الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩

المستشارة الألمانية تطالب أوبل بخطة إصلاح قبل الحصول على المساعدة الحكومية

المستشارة الألمانية تطالب أوبل بخطة إصلاح قبل الحصول على المساعدة الحكومية
دويتشه فيله
2/3/2009

اشترطت المستشارة الألمانية على شركة أوبل تقديم خطة عمل مستقبلية، قبل البت في إمكانية دعمها، ووزير الاقتصاد يشك في قدرة الدعم الحكومي على حماية أي شركة، لكن مسؤول أوروبي لا يرى النظام الاقتصادي الأوروبي في خطر.


طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركة أوبل للسيارات بتقديم خطة عمل واضحة لإصلاح الشركة قبل أن تبت الحكومة في مدى إمكانية دعم الشركة ماليا في مواجهة الأزمة المالية الحالية. أضافت ميركل: "نحن مهتمون بسرعة التوصل لخطة واضحة حتى يمكننا بعث رسالة على أساس متين لمن يريدون الاطمئنان على مستقبل الشركة". وقالت ميركل إن ممثلين عن الحكومة سيشاركون في مشاورات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بلجيكا وبريطانيا وأسبانيا، حيث تحتفظ شركة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات المالكة لشركة أوبل بمواقع إنتاجية، في سبيل اتخاذ قرار دعم الشركة المتعثرة بسبب الأزمة المالية وتعرض جنرال موتورز الأم لخطر الإفلاس.
الدعم الحكومي لن يحمي الشركات من مخاطر الإفلاس:
وعلى نفس الصعيد اجتمع وزير الاقتصاد الألماني كارل­ تيودر تسو جوتنبرج اليوم الاثنين مع رئيس الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز الأمريكية، التي تمتلك لشركة أوبل، كارل بيتر فورستر وبحضور رئيس أوبل هانز ديمانت ورئيس مجلس العمال كلاوس فرانس. وذكر موقع "تاجسشاو" الإخبار الألماني أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج واضحة يمكن أن تهدئ مخاوف العاملين في شركة أوبل من فقدان وظائفهم، سوى أنه سيتم فحص خطة إعادة هيكلة الشركة خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لتصريح وزير الاقتصاد، الذي قال أنه سوف يجري اتصالات مع شركة جنرال موتورز خلال زيارته إلى الولايات المتحدة بعد أسبوعين، كما أنه سوف يبحث الأمر مع الحكومة الأمريكية.

وكان تسو جوتنبرج قد قال في إن حصول الشركات المتعثرة على مساعدات مالية من الدولة لن يوفر لها حماية مطلقة من مخاطر خفض العمالة أو الإفلاس، بل على العكس فإن لوائح الاتحاد الأوروبي تجبر على خفض القدرة التشغيلية مبدئيا في حال تقديم مساعدات لإعادة هيكلة تلك الشركات. وأكد الوزير الألماني، في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية الصادرة أمس الأحد على ضرورة أن تدقق الحكومة في طلبات الشركات المتعثرة مع وضع أموال دافعي الضرائب في الاعتبار.

ومن ناحية أخرى، أشار جوتنبرج إلى وجود العديد من التساؤلات حول خطة إنقاذ شركة أوبل تتعلق بالرؤى المستقبلية لنشاط الشركة وموقف مجموعة جنرال موتورز الأمريكية المالكة لها، معربا عن تخوفه من ضياع المساعدات الألمانية، التي لم تمنح بعد، في خضم مشاكل المجموعة الأمريكية. وحذر الوزير من مساعدة الدولة لشركة بعينها وإخراجها من عثرتها وتأمين الوظائف بها مقابل أن تترك الدولة شركة منافسة لها تنهار ما قد يؤدي إلى إحداث خلل بحماية المنافسة.
المفوض الأوروبي: النظام الاقتصادي ليس في خطر:
ومن ناحيته قال جونتر فيرهويجن، مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الصناعة، إن احتمال تعرض شركة أوبل للإفلاس لا يهدد النظام الاقتصادي في ألمانيا ولن يؤدي إلى تداعيات كارثية على ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي. وتابع المسؤول الأوروبي، في حديث مع صحيفة "هانوفرشيه ألجماينه تسايتونج" الصادرة السبت الماضي، قائلا إن استمرار شركة أوبل يظل حالة غير ذات صلة باستمرار النظام في أوروبا، وكذلك هو الحال بالنسبة لشركتي بورش دايملر، معتبرا أنه حتى في حالة انهيار شركة فولكسفاجن نفسها فإن ذلك ـ في رأيه ـ لن يمثل خطرا على النظام الاقتصادي.

وأكد الألماني فيرهويجن أن غياب أي من هذه الشركات المذكورة في ألمانيا عن سوق السيارات لا يمثل خطرا على صناعة السيارات هناك طالما أن هناك شركات منافسة تستطيع سد الثغرة التي يمكن أن تترتب على هذا الغياب.


دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business