الأحد، ٢٨ ديسمبر ٢٠٠٨

تراجع أرباح أوراسكوم تليكوم في تسعة أشهر لتضمين ميزانية 2007 بأرباح شركة هتشسون بنحو 4.3 مليار جنيه

تراجع أرباح أوراسكوم تليكوم في تسعة أشهر لتضمين ميزانية 2007 بأرباح شركة هتشسون بنحو 4.3 مليار جنيه

خاص مباشر
الاحد 28 ديسمبر 2008 12:07 م
كتب: هاني الشرقاوي
حققت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة تراجع فى أرباحها " المجمعة " خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2008 حيث حققت 2.235 مليار جنيه مقارنةً بنحو 7.489 مليار جنيه عن الفترة المقابلة لعام 2007.
وقال ولاء حازم محلل قطاع الأتصالات بشركة إتش سي لتداول للأوراق المالية:" إن هذا التراجع ليس نتيجة تراجع أرباح التشغيل والتى ارتفعت من 5.487 مليار جنيه إلى 5.769 مليار جنيه ولكن نتيجة إلى لتضمن أرباح الفترة المقابلة لعام 2007 مبلغ 4.343 مليار جنيه إيرادات استثنائية تمثل نصيب الشركة في أرباح شركة شقيقة وهى شركة هتشسون عن بيع شركة خدمات الهاتف المحمول المملوكة لها بالهند ".كما أرجع التراجع فى أرباح الشركة إلى مواجهة الشركة لمشاكل فى باكستان أدت إلى تحول أرباح فروق تقييم عملات أجنبية البالغة 218 مليون جنيه إلى خسارة تبلغ 432 مليون جنيه بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى والروبية الباكستانى.
وقال حازم :" إن الأزمة العالمية الراهنة تحتم المحافظة على معدلات السيولة داخل الشركة، و أضاف إن تأثير الأزمة الاقتصادية على قطاع الاتصالات يتمثل فى التمويل من البنوك لعدم توفر السيولة فى السوق وبالتالى لا تستطيع الشركات الحصول على رخص بمئات الملايين ولا تنفيذ الاستحواذات التى تعتمد بالأساس على القروض الأجنبية وبالتالى فالتوسع بالنسبة لأوراسكوم تليكوم سيكون صعب لأن الشركة عليها مديونيات كبيرة."
و أضاف حازم "إن قائمة الدخل المجمعة قد أظهرت نمو فى إجمالي الإيرادات من 19.825 مليار جنيه إلى21.887 مليار جنيه بزيادة قدرها 10.4% بسبب زيادة عدد المشتركين على شبكات التليفون المحمول المملوكة للشركات التابعة للمجموعة خاصة الشركات العاملة فى دول شمال أفريقيا وجنوب آسيا حيث زادت من 17.3 مليار جنيه إلى 19.4 مليار جنيه و بلغت الإيرادات الأخري 173 مليون جنيه مقارنةً بنحو 204 مليون جنيه متزامناً مع زيادة تكاليف مشتريات و خدمات بنسبة 8.6% لتصل إلى 10.468 مليار جنيه بسبب زيادة الأنشطة التشغيلية خلال تلك الفترة."
هذا و قد انخفضت نسبة تكلفة المشتريات والخدمات إلى إجمالى الإيرادات من 48.6% خلال التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2007 لتصل إلى 47.8% خلال نفس الفترة لعام 2008 نتيجة لزيادة عدد المشتركين فى شمال أفريقيا وبالتالى زيادة معدلات الاتصال التبادلى والاتصال الدولى .و تأثرت نتائج الأعمال بارتفاع الإيرادات التمويلية من 140 مليون جنيه إلى 235 مليون جنيه و بلغت أرباح بيع شركات شقيقة 148 مليون جنيه.
كما سجلت المصروفات الأخري 692 مليون جنيه و تكلفة العاملين ارتفعت من 1.013 مليار جنيه إلى 1.194 مليار جنيه بسبب زيادة أعداد العاملين بالشركات التابعة للمجموعة لمقابلة التوسع فى أنشطة وخدمات شركات المجموعة و بلغت قيمة الإهلاك و الاستهلاك 3.732 مليار جنيه وارتفاع مصروفات اضمحلال من29 مليون جنيه إلى 207 مليون جنيه نتيجةالاضمحلال فى قيمة رخصة التشغيل للهاتف الثابت لإحدى الشركات المشتركة المملوكة للمجموعة بالجزائر والانخفاض فى قيمة المعدات والتجهيزات المملوكة للشركة التابعة للمجموعة بباكستان و إيرادات بيع أصول طويلة الأجل 2 مليون جنيه.
كما أظهرت قائمة الدخل تراجع المصروفات التمويلية من 2.394 مليارجنية إلى 2.024 مليار جنيه بنسبة 11.8%
يذكر إن نصيب الأقلية من صافي أرباح الفترة قد بلغ نحو 274 مليون جنيه مقابل 290 مليون جنيه . وكانت قد ارتفعت الضريبة على الدخل من 1.349 مليون جنيه إلى 1.461 مليار جنيه.
أداء السهم تراجع سهم "أوراسكوم تليكوم القابضة " بنحو حاد منذ بداية عام 2008 ليفقد أكثر من 72.4% من قيمته متأثراً بالعديد من الأحداث السلبية التى أثرت على اتجاهاته وأفقدته توازنه بالرغم من كونه واحد من الأسهم ذات الثقل النسبى فى السوق المصرى.
وأنهى السهم تعاملات الأسبوع الماضى عند مستوى 28.59 جنيه بعدما وصل إلى مستوى 28.98 جنيه وذلك بعد التداول على 601.292 ألف سهم.
جدير بالذكر فقد اتجهت شركة سى أى كابيتال الذراع الاستثمارى للبنك التجارى الدولى إلى خفض السعر المستهدف للسهم إلى 85.2 جنيه بانخفاض قدره 11% وذلك باستخادم طريقه خصم مجموع الأجزاء خلال 12 شهر , مكررة من توصيتها السابقة بشراء السهم مع وجود مخاطرة مرتفعة.
وكانت المجموعة المالية هيرمس قد خفضت أيضاً السعر العادل للسهم وذلك فى أواخر نوفمبر الماضى من 96.4 جنيه إلى 61.6 جنيه بانخفاض قدره 36% معدلة من توصيتها السابقة من شراء إلى حياد على المدى القصير وذلك لعدم وجود قائدين للأداء على المدى القصير بالإضافة إلى التأثير السلبى على الأسواق الناشئة.
ولم يقتصر الأمر على شركات البحوث المصرية حيث اتجهت شركات البحوث العالمية أيضاً إلى تغيير نظرتها المستقبلية للشركة وجاء على رأسها بنك الاستثمار العالمي كريديه سويس والذى خفض السعر العادل للسهم إلى 52.9 جنيه ما يعادل 48 دولاراً لشهادة الإيداع الدولية بدلاً من 91 دولار المقدر سابقاً.
وأكد كريديه سويس على أن تقييمه للسهم يعد سلبياً وبالتالى فقد اتجه البنك إلى خفض قيمة السهم ولكنه أبقى على المشترين فى السهم وإرجاع ذلك إلى توقعه زيادة نسبة القروض / حقوق الملكية في 2009 و 2010 والمقدرة بنهاية 2008 40 % ". كذلك خفض كريديه سويس من تقديره للإيرادات وهامش الربح قبل استقطاع الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك المتوقعة بنسبة 25% ليتماشى مع التباطؤ المتوقع فى النمو وكذلك ضعف العملات . وحافظ كريديه سويس على تصنيفه بشأن تحسن أداء السهم فى الفترة القادمة .
وغيرت وكالة التصنيف الائتمانى موديز نظرتها المستقبلية للشركة " أوراسكوم تيليكوم القابضة " من المستقرة إلى سلبية ، ويأتى ذلك التغيير فى التوقعات ليعكس المخاوف بشأن المرونة المالية للشركة والتى تم تخفيضها على مدار عام 2008.
وأخيراً قامت مؤسسة ستاندرد آند بورز بتخفيض تصنيفها الائتماني للقروض طويلة الأجل لشركة أوراسكوم تليكوم من B موجب إلى B معتمدة في ذلك على توقعات ضعف النمو في الشركتين التابعتين لأوراسكوم تليكوم في باكستان وبنجلاديش.
وكان نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم قد أكد أن الشركة تركز فى المرحلة القادمة على إنجاز شبكة كندا فى الربع الرابع من عام 2009 مشيراً إلى أنه ليس لدى الشركة فى الوقت الحالى أى نية لشراء رخص جديدة إلا في قارة إفريقيا إلا إذا كانت رخص صغيرة.
ويبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع نحو مايقرب من 1.028 مليار جنيه موزعة على نحو 1.028 مليار سهم بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم.


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business