أدنى قيمة تداول ببورصة مصر خلال 2008.. وغياب للأجانب والمؤسسات
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
28/12/2008
كتبت: إيمان صلاح الدين
لون الهدوء تعاملات سوق الأسهم المصرية الاحد لتسجل ادنى قيمة تداولات منذ مطلع 2008 وسط غياب الأجانب والمؤسسات لإعادة ترتيب محافظهم المالية بنهاية العام.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة - 0.15% مسجلا 4351.39 نقطة، وسط تداول حوالي 366 مليون جنيه.
واستهل المؤشر جلسة الأحد خاسرا 0.4% الا انه قلص خسارته بصورة طفيفة مع ظهور مشتريات للمؤسسات.
واستقر مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- عند مستوى اغلاقه السابق حول 925.9 نقطة.
وفقد مؤشر هيرميس 0.19% ليغلق عند 407.88 نقطة، وهبط مؤشر التجاري الدولي الاوسع نطاقا بنسبة 0.32% لينهي تداولاته عند 280.9 نقطة.
ووصف محمود شعبان محلل اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع قطاع الأخبار www.egynews.net أداء الاحد بأن السوق كانت في "شبه عطلة" نتيجة لغياب تعاملات الاجانب والمؤسسات لاعادة ترتيب محافظة المالية بنهاية العام، فضلا عن استمرار حالة الترقب والحذر في انتظار ما يأتي به العام الجديد من انباء.
ولفت الى ان وقوع الجلسة بين عطلات مستمرة القى بظلال سلبية على التداولات.
يذكر، أن إدارة البورصة اعلنت مواعيد عطلات سوق الاوراق المالية بمناسبة أعياد رأس السنة الهجرية والميلادية وأعياد الميلاد، اذ تقرر إعتبار الاثنين 29 ديسمبر/ كانون الثاني عطلة رسمية بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية، والخميس الموافق الاول من يناير/ كانون الثاني 2009 عطلة بمناسبة رأس السنة، والاربعاء الموافق 7 يناير 2009 عطلة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
غياب الأجانب يفقد السوق العقل المدبر:
وحول تعامل فئات المستثمرين تفصيلا، لفت المصدر الى ان الجلسة شهدت غيابا واضحا لتعاملات الاجانب حيث لم تتدعى سوى 2.3% من اجمالي التداولات، وان غلب عليها الشراء لتمثل مشترياتهم 3.7% بينما لم تتعدى مبيعاتهم 0.9%.
ويصف متابعون المستثمرين الاجانب بالعقل المدبر في سوق الاسهم المصرية، حيث تحدد تعاملاتهم بجانب المؤسسات حركة السوق وتتبعها تحركات الافراد والعرب.
وانسحب ضعف الاداء على تعاملات العرب ومالت تعاملاتهم نحو البيع، لتسجل مبيعاتهم 6.2% بينما بلغت مشترياتهم 3.7% من الاجمالي.
واستحوذ المصريون على نصيب الاسد من تداولات الاحد بسيطرتهم على 92.9% من اجمالي التعاملات الا ان مبيعاتهم كادت تتطابق مع مشترياتهم، وسجلت مشترياتهم 93% بينما بلغت مبيعاتهم 92.9%.
وانسحب ضعف التداولات كذلك على أداء المؤسسات التي جائت اجمالي تعاملاتهم دون 30% من اجمالي التعاملات المحلية، وسجلت مبيعاتهم 26.3% بينما بلغت مشترياتهم 32.8%.
وسجلت تعاملات الافراد 70.5% من اجمالي معاملات المصريين لتسجل مشترياتهم 62.2% بينما بلغت مبيعاتهم 73.7%.
الأسهم القائدة تراوح مكانها:
وراوحت الاسهم القائدة بالسوق مكانها حيث جائت التغيرات في قيمها بسيطة، وتراجع "البنك التجاري الدولي (مصر)" مسجلا 34.75 جنيه، وتراجع سهم "اوراسكوم تيلكوم القابضة" ليسجل 28.50 جنيه.
وفي المقابل، صعد سهم "اوراسكوم للانشاء والصناعة" ليسجل 126.64 جنيه مع سعى المستثمرون لاصطياد صفقات رابحة بشرائه، وسهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة" ليسجل 16.56 جنيه، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" ليسجل 3.07 جنيه.وتصدرت الأسهم المرتفعة، "تصنيع الاقلام والبلاستيك - سيسب" ليسجل 17.99 جنيه، و"بنك الاتحاد الوطني - مصر" ليسجل 8.44 جنيه، و"اجواء للصناعات الغذائية - مصر" ليسجل 82.35 جنيه، و"المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)" لسجل 3.47 جنيه، و"القاهره للإستثمار والتنمية العقارية" ليسجل 28.29 جنيه.
وعلى الوجه الآخر للعملة، احتلت قائمة الاسهم المتراجعة، "قناة السويس لاصلاح وصيانة السيارات(أس.كار)" مسجلا 15.56 جنيه، و"اوراسكوم للفنادق والتنمية" مسجلا 16.21 جنيه، و"الشرقية للدخان - ايسترن كومباني" مسجلا 176.01 جنيه، و"مصر للزيوت والصابون" مسجلا 12.59 جنيه، و"القاهرة للادوية والصناعات الكيماوية" مسجلا 37.84 جنيه.
وسيطر الاداء العرضي على حركة التداولات بسوق المال المصرية خلال معظم تداولات الأسبوع الاخير من ديسمبر/ كانون الاول 2008، وأنهت السوق تعاملاتها خاسرة بعد أن طفت على السطح عمليات بيع ملموسة من قبل مستثمرين عرب واجانب استهدفت أسهم قائدة، وهو ما لم تفلح مشتريات المصريين في التصدي له.
وبنهاية تداولات العام تقف السوق المصرية في مفترق طرق تبحث عن اتجاه، اما البيع جني الارباح مع وصول المؤشر الى 4500 نقطة ليهبط الى 4100 نقطة، او تجاوز مستوى 4500 نقطة وتحقيق ارتفاعات جديدة.
"النساجون الشرقيون" تؤخر العمل في مجمع جديد بسبب الأزمة:
أعلنت شركة النساجون الشرقيون الاحد انها تأجيل اعمال انشاء في مجمع صناعي جديد من منتصف 2009 حتى 2010 بسبب الازمة المالية العالمية.
وكانت الشركة ذكرت في مارس/ اذار 2008 ان المرحلة الاولى من المجمع الذي يتكلف 1.3 مليار جنيه مصري (235.5 مليون دولار) من المقرر أن تنتج السجاد بتكلفة استثمارية مبدئية 495 مليون جنيه.
ونصا قالت الشركة في بيان للبورصة "نظرا لما شهدته الاسواق العالمية من حالة التراجع في الآونة الاخيرة فان ادارة الشركة رأت ان ترحل اعمال الانشاءات التي كانت مقررة في منتصف العام 2009 الى بداية عام 2010".
لكن البيان اشار الى ان الشركة لم تشهد اي تراجع في معدلات النمو سواء في الطاقة الانتاجية والمبيعات أو الربحية.
وافادت النساجون الشرقيون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بتحقيق زيادة بنسبة 48% في صافي الارباح بعد خصم حصة الاقلية اثناء الربع الثالث لتصل الى 86 مليون جنيه. وابقت الشركة على هدفها لنمو الارباح عن العام بالكامل بين 10% و12%.
(الدولار يساوي 5.5 جنيه)
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق