السبت، ١١ أكتوبر ٢٠٠٨

أسهم الخليج تنجرف لخسائر جمة متجاوزة الحواجز النفسية

أسهم الخليج تنجرف لخسائر جمة متجاوزة الحواجز النفسية


إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
11/10/2008
إنجرفت أسواق الخليج إلى خسائر ضخمة تعدت نحو 155 مليار دولار أمريكي خلال تداولات الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2008، متجاوزة الحواجز النفسية الألفية والمئوية تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية.
ورأى خبراء أن تأثير خطط الانقاذ التي أعلنت عنها القوى الاقتصادية الرئيسة في العالم لم تتضح بعد على مسار أسواق الأسهم الخليجية، فقد قامت البنوك المركزية في تلك الدول بتخفيض أسعار الفائدة بهدف تخفيض تكلفة التمويل وتنشيط عمليات الاقتراض التي تضررت بشكل جسيم.
واوضحوا انه لم يتبين حتى الآن مدى نجاح تلك الإجراءات والتي ستحمل على عاتقها انقاذ النظام المصرفي العالمي، كما أن هذا النجاح لن يولد أثرا فوريا على أسواق الأسهم ومن المهم أن يؤخذ في الاعتبار أن أغلب الشركات باختلاف أنشطتها تملك محافظ استثمارية تتضمن أوراقا مالية وهو ما يلقي بمخاوف كبيرة على نتائج الربع الثالث من 2008 لتلك الشركات ومن ثم النتائج السنوية للشركات.
وذهبت تقارير متخصصة الى ان المخاوف من تدهور الأرباح الذي قد يحدث في النتائج السنوية كان السبب الرئيس في موجة البيع التي سادت أسواق الأسهم الخليجية بهدف الحد من الخسائر خاصة وسط تنبؤات بأن نهاية موجة الهبوط قد لا تكون قريبة.
وبالرغم من ان العديد من الأسهم القيادية أصبحت فرصا استثمارية مغرية للشراء خلال موجة الهبوط الأخيرة فان المخاوف من الخسائر الرأسمالية الى جانب نقص السيولة اللازمة للشراء لدى المستثمرين بسبب خسارتهم المتوالية، تمنع ظهور حركات شراء قوية على تلك الأسهم.
ووسط الهبوط الشديد تنحصر آمال المتعاملين على المدى القصير في تهدئة حدة الهبوط تمهيدا لاستعادة الأسواق توازنها على المديين المتوسط والبعيد.
ومن أهم العوامل المساهمة في الأزمة تخوف المستثمرين من تدهور نتائج قطاعي البنوك والتأمين اللذين كانا دوما بمثابة طوق الأمان الذي يلجأ اليه المستثمرون في أوقات انخفاض مؤشرات الأسواق.
وبخسائر الأسبوع تتصدر
البورصة السعودية - كبرى اسواق المال بالمنطقة- نظيراتها الخليجيات في التأثر بالازمة المالية، بعد أن فقد مؤشرها نحو 44% من قيمته منذ مطلع 2008، وأنهى معاملات الأسبوع عند مستوى 6160 نقطة.
وفقدت سوقا الأسهم في الإمارات العربية المتحدة نحو 130 مليار درهم خلال الأسبوع، وتجاهلت مؤشرات السوق الرئيسية تأكيدات المسؤولين على سلامة الاقتصاد الوطني وعدم تأثره بالازمة المالية.
ونالت الخسائر من أسهم قطر ليخسر مؤشرها نحو 1741 نقطة، بعد أن قلص خسائره بنهاية جلسات التداول ليستقر عند مستوى 7573 نقطة.
وفقد مؤشر سوق مسقط قرابة 1297 نقطة من قيمته ليستقر عند مستوى 7178 نقطة.
وزيلت
الكويت والبحرين البورصات الخاسرة في المنطقة، ففي الكويت- في ثاني أكبر أسواق المال بالمنطقة- فقد المؤشر العام 934 نقطة، ليستقر عند مستوى 11905 نقاط، بعد أن أضافت تعاملات الخميس نحو 433 نقطة اليه.
وعزا مراقبون تقليص الكويت لخسائرها الى تدخل هيئة الاستثمار الحكومية بدعوة الشركات التي تساهم فيها بضخ سيولة في السوق، مما طمأن المتعاملين بعض الشيء.
وأخيرا، فقد مؤشر البحرين نحو 132 نقطة خلال الأسبوع، ليستقر عند مستوى 2330 نقطة.
(وكالات)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business