الخميس، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٨

الكويت تقود تراجعاً عربياً بسبب "فقدان القرار" وسيولة تنقذ الإمارات

الكويت تقود تراجعاً عربياً بسبب "فقدان القرار" وسيولة تنقذ الإمارات

سي. إن. إن. العربية
25/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - ساد التراجع معظم الأسواق العربية لجلسة إضافية الخميس، وخاصة في قطر والبحرين وعُمان ومصر والأردن، وفي الكويت التي أعرب خبراء فيها عن خيبة أملهم من فقدان القرار الرسمي فيها وعدم وضوح الرؤية حول ما يتوجب عمله، في حين خالفت السوق الإماراتية مسار الأمور، وصعدت بعد دخول سيولة كبيرة على أسهم عند مستويات سعرية متدنية.
ففي الكويت أكبر أسواق المال العاملة الخميس، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 215 نقطة، ليستقر عند مستوى 7ر12568 نقطة، في وقت سجل فيه المؤشر الوزني 631.8 نقاط، بتراجع 12.45 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 279 مليون سهم بقيمة 137 مليون دينار كويتي موزعة على 6183 صفقة نقدية، كان خلالها أسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"آبيا للتطوير العقاري" و"بنك الخليج المتحد" و"شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الاصول" و"اكتتاب القابضة" الأكثر نشاطاً.
وارتفع مؤشر قطاع واحد فقط من أصل ثمانية، إذ سجل مؤشر "الأغذية" ارتفاعا قدره 55 نقطة، في حين قادت مؤشرات "الخدمات" و"الاستثمار" و"البنوك" مسيرة التراجع القطاعي.
في المقابل، حقق سهم شركة "المقاولات والخدمات البحرية" أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، أمام "دبي الأولى" و"نابيسكو" في حين تعرضت أسهم "الوطنية للتنظيف" و"أرجان" و"صفاة طاقة" لأكبر الخسائر.
وحفلت جلسة السوق الكويتية بالعديد من الأخبار المهمة، في مقدمتها إعلان أن عطلة عيد الفطر ستبدأ الثلاثاء في 30 سبتمبر/أيلول الحالي ويعود العمل إلى السوق الأحد في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كما أعلنت شركة "دبي الأولى" عن الاستحواذ على 77.89 من شركة "المستقبل الدولية" التي تمتلك 91,96 في المائة من شركة الواجهة المائية، وبقيمة إجمالية تقارب 200 مليون دولار، مشيرة إلى أنها لا تزال تتفاوض مع بعض الشركاء الحاليين بشركة "المستقبل الدولية" لزيادة حصتها إلى نسبة 91 في المائة.‏
وحول ما شهدته السوق الكويتية، أشار فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية في حديث لموقع CNN بالعربية إن السوق الكويتية ما تزال عرضة لموجة التسونامي التي تجتاح الأسواق العالمية، غير أن مرحلة المعافاة قد بدأت، وإن كان من المتوقع أن تسلك مساراً بطيئاً.
وتابع شريعان بأن أحداً لم يكن يتوقع أن يصل التراجع بالسوق الكويتية إلى هذا المستوى، مشيراً إلى أن بعض المحافظ فقدت 40 في المائة من قيمتها جراء ما يحدث.
وتابع شريعان بالقول إنه يعتبر أن فقدان القرار في الكويت يشكل جزءا من الأزمة، وذلك أن المشاورات جارية بين الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للاستثمار وسواها من الهيئات للوصول إلى حل للأزمة، لكن هذا الجهد لم يثمر أي قرار واضح حتى الساعة، مبدياً أسفه لأن ذلك أدى إلى فقدان الثقة بالأسواق لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
وعن التدخلات السابقة للهيئة العليا للاستثمار وعدم وضوح أثرها في السوق قال شريعان إن تدخل الهيئة لم يخف، لكن، وبخلاف ما يفعله المصرف الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة مثلاً، لم يصدر قرار واضح وصريح عن المسؤولين فيها حول كيفية التدخل وحجمه ومداه.
