الطاقة الامريكية توقعاتها للطلب الامريكي بواقع 90 ألف برميل يوميا في الربع الثاني من العام و100 ألف برميل يوميا في الربع الثالث.
ويصدر يوم الاربعاء تقرير الحكومة الامريكية الاسبوعي عن مخزونات الوقود ومن المتوقع بحسب استطلاع أجرته رويترز أن يظهر زيادة 1.6 مليون برميل في مخزونات الخام و800 ألف برميل في امدادات نواتج التقطير وتراجع البنزين 100 ألف برميل.
من ماثيو روبنسون
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق