الاثنين، ١٢ مايو ٢٠٠٨

علماء شريعة يدعون للابتكار في الخدمات المصرفية الإسلامية

علماء شريعة يدعون للابتكار في الخدمات المصرفية الإسلامية

البيان
12/5/2008
المنامة ـ البيان
أكد كبار علماء الشريعة والأعضاء في هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الآسيوي أن المنتجات المصرفية الإسلامية تشهد نمواً مطرداً في ظل الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين المسلمين وغير المسلمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال سعيهم نحو فرص استثمارية جديدة.
وقال كل من فضيلة الشيخ نظام يعقوبي والشيخ الدكتور محمد داود بكر الأعضاء في هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الآسيوي إن التغيرات في المناخ الاستثماري العالمي هي التي تقود الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية، فإن تطوير منتجات مبتكرة متوافقة مع أحكام الشريعة، هي التي ستساعد على نمو هذه الصناعة.
ويقول يعقوبي: «لقد قاد علماء الشريعة الطريق نحو الابتكار. وإن المستثمرين الآن يطالبون بمنتجات أكثر من مجرد الطلب على تمويل الديون (الإقراض والاقتراض). فهذه المنتجات يجب أن تشارك في الأصول وهذا يخلق القيمة الاقتصادية الحقيقية».
وأضاف: «إن أكثر المستثمرين سواء تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بأزمة الرهن العقاري الأميركي متجهون نحو آليات استثمارية تقوم على وجود حصانة من المخاطر الكامنة. وحيث أن الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تحرم شراء الديون، فأنها تشكل أحد الخيارات التي ينتقل إليها المستثمرين».
من جانبه قال الدكتور بكر «إن الطلب على فئات معينة من الأدوات الاستثمارية الإسلامية في الوقت الحاضر يفوق العرض. وكمثال على ذلك، فإن سوق الصكوك العالمية يشهد زيادة مذهلة تصل في المتوسط إلى 40 في المئة سنوياً، يعززها الأرقام الكبيرة للمستثمرين الذين ينتقلون إلى الخدمات المصرفية الإسلامية.
وتتيح الصكوك للمستثمرين المشاركة بنشاط وتحمل المخاطر التي يمكن الحد منها ولا يمكن إزالتها تماماً كما في سائر الاستثمارات الأخرى جنبا إلى جنب مع جني المكافآت». وتشتمل الهيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي الآسيوي على أربعة من أبرز علماء الإسلام في العالم، يتمتعون بدراية عالية في مختلف التخصصات في الشريعة الإسلامية.
وبالإضافة إلى الشيخ نظام يعقوبي والشيخ الدكتور محمد داود بكر، تضم الهيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي الآسيوي كلا من فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي القري والدكتور عبد الستار أبو غدة، وكلاهما من المملكة العربية السعودية.
وقال فينس كوك، الرئيس التنفيذي للبنك الإسلامي الآسيوي: «على الرغم من استمرار مشاعر الحذر في السوق، فإننا لا نزال نرى اهتماما متزايداً من العملاء العالميين في الاستفادة من تزايد تدفقات السيولة من الشرق الأوسط. وكذلك فإن المستويات القوية للشفافية وإدارة المخاطر المتأصلة في التمويل الإسلامي، يجعلها أقل عرضة لاضطرابات السوق، وبالتالي تشكل خيارا أكثر جاذبية للاستثمار».
وأضاف إن قدرة البنك الإسلامي الآسيوي على إبداع أدوات تمويلية إسلامية مبتكرة والتي تساعد بدورها المستثمرين الخليجيين من الاستفادة من الفرص في آسيا تجعله في وضع جيد لتلبية الطلب المتزايد على التمويل الإسلامي: «ومن منظور طويل الأجل وفي اتجاه توسيع نطاق قاعدة منتجاتنا، فإننا حالياً نجري مناقشات تفصيلية مع عدد من الحكومات والجهات التنظيمية وأصحاب المصلحة الآخرين في آسيا والشرق الأوسط الإعداد لإصدار صكوك في وقت لاحق من هذا العام، رهناً بظروف السوق».



ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business