أما في الإمارات، فقد ارتدت الأسواق من القيعان التي بلغتها في السابق بفضل دخول بعض المحافظ على أسهم القطاع العقاري التي تراجعت إلى مستويات مغرية، فاستردت سوق دبي 72 نقطة من خسائرها، لتستقر عند 3962 نقطة، بزيادة 1.86 في المائة من قيمتها.
وسجلت التداولات 930 مليون درهم مقابل 221 مليون سهم، وكانت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"تمويل" و"الاتحاد العقارية" الأنشط خلال الجلسة، علماً أن "إعمار" أنهى الجلسة عند 7.28 دراهم، بزيادة 0.83 في المائة من قيمته
وفي أبرز أخبار السوق، أوضحت شركة "شعاع كابيتال" أنها توصلت إلى تسوية نهائية مع سلطة دبي للخدمات المالية حول التحقيق الذي أطلقته السلطة بخصوص صفقات تداول لأسهم شركة موانئ دبي العالمية في سوق دبي المالي العالمي ‏في 31 مارس/آذار الماضي، ويتعلق التحقيق بشراء شركة شعاع كابيتال لأسهم "موانئ دبي العالمية" لحسابها الخاص.
وبموجب التسوية، قامت اشعاع كابيتال بتوقيع تعهد ملزم مع سلطة دبي للخدمات المالية، لتوضيح التساؤلات المطروحة، وأفادت "شعاع كابيتال" أنها ستتخذ الإجراءات الملائمة في سبيل ضمان عدم تكرار هذا الأمر في المستقبل، على ألا تتخذ سلطة دبي للخدمات المالية أي إجراءات إضافية ضد الشركة أو موظفيها.
وفي ختام الجلسة، ارتفعت أسهم "شعاع"5.57 في المائة.
أما في أبوظبي، فقد أغلق المؤشر عند 3836 نقطة، بزيادة 25 نقطة تعادل 0.67 في المائة من قيمته، مع تداولات سجلت 1.4 مليار درهم مقابل 216 مليون سهم، وكانت أسهم "ميثاق" و"الدار" و"صروح" و"دانة" الأنشط خلال الجلسة.
وبشكل إجمالي، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.10 في المائة ليغلق على مستوى 4586 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 7.04 مليار درهم لتصل إلى 649.82 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 62 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 40 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 23.76 في المائة و بلغ إجمالي قيمة التداول 476.72 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 51 من أصل 128 و عدد الشركات المتراجعة 64 شركة.
وواصلت السوق القطرية تراجعها الحاد، فخسر مؤشرها 191 نقطة تعادل 2.11 في المائة من قيمته، ليعود إلى مستوى 8899 نقطة، وذلك بعد تداول 507 ملايين ريال مقابل 10 ملايين سهم، وتصدرت أسهم "العامة للتأمين" و"قطر للتأمين" و"بنك الدوحة" قائمة الخسائر.
ولم يتجاوز عدد الأسهم الرابحة أربعة أسهم، هي "الفحص الفني" و"التحويلية" و"النقل البحري" و"المتحدة للتنمية،" وكانت أسهم "الريان" و"ناقلات" و"بنك الدوحة" الأنشط خلال الجلسة.
وتراجعت السوق البحرينية أيضاً، فخسرت قرابة 22 نقطة تعادل 0.87 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 2470 نقطة، وتبعتها السوق العُمانية التي فقدت بددت 49 نقطة تعادل 0.58 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 8417 نقطة.
أما في الأردن، فخسر المؤشر 1.38 في المائة من قيمته، ليغلق متراجعاً إلى مستوى 3984 نقطة، بينما أغلق المؤشر الفلسطيني عند 648 نقطة، متراجعاً 0.12 في المائة.
وتراجع مؤشر CASE 30 المصري إلى مستوى 6945 نقطة، فاقداً 0.07 في المائة من قيمته، علماً أن الجلسة شهدت تراجع المؤشر 6819 نقطة، قبل أن تعود فتحسن مستوياتها وتقلص خسائرها.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business