الاثنين، ٥ مايو ٢٠٠٨

محافظو البنوك المركزية: لا حيلة لبنوكنا في ارتفاع أسعار الغذاء

محافظو البنوك المركزية: لا حيلة لبنوكنا في ارتفاع أسعار الغذاء

Mon May 5, 2008 10:02am GMT

بال (سويسرا) (رويترز) - قال محافظو بنوك مركزية يوم الاثنين ان التضخم في أسعار المواد الغذائية قد يكون من أخطر المشاكل التي تواجه العالم لكنهم أوضحوا أنها مشكلة لا حيلة للسياسات النقدية في معالجتها.
ومع ارتفاع أسعار الغذاء أكثر من 40 في المئة سنويا أصبحت القضية أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال اجتماعات بنك التسويات الدولية التي بدأت في بال يوم الاحد.
وقال سلافومير سكرزيبك رئيس البنك الوطني البولندي "ضغوط الغذاء مشكلة عالمية علينا ان نراقبها ونتابعها لكن لا يمكننا استخدام أدوات السياسة النقدية لإدارة هذه المشكلة."
واضاف "ضغوط الغذاء قد تكون من أخطر المشاكل التي يتعين علينا مواجهتها الآن."
وقال ستانلي فيشر محافظ بنك اسرائيل المركزي "من المؤكد انها ستكون من القضايا الكُبرى هنا."
ويعقد جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي ورئيس الجلسة المختصة بالاقتصاد العالمي مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق يوم الاثنين.
ويأتي الاجتماع وسط صعود سريع في كلفة الغذاء وأسعار سلع أولية أُخرى مثل النفط وهو ما رفع معدلات التضخم في مختلف أنحاء العالم وأثار مشاكل لمحافظي البنوك المركزية الذي يشعرون بالقلق من الآثار الاقتصادية لاضطرابات الأسواق المالية المستمرة منذ تسعة أشهر.
وقال ايركي ليكانن محافظ البنك المركزي الفنلندي ان أسعار الغذاء مصدر قلق ليس بسبب التضخم فقط بل لأثرها على مستويات المعشية في العديد من الدول النامية.
وأدى ارتفاع بنسبة 43 في المئة في أسعار الغذاء العالمية على مدار 12 شهرا حتى مارس اذار الماضي الى احتجاجات عنيفة في الكاميرون وبوركينا فاسو بالاضافة الى مظاهرات في اندونيسيا في أعقاب أنباء عن حالات وفاة بسبب الجوع.
وقال ليكانن للصحفيين "لها أثر على وضع الكثير من الفقراء في مختلف أنحاء العالم. انه وضع صعب في الكثير من الدول النامية بشكل لم نشهده منذ فترة."
وفي الصين ساهمت أسعار الغذاء المتصاعدة في رفع معدل التضخم السنوي الى 0 ر8 في المئة في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية رغم أن رئيس البنك المركزي الصيني شو شياوتشوان قال ان هذا يرجع في جانب منه الى زيادة موسمية في الانفاق وانه من المتوقع أن يتراجع.
لكنه خفف يوم الاثنين من أثر أي صلة مباشرة في الأجل القصير بين ارتفاع التضخم في الصين والاداء الاقتصادي وركز على الأثر المحتمل لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وقال ان واردات الولايات المتحدة قد تقل قليلا من الصين لكنه شدد على أن الصادرات الصينية ستواصل نموها.
ومن المرجح أن يبحث محافظو البنوك المركزية أيضا نجاح المساعي المشتركة للتخفيف من حدة التوترات المستمرة في أسواق النقد العالمية.
من كريستا هيوز ودومينيك لاو
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business