تراجع النفط 6% بسبب الطلب وارتفاع المخزون الأمريكي
Thu Oct 16, 2008 8:29pm GMT
نيويورك (رويترز) - تراجع النفط أكثر من ستة بالمئة لينزل عن 70 دولارا للبرميل يوم الخميس ملامسا أدنى مستوياته في 15 شهرا بسبب ارتفاع المخزونات الامريكية ومخاوف من تباطوء الطلب بدرجة أكبر جراء ركود محتمل.
وهبط الخام الامريكي 4.69 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 69.85 دولار بعد تراجعه خلال الجلسة الى 68.57 دولار وهو أدنى مستوى منذ 27 يونيو حزيران 2007 .
وفي لندن تراجع عقد أقرب استحقاق لمزيج برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني والذي يحل أجله يوم الخميس 5.48 دولار مسجلا 66.32 دولار.
وقالت أماندا كورزندورفر محللة السلع الاولية لدى سامت انرجي في لويسفيل بولاية كنتاكي الامريكية "انها لاتزال مسألة طلب .. نشهد تراجعا في أعقاب التقرير."
وأضافت "رأينا بعض الزيادات الضخمة جدا في البنزين والنفط الخام للاسبوع الثاني على التوالي. هذا يؤكد حقيقة أن الطلب يضعف حقا في الولايات المتحدة."
وأفادت ادارة معلومات الطاقة الامريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 5.6 مليون برميل الاسبوع الماضي متجاوزة بكثير توقعات المحللين لزيادة قدرها 1.9 مليون برميل وذلك مع استمرار تراجع الطلب في أكبر بلد مستهلك للوقود في العالم.
وارتفعت مخزونات البنزين سبعة ملايين برميل أي أكثر من مثلي تقديرات المحللين لزيادة قدرها 2.9 مليون برميل وذلك مع تراجع اجمالي الطلب على مدى الاسابيع الاربعة الاخيرة 8.9 في المئة عن مستوياته قبل عام.
وتراجع الخام الامريكي عن مرتفعات قياسية فوق 147 دولارا سجلها في يوليو تموز وفقد زهاء ثلث قيمته في ثلاثة أسابيع وهو أكبر انخفاض من نوعه منذ بدأ تداوله عام 1983 وسط تفاقم خطر ركود عالمي.
وأظهرت بيانات لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أكبر تراجع شهري في الناتج الصناعي الامريكي منذ عام 1974 .
وقال فرانسيسكو بلانش رئيس أبحاث السلع الاولية في ميريل لينش "ضعف الاقتصاد يضرب الاسهم وأسواق النفط لكن تراجع سعر النفط يعكس أيضا نقص الطلب. من الصعب جدا شراء النفط اذا كنت تجد صعوبة في تدبير الائتمان."
ويعمد المحللون الى خفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في أعقاب سلسلة بيانات اقتصادية قاتمة تشير الى أن أزمة الائتمان بدأت تقوض نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق