ارتفاع الأسهم الآسيوية أملا بإقرار خطة الإنقاذ الأمريكية

ارتفاع الأسهم الآسيوية أملا بإقرار خطة الإنقاذ الأمريكية

بي. بي. سي. العربية

1/10/2008

سجلت اسعار الاسهم في الاسواق الآسيوية ارتفاعا حادا في بداية تعاملات الأربعاء إثر الإعلان بأن مجلس الشيوخ الأمريكي سيصوت في وقت لاحق اليوم على خطة معدلة لانقاذ القطاع المصرفي في البلاد وتبلغ قيمتها 700 مليار دولار.
فقد ارتفع مؤشر نيكي للأسهم في اليابان بـ 108 نقاط، أي بمعدل واحد بالمائة، وسط أجواء من الأمل والتفاؤل بأن خطة الإنقاذ الأمريكية قد تُقر خلال الأسبوع الجاري.
أما أسواق الأسهم في كل من أستراليا ونيوزيلندا، فقد شهدت ارتفاعا أكبر قدره أربعة بالمائة وثلاثة بالمائة، على التوالي.
تراجع الثقة
في غضون ذلك، أشارت المعلومات الصادرة عن بنك اليابان إلى أن الثقة بالأعمال والأسواق في البلاد تسير من سيء إلى أسوأ.
فقد أوضحت نتائج الاستطلاعات التي أجراها البنك إلى تراجع الثقة بقطاع المال والأعمال وبالاقتصاد الياباني بشكل عام.
وقد اعتمد البنك باستطلاعاته على الرقم الناتج عن طرح عدد الشركات التي ترى أن الوضع الاقتصادي في البلاد ليس على ما يُرام من عدد تلك التي تقول إنه ينعم في وضع جيد.
مؤشرات سالبة
فقد وصل الرقم الذي يشير إلى ثقة المصنعين بالأسواق هذا الشهر إلى (-3) مقارنة بـ +5 في الربع المنصرم من السنة الحالية.
ويرى المحللون ان معدل الثقة بالأسواق في اليابان يشهد تراجعا للربع الرابع على التوالي، إلا أنها المرة الأولى التي ينحدر فيها إلى ما دون الصفر منذ عام 2003.
ويعنى هذا أن غالبية الشركات الكبرى في اليابان أضحت متشائمة بشأن الأوضاع والظروف التي تعمل في ظلها.
يُشار إلى أن خطة الإنقاذ الأمريكية المعدلة تشبه إلى حد كبير الخطة الأصلية التي كان مجلس النواب قد رفضها قبل يومين، إلا أنها تنص على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة ترمي إلى المساعدة على الحصول على دعم الكونجرس بمجلسيه لها.
رفع الضمان
ومن الفقرات الجديدة التي تتضمنها الخطة المعدلة "رفع مبلغ الضمان الحكومي على المدخرات من 100 ألف إلى 250 ألف دولار."
يُذكر أن الخطة تحتاج إلى دعم 60 عضوا من أصل أعضاء مجلس الشيوخ المئة لكي يتم إقرارها.
إلا أنه سوف يتعين أيضا إعادتها إلى مجلس النواب للتصويت عليها مرة أخرى، وذلك بعد أن كان المجلس قد رفضها بصيغتها الأولية يوم الاثنين الماضي.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن، جوناثان بيل، إن من شأن تصويت اعضاء مجلس الشيوخ بشكل ايجابي على الخطة ان يكسبها زخما سياسيا يجعل من الصعب على اعضاء مجلس النواب رفضها.
إلا ان بعض اعضاء الكونجرس ما زالوا يصرون على ادخال تغييرات اكثر جوهرية على الخطة، كأن يصار الى استحداث نظام تأمين ضد الديون الفاسدة بدل الترتيب الحالي الذي يلغي هذه الديون نهائيا